الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك مع غبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس في الاحتفال المركزي بذكرى اتّحاد الكنيسة السريانية الملنكارية بكرسي روما، مدينة أدور – أبرشية باثانامثيتّا، كيرالا - الهند

 
 

    ظهر يوم السبت 20 أيلول 2025، وبعد انتهاء القداس الإلهي الحبري بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والتسعين لاتّحاد الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية بكرسي روما، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مع غبطة أخيه الكردينال مار باسيليوس اقليميس كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، في الإحتفال المركزي الذي أقيم بهذه المناسبة، وذلك على مدرج كبير نُصِبَ في ساحة مدرسة جميع القديسين الرسمية، في مدينة أدور – أبرشية باثانامثيتّا، كيرالا – الهند.

    شارك في هذا الإحتفال أصحاب السيادة المطارنة آباء السينودس المقدس للكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، والمئات من الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وجماهير غفيرة من المؤمنين ناهز عددهم العشرة آلاف، من جميع أبرشيات الكنيسة السريانية الملنكارية في كيرالا وخارجها.

    كما شارك في الإحتفال دولة رئيس وزراء كيرالا Pinarayi Vijayan، وعدد من المسؤولين المدنيين الرسميين في الحكومة الهندية المركزية في نيودلهي وفي حكومة كيرالا.

    وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذا الإحتفال صاحبا السيادة: مار برنابا يوسف حبش، ومار أفرام يوسف عبّا، والأباتي إدمون رزق، والمونسنيور حبيب مراد، والمونسنيور عبدو أبو كسم، والأب جان يونس، والأب بول قسّ داود، والأب سعيد مسّوح، والأب كريم كلش، والأب أفرام الجزراوي، والأب طارق خيّاط، والأمّ هدى الحلو، والأخت إخلاص شيتو.

    وخلال الإحتفال، وجّه غبطة أبينا البطريرك إلى الحاضرين كلمة من القلب، أعرب في مستهلّها عمّا يجيش في قلبه من مشاعر في هذه المناسبة المبارَكة، فقال: "لا نستطيع أن نصف ما عشناه واختبرناه من فرح وفخر خلال مشاركتنا في هذا الاحتفال الرائع للقداس الإلهي بمناسبة الذكرى السنوية التسعين لاتّحاد كنيستنا الشقيقة السريانية الملنكارية مع كرسي روما. فمنذ مئة سنة، كان بطريركنا الأنطاكي المثلَّث الرحمات مار اغناطيوس أفرام الثاني رحماني هو المحرِّك والداعم للقاء رجل الله مار إيفانيوس واتّحاده بالكرسي الروماني، وهو الذي نأمل أن يتمّ إعلان تطويبه قريباً بمعونة الرب. وسنكون سعداء جداً أن نشارككم تلك المناسبة المفرِحة، مناسبة البركة والفرح والاعتزاز بالكنيسة السريانية الملنكارية العزيزة".

    وقدّم غبطته "التهنئة الأخوية القلبية إلى غبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس الذي يحتفل هذا العام باليوبيل الفضّي لرسامته الأسقفية، مع أطيب التمنّيات لغبطته بحياة مديدة حافلة بالرعاية الصالحة والأعمال الجبّارة والإنجازات الكثيرة التي لطالما أغنى بها الكنيسة على مختلف الأصعدة. نسأل الله أن يمتّعه بالصحّة والعافية ويديمه لسنوات كثيرة".

    ونوّه غبطته بأنّ "الرب يسوع أوصى تلاميذه أن يكونوا واحداً بالمحبّة، لأنّ العالم سيعرف أتباع يسوع فقط حين يحبّون بعضهم بعضاً، إذ لا يمكننا أن نتصوَّر حياتنا كمسيحيين إن كنّا لا نحبّ بعضنا بعضاً. وبما أنّنا تكلّمنا عن بطريركية أنطاكية، فإنّ أتباع يسوع عُرِفوا أولاً أنّهم تلاميذ يسوع وأنّهم مسيحيون لأنّهم كانوا يحبّون بعضهم بعضاً. لذا، فالمحبّة هي علامة كلّ مسيحي مهما كانت وظيفته ومكانته، إكليريكياً أو مكرَّساً أو علمانياً في المجتمع، فجميعنا مدعوون للشهادة للرب يسوع بِحُبِّ بعضنا بعضاً".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "نفرح، مع الوفد الذي يرافقنا، أن نشارك معكم فرحة استذكار مؤسِّس كنيستكم العزيزة. الموارنة الأنطاكيون الموجودون بغالبيتهم في لبنان وسوريا أيضاً هم من أتباع بطريركية أنطاكية، وهم جميعهم يتشاركون معكم ومعنا هذا التراث العريق والغنيّ للتقليد والليتورجية السريانية للكنائس ذات التراث السرياني. ونحن نسعى لجمع الكنائس السريانية، سواء الشرقية والغربية، كي نوحّد عملنا معاً لإبقاء تراثنا السرياني حيّاً. ومن هذا المنطلق، شاركنا أول أمس فرحة يوبيل الذكرى الأربعين لتأسيس معهد مار أفرام للدراسات المسكونية SEERI".

