الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في قداس الذكرى السنوية الخامسة لشهداء تفجير مرفأ بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الإثنين ٤ آب ٢٠٢٥، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في القداس الإلهي الذي احتفل به صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، ممثّلاً صاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لشهداء تفجير مرفأ بيروت، وذلك في كنيسة مار يوسف - الحكمة، بيروت.

    شارك في هذه المناسبة أيضاً ممثّلو أصحاب الغبطة البطاركة، وعدد من أصحاب السيادة المطارنة ممثّلين مختلف الكنائس. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذا القداس المونسنيور حبيب مراد.

    كما شارك في القداس أهالي الشهداء وعائلاتهم والجرحى والمتضرّرون من التفجير، وجموع من المؤمنين، يتقدّمهم عقيلة دولة رئيس الحكومة اللبنانية السيّدة سحر نوّاف سلام، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وفعاليات مدنية وعسكرية وسياسية واجتماعية.

    وخلال القداس، تلا غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الإنجيل المقدس.

    ثمّ ألقى صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر موعظة نقل فيها إلى الجميع صلاة وتعزية غبطة البطريرك الراعي، لافتاً إلى أنّ الشهداء غلبوا "الموت والشرّ، كلَّ موت وكلَّ شر. فها هم اليوم أمام ربِّهم قائمون يتمتّعون برؤية وجهه ويسمعون منه كلمات الحنان والمحبّة، بعيداً عن كلِّ وجع وحزن وقهر. فلا تنسوا يا أهلنا هذه الحقيقة أبداً لأنَّ فيها وحدها العزاء والرجاء"، مؤكّداً على أنّ الشهداء والضحايا "حاضرون دوماً فينا، في روحنا وفي قلبنا وفي فكرنا. نحملكم معنا حيثما حللنا ونخبر عنكم مَن حولنا مِن دون مللٍ ولا كلل".

    وذكّر سيادته المسؤولين عمّا جرى في مرفأ بيروت في ٤ آب ٢٠٢٠، وعن هدر كلِّ هذه الدماء الزكيَّة والمسبّبين لمعاناة ولآلام الجرحى وآلاف الأشخاص الأبرياء أنّ "دماء الأبرياء تصرخ نحو الله طالبةً العدل لها وهو يسمعها. فلا تظنّوا أنّه سيغفل عنكم ولو اختبأتم في أعماق الأرض أو احتميتم بزعيم فاسد أو اشتريتم ضمير قاضٍ مرتشٍ"، مشدّداً على أنّنا "نحن هنا وسنبقى هنا ولو لسنوات بعد، لن نُهادن ولن نتراجع ولن نتوقّف عن المطالبة بتحقيق العدالة.".

    وشكر سيادته كلّ "المسؤولين الذين عملوا ويعملون بصدق من أجل معرفة حقيقة إنفجار بيروت الجريمة ومَن وراءَها ومحاكمتهم، نطلب منهم، إكراماً للذين ماتوا ولحزن أهلهم وتعزيةً للجرحى وتشجيعاً لذويهم، أن يستمرّوا في العمل ويمنعوا التدخُّلات السياسية والحزبية في القضاء، حتّى يصدر القرار الظنّي، وثمّ الحكم، فترتاح القلوب وتطمئنّ على مستقبل البلاد والعباد".

    وفي نهاية القداس، قدّم غبطة أبينا البطريرك التعزية والمواساة لذوي الشهداء، سائلاً الله أن يرحم نفوسهم في ملكوته السماوي، ويبلسم بتعزيته قلوب أهلهم وذويهم، ويمنح الجرحى الشفاء التامّ، ويعضد المتضرّرين والذين تكبّدوا الخسائر الجسيمة، ويكشف حقيقة هذا العمل الإرهابي المشين، لتتمّ محاسبة المرتكبين والمتسبّبين والمقصّرين والمتستّرين عن هذه الجريمة المُدانة، وأن يهب لبنان السلام والأمان وشعبه الطمأنينة والاستقرار والحياة الكريمة.

 

إضغط للطباعة