الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل سعادة اللواء حسن شقير مدير عام الأمن العام اللبناني

 
 

    في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة ٢٠ حزيران ٢٠٢٥، استقبل غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادةَ اللواء حسن شقير مدير عام الأمن العام اللبناني، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    خلال اللقاء، رحّب غبطة أبينا البطريرك بسعادته، معرباً عن سروره باستقباله وهو يزور الكرسي البطريركي للمرّة الأولى بعد تعيينه مديراً عاماً، مقدّماً التهاني لسعادته، معبّراً عن تمنّياته له بالنجاح والتوفيق في المهام الموكَلة إليه لما يؤول لخير لبنان، وطناً وشعباً، شاكراً سعادته جزيل الشكر على التفاني في العمل وعلى الخدمات الكثيرة التي يوفّرها الأمن العام للجميع بروح وطنية متميّزة وبتفهُّم وتعاوُن كاملين، ولا سيّما لأبناء الكنيسة من لبنانيين ومن مقيمين في لبنان من المهجَّرين العراقيين والسوريين.

    وثمّن غبطته عطاءات سلك الأمن العام الهادفة إلى تعزيز روح المواطَنة في لبنان، كي يكون هذا البلد الذي يجمع ولا يفرِّق بين جميع اللبنانيين، ولا سيّما فئة الشباب المعوَّل عليهم أن ينهضوا بالبلد بسلوكهم ونشاطاتهم، فلبنان يحتاج إلى طاقاته كافّةً، وبخاصّة الشبابية منها، ممّا يشجّعهم على التجذُّر بأرضهم ووطنهم.

    وتناول غبطته الأوضاع العامّة في لبنان وأبرز المستجدّات على مختلف الأصعدة، أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لا سيّما معاناة المواطنين من جراء أزمة حجز الودائع في المصارف، متطرّقاً بإسهاب إلى الأحوال الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، خاصّةً في سوريا والعراق، والحرب الضروس الدائرة بين إسرائيل وإيران، ووجوب تفادي تداعياتها على لبنان ومخاطر انزلاق البلد فيها.

    وأعطى غبطته لمحة موجزة عن الحضور السرياني في لبنان، قديماً وحتّى اليوم، وما قدّمه السريان ولا يزالون يقدّمونه من تضحيات للحفاظ على الوطن ونهضته، حتّى بذل الدم في سبيله، وكذلك تاريخ بناء مقرّ الكرسي البطريركي، وانتشار السريان في مختلف البلدان، شرقاً وغرباً.

    أمّا سعادة اللواء شقير، فوجّه الشكر الخالص لغبطته على استقباله، وأعرب عن الفرح بالقيام بهذه الزيارة إلى مقرّ الكرسي البطريركي "الدار الوطنية الكريمة"، وهي الأولى له بعد تعيينه مديراً عامّاً، ملتمساً بركة غبطته وصلاته من أجل نجاحه في المهام الجسام الملقاة على عاتقه، مثمّناً الحضور المتميِّز لغبطته في لبنان ومواقفه الرائدة على الصعيدين الكنسي والوطني، داعياً له بدوام الصحّة والعافية، وطالباً التزوُّد بتوجيهاته الحكيمة.    

    ولفت سعادته إلى أنّه يقوم بواجبه في الأمن العام بما يمليه عليه ضميره وحسّه الوطني، بالالتزام بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وبالتقيُّد بالتعامل بالحسّ الإنساني الذي يرتقي على كلّ القوانين والنصوص، متناولاً رؤيته في المديرية، من حيث السعي لتطوير العمل الإداري والإستعانة بكافّة الموارد البشرية، وتعزيز الرؤية الرقمية الإلكترونية، ومن حيث توفير الرقابة الأمنية والعسكرية على مختلف المعابر الحدودية، فضلاً عن رعاية خدمات اللبنانيين والأجانب المقيمين في لبنان.

    وأهدى غبطتُه سعادتَه ميدالية سيّدة النجاة البطريركية، عربون محبّة وشكر وتقدير.

    وبعد اللقاء، دوّن سعادته في السجلّ الذهبي البطريركي الكلمة التالية:

    "تشرَّفتُ وتكرَّمتُ بزيارة صرح وطني له كلّ الإحترام لأعماله في خدمة الإنسان، راجياً من الله تعالى أن يوحِّد اللبنانيين على خدمة وطنهم لبنان، والولاء المطلَق له فقط".

    حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية. وقد رافق سعادتَه العميد جوني الصيصة رئيس مكتب شؤون المعلومات، والنقيب جورج وردان.

 

إضغط للطباعة