    وأكّد غبطته على أنّنا "لا نستطيع أن نعبّر عن الشكر والامتنان كما السرور والإعتزاز أن نكون بينكم، ونسألكم أن تذكرونا على الدوام في صلواتكم، لأنّ المسيحيين في الشرق الأوسط، لا سيّما في العراق وسوريا ولبنان والأراضي المقدسة، يجابهون الصعوبات الجمّة في إقناع شبيبتنا كي يبقوا في ديارهم، متجذّرين في أرض آبائهم وأجدادهم. فنحن السكّان الأصليين لتلك الأرض، ولكن نقولها بكلّ حزن، بأنّنا قاسينا ونقاسي الكثير من التحدّيات والاضطهادات، وبخاصّة تجاهُل العالم، ولا سيّما تلك البلاد التي من المفترَض أن تساعدنا لمتابعة شهادتنا وحضورنا في أرضنا في الشرق".

    وختم غبطته كلمته بالقول: "نسألكم أن تستمرّوا بالصلاة من أجلنا، وأن تدعموا مطالبتنا بالدفاع عن حقوقنا، كي نحافظ على الحضور المسيحي في تلك المنطقة، لنستطيع جميعنا أن نشهد للرب بالمحبّة والسلام. نجدِّد شكرنا الجزيل من أعماق القلب، ونتمنّى أن نراكم مجدَّداً في مناسبات قادمة، وبشكل خاصّ في إعلان تطويب رجل الله مار إيفانيوس، بإذن الله. شكراً جزيلاً".

    وألقى غبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس كلمة بهذه المناسبة، استهلّها بحمد اسم الرب يسوع وشكره على عطاياه، معبِّراً عن أنّنا "مأخوذون كثيراً بشعور بالتأثّر والإهتمام للمشاعر العميقة التي وجِّهَت إلينا في هذا وقت النعمة المميَّز الذي فيه ننال مواهب الروح القدس، في حين تحتاج الكنيسة إلى المزيد من التمييز لِما يريده الروح القدس منها لمتابعة شهادتها للرب في ظلّ التحدّيات الراهنة والمتغيّرات الكثيرة التي يشهدها عالمنا اليوم".

    وأردف غبطته قائلاً: "إنّ سنة احتفالي بيوبيلي الأسقفي الفضّي تعني لي الكثير، فهي تشدّد عزيمتي في خدمتي الأسقفية، وتعزِّز وعدي بتقديم 25 بيتاً جديداً للمحتاجين والفقراء. إنّها مناسبة للعرفان بالجميل والشكر للرب، فرقم 25 له رمزية في الكنيسة والمجتمع. رسالة الكنيسة تقوم على نشر كلمة الرب وخدمة الأكثر حاجة، أسال الله أن يؤهّلني كي أتابع خدمتي وأكون راعياً صالحاً بحسب قلبه القدوس".

    وتوجّه غبطته بالشكر الجزيل إلى "سيدنا صاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان على حضوره ومباركته لنا في هذه المناسبة، ممّا أضفى عليها هالة من الأصالة والعراقة، فضلاً عن قدسية اللحظة التي تجمعنا ككنيسة سريانية واحدة. نسأل الرب أن يديمه ويحفظه راعياً صالحاً للكنيسة، وأن يمتّعه بالصحّة والعافية. كما نشكر مع غبطته صاحبَي السيادة والخوارنة والكهنة والراهبات الذين يرافقونه لمشاركتنا هذا الإحتفال، ونتمنّى لهم إقامة طيّبة في كيرالا".

    وشكر غبطته "سيادةَ أخينا المطران مار قوريلّوس توماس مطران أبرشية تيروفالا وأمين سرّ سينودس كنيستنا السريانية الملنكارية، والذي نسّق ونظّم اجتماعنا هذا، ونشكر الأساقفة والخوارنة والكهنة والمسؤولين المدنيين والمؤمنين الحاضرين معنا اليوم، بارككم الرب جميعاً".

    وألقى دولة رئيس وزراء حكومة كيرالا Pinarayi Vijayan كلمة أشاد فيها بالحضور العريق والمميَّز للكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند عامّةً وفي ولاية كيرالا بصورة خاصّة، مثمّناً الجهود التي يبذلها غبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس وسائر الأساقفة والكهنة في رعاية شؤون المؤمنين، مثنياً على الإزدهار الملموس الذي تعيشه هذه الكنيسة بحياتها الروحية ومؤسّساتها وأبنائها، ومهنّئاً إيّاها بهذه المناسبة المباركة.

    كما أُلقِيَت كلمات من مسؤولين مدنيين وأساقفة وكهنة، شدّدت على أهمّية هذا الإحتفال الذي يعبّر عن الإعتزاز بالإتّحاد مع كرسي روما، ويُبرِز الوحدة والمحبّة التي تجمع الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، راعياً وإكليروساً ومؤمنين.

    وفي الختام، جدّد غبطةُ أبينا البطريرك التهنئة لغبطة أخيه الكاثوليكوس بهذا الاحتفال الرائع وبيوبيله الأسقفي الفضّي. فشكر غبطةُ الكاثوليكوس لغبطة أبينا البطريرك تهنئته وقبّل يمينه عربون محبّة أخوية لأخيه الكبير وشكر وامتنان.

 

 

إضغط للطباعة