في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأربعاء 18 حزيران 2025، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادة اللواء إدكار لاوندوس مدير عام أمن الدولة اللبنانية، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    خلال اللقاء، رحّب غبطة أبينا البطريرك بسعادته في زيارته الأولى إلى مقرّ الكرسي البطريركي، مهنّئاً إيّاه بتعيينه مديراً عاماً لأمن الدولة، متمنّياً له النجاح والتوفيق في مهامه لما فيه خير لبنان وشعبه، ومثنياً الخدمات الجليلة التي يؤدّيها سلك أمن الدولة بإدارة سعادته وتوجيهاته.

    وتحدّث غبطته عن الحضور السرياني المتأصّل في تاريخ لبنان منذ القدم، مشيداً بحبّ السريان وتعلُّقهم بهذا البلد وإخلاصهم له، وما قدّموه من شهداء في سبيله، وشارحاً تاريخ بناء مقرّ الكرسي البطريركي.

    وتناول غبطته الأوضاع العامّة في لبنان، وما يعانيه من أزمات متفاقمة، سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، لا سيّما نكبة الإستيلاء على ودائع الناس في المصارف التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأوطان، منوّهاً ببارقة الأمل المتمثّلة بالجهود الجبّارة التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة، ومترقّباً أن تثمر إصلاحاتٍ على مختلف الأصعدة، ما يؤدّي إلى ازدهار لبنان وتقدُّمه.

    وتطرّق غبطته إلى الحرب الضروس الدائرة حالياً بين إسرائيل وإيران، آملاً انتهاءها بأسرع وقت، ومحذّراً من مخاطر انزلاق لبنان في الدخول فيها، وسائلاً الله أن يحلّ أمنه وسلامه