في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد ٢٩ حزيران ٢٠٢٥، وهو عيد القديسين مار بطرس ومار بولس، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في القداس الإلهي الذي احتفل به سيادة المطران يوحنّا رفيق الورشا النائب البطريركي الجديد على نيابة جونيه المارونية، بمناسبة تولّي سيادته كرسي نيابة جونيه من الأبرشية البطريركية المارونية، وذلك في كاتدرائية سيّدة العطايا، أدما - كسروان، لبنان.

    حضر القداس وشارك فيه صاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، بحضور ومشاركة صاحب الغبطة روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وصاحب السيادة المطران باولو بورجيا السفير البابوي في لبنان، وعدد كبير من أصحاب السيادة المطارنة الموارنة، والآباء الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الأبرشيات والرهبانيات المارونية، وجموع غفيرة من المؤمنين. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذه المناسبة المونسنيور حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    دخل موكب غبطة أبينا البطريرك وغبطة البطريرك الراعي، إلى الكاتدرائية، يتقدّمهما سيادة المطران يوحنّا رفيق الورشا والأساقفة والكهنة، وسط فرح الحضور والتصفيق.

    بدايةً، وجّه غبطة البطريرك الراعي كلمة من القلب هنّأ فيها سيادة المطران رفيق الورشا بتسلّمه مسؤولية رعاية نيابة جونيه، مثنياً على ما يتحلّى به سيادته من صفات الأسقف الراعي المحبّ والطيّب، ومهنّئاً إيّاه ونيابة جونيه، إكليروساً ومؤمنين.

    وبعد الإنجيل المقدس، ألقى سيادة المطران رفيق الورشا موعظة روحية تحدّث فيها عن مراحل دعوته الكهنوتية حتّى رسامته الأسقفية، راسماً خريطة عمل لخدمته الجديدة في نيابة جونيه، معرباً عن عميق امتنانه لغبطة البطريرك الراعي ولغبطة أبينا البطريرك وجميع الحاضرين، شاكراً سلفه في الخدمة المطران أنطوان نبيل العنداري.

    وقبل نهاية القداس، تكلّم سيادة المطران العنداري شاكراً الذين تعاونوا معه في خدمة نيابة جونيه على مدى ٢٦ عاماً، متمنّياً للمطران الورشا النجاح والتوفيق في خدمته الجديدة، وقائلاً: "ورشة العمل في نيابة جونيه تحتاج إلى الورشا".

    وقد قدّم غبطة أبينا البطريرك التهاني القلبية إلى سيادة المطران رفيق الورشا، متمنّياً له دوام النجاح والتوفيق في خدمته الجديدة، وهو المعروف بكونه الراعي الطيّب المحبّ الوديع والهمام، سائلاً الله أن يبارك خدمته لما فيه خير نيابة جونيه، مهنّئاً غبطة أخيه البطريرك الراعي بهذه المناسبة، وداعياً له بالصحّة والعافية.

    وبدوره شكر سيادة المطران الورشا لغبطة أبينا البطريرك تهنئته الأبوية، مثمّناً عالياً حضوره الشخصي لهذه المناسبة، ما شكّل مصدر اعتزاز وشرف كبير لسيادته، وداعياً لغبطته بالعمر المديد والتوفيق في متابعة خدمته المتفانية في رعاية الكنيسة السريانية.