في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الخميس 18 أيلول 2025، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الختامية لاحتفالات الذكرى السنوية الأربعين لتأسيس معهد مار أفرام للدراسات المسكونية SEERIفي مدينة كوتايام Kotayamبولاية كيرالا، الهند.
شارك أيضاً في هذه الجلسة رئيس المعهد صاحب السيادة مار قلوريلّوس توماس مطران أبرشية تيروفالا للكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، وعدد من أصحاب السيادة ممثّلين مختلف الكنائس الشقيقة في ولاية كيرالا، وإكليروس وعلمانيون من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم مجموعة من المستشرقين، ويتقدّمهم مدير المعهد ومؤسِّسه الأب جاكوب ثيكيبارامبيل.
رافق غبطةَ أبينا البطريرك صاحبا السيادة: مار برنابا يوسف حبش، ومار أفرام يوسف عبّا، والأباتي إدمون رزق، والمونسنيور حبيب مراد، والمونسنيور عبدو أبو كسم، والأب جان يونس، والأب بول قسّ داود، والأب سعيد مسّوح، والأب كريم كلش، والأب أفرام الجزراوي، والأب طارق خيّاط، والأمّ هدى الحلو، والأخت إخلاص شيتو. كما يشارك أيضاً الأب يوسف درغام والدكتورة جويل الترك درغام كمحاضرَين في جلسات المؤتمر الذي عُقِدَ بمناسبة الإحتفالات بهذه الذكرى.
استُقبِل غبطتُه بترنيمة ترحيبية برؤساء الأحبار بحسب الطقس السرياني، دخل خلالها غبطته إلى القاعة وسط تعالي التصفيق والهتافات بمناسبة حضور غبطته ومباركته هذا الاحتفال.
وخلال الجلسة الختامية، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة إلى الحاضرين نوّه فيها بأنّنا "أحيينا في الكنيسة الجامعة عيد الصليب المقدس، صليب الرب يسوع الذي يجمعنا ويوحّدنا، ونحن نلتقي هنا من مختلف أنحاء العالم. وبالسريانية نرنّم ܨܠܺܝܒܳܐ ܙܟ̣ܳܐ ܨܠܺܝܒܳܐ ܙܳܟ̣ܶܐ... ܨܠܺܝܒܳܐ ܐܳܬܳܐ ܕܫܰܝܢܳܐ، ܨܠܺܝܒܳܐ ܢܺܝܫܳܐ ܕܙܳܟ̣ܽܘܬܳܐوترجمتها: الصليب انتصر، الصليب ينتصر... الصليب راية الأمان، الصليب علامة الظفر".
وأكّد غبطته أنّنا "نجتمع اليوم لنكرّم شفيعنا العالمي مار أفرام السرياني الذي، مع أنّه كان شمّاساً، فقد استطاع أن يجمعنا، نحن القادمين من بلدان عدّة، ونحن فخورون أن نحتفل معكم بيوبيل الذكرى السنوية الأربعين لتأسيس معهد مار أفرام، شاكرين الملفونو الأب جاكوب على كلّ حياته التي كرّسها لتعزيز تراث الكنائس السريانية ذات التقليد الواحد".
وأشار غبطته إلى أنّ "مار اغناطيوس الأنطاكي الذي يأخذ اسمه بطاركة الكرسي الأنطاكي، كان أول مَن كتب أنّ كنيسة المسيح هي كاثوليكية أي جامعة، وأنّ هذا الأمر يتّفق تماماً مع ما تُردِّده كلّ الكنائس في قانون الإيمان النيقاوي، وهو أنّنا نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية".
وختم غبطته كلمته شاكراً "دعوتكم لنا كي نشارك في هذه المناسبة التي نحضرها معكم بكلّ فرح، إكليروساً وعلمانيين. وجميعنا نعتزّ بمعهد مار أفرام، ونَعِدُ أن نبقي رسالته وتراثه حيّاً. المسيح لم يتكلّم المليالَم ولا الإنكليزية ولا الفرنسية ولا الإيطالية ولا العربية، بل تكلّم مع والدته مريم ومربّيه يوسف وأتباعه من الرسل والتلاميذ وسائر الشعب باللغة السريانية التي لا تزال كنائسنا وتراثاتنا تحافظ عليها".
وقد ألقيت كلمات من مطارنة وكهنة وراهبات وعلمانيين رحّبت أحرّ الترحيب بحضور غبطته ومشاركته الشخصية في هذه المناسبة، وشدّدت على أهمّية الدور الرائد الذي يلعبه هذا المعهد في تعزيز اللغة السريانية ونشر التراث السرياني الأصيل، مع الثناء على الدور الهامّ الذي يؤدّيه مؤسّس المعهد الأب جاكوب.
وقدّم غبطة أبينا البطريرك هدية إلى الأب جاكوب هي عبارة عن لوحة نُقِشَت عليها الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية، عربون محبّة وشكر وتقدير.
ووزّع غبطته هدايا تذكارية وشهادات تقدير باسم إدارة المعهد على عدد من المستشرقين والمعلّمين والمحاضرين الذين يتفانون في خدمة رسالة المعهد. ثمّ اختُتِمَت الجلسة بباقة من الترانيم السريانية.
|