|
في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الإثنين ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في قداس الشكر على إعلان قداسة المطران الشهيد اغناطيوس مالويان، والذي ترأّسه صاحب الغبطة روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان.
شارك في القدّاس أيضاً صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وصاحب النيافة الكردينال جورج كوفاكاد رئيس مجلس الحوار بين الأديان في الفاتيكان، وعدد كبير من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس الشرقية، وبحضور رسمي واجتماعي بارز من شخصيات أرمنية ولبنانية، ومؤمنين قدموا من لبنان وأرمينيا ومن دولٍ عدّة للمشاركة في احتفالات إعلان القداسة في روما.
وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك صاحبُ السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان ، والمونسنيور حبيب مراد.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة البطريرك روفائيل ميناسيان موعظة روحية نوّه فيها بأنّ القديس الجديد اغناطيوس مالويان هو "شهيد الإيمان والحقّ والرجاء، وهو لا يُذكَر اليوم كحدث من الماضي، بل كصوتٍ حيٍّ يدعونا إلى الإيمان بلا خوف، وإلى الثبات في الحقّ مهما اشتدّت العواصف. ففي زمن الاضطهاد، حين كان بإمكانه أن ينجو لو أنكر المسيح، قال كلمته الشجاعة: أفضِّل أن أموت مع المسيح على أن أعيش بدونه".
ولفت غبطته إلى أنّ "القديس اغناطيوس مالويان انتصر دون أن يقاتل، وحمل صليب الرجاء بدل السلاح، فصار دمه زرعاً لحياةٍ جديدة في كنيستنا وشعبنا. فالقداسة ليست امتيازاً لقلّةٍ من الناس، بل هي دعوة لنا جميعاً، وهي مسيرة محبّة وأمانة ورجاء لا يموت"، شاكراً "الربّ على هذا اليوم المبارك، ولنصلِّ كي تبقى الكنيسة منارة رجاءٍ وسط العالم الجريح، ولتكن شفاعة القدّيس مالويان معيناً لنا جميعاً كي نعيش الإيمان بفرحٍ وشجاعةٍ وثبات".
وبعد انتهاء القداس، جدّد غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان التهاني الأخوية القلبية، باسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، إلى غبطة أخيه البطريرك روفائيل ميناسيان والكنيسة الأرمنية الكاثوليكية الشقيقة، بمناسبة إعلان قداسة المطران اغناطيوس مالويان، ضارعاً إلى الرب أن يمنح كنائسنا وشرقنا والعالم السلام والأمان، وأن يقوّي إيمان المؤمنين ويثبّتهم على الرجاء في خضمّ الصعوبات والتحدّيات.
|