رفع غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الصلاة من أجل راحة نفوس شهداء الجيش اللبناني الذين قدّموا ذواتهم قرابين على مذبح الواجب، إثر الإنفجار الذي وقع أثناء قيامهم بالكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين - صور، جنوب لبنان، وذلك خلال القداس الإلهي الذي احتفل به غبطته صباح يوم الأحد التاسع بعد عيد العنصرة، الواقع في ١٠ آب ٢٠٢٥، في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    ونوّه غبطته في موعظته "بتفاني المؤسَّسة العسكرية في حماية أرض لبنان وشعبه، إذ لطالما بذل أبطال الجيش اللبناني دماءهم دفاعاً عن لبنان وسيادته وصون حدوده، وحفاظاً على أمنه واستقراره، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها الوطن ومنطقة الشرق الأوسط برمّتها".

    وعبّر غبطته عن "القرب والتضامن مع المؤسّسة العسكرية، قيادةً وعناصر"، مقدّماً لهم "التعازي القلبية والمواساة"، باسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في لبنان والعالم، سائلاً "الله أن يتغمّد الشهداء الأبطال برحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم والمؤسّسة العسكرية نعمة الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل والتامّ".

    وتضرّع غبطته "إلى الرب يسوع، ربّ القيامة والحياة وإله كلّ رجاء وتعزية، أن يجعل من استشهاد عناصر الجيش بارقة أمل ورجاء للبنان الممتحَن والمعذَّب، فيزهر هذا الاستشهاد للوطن أمناً وسلاماً، وللشعب طمأنينةً واستقراراً وعيشاً حرّاً وكريماً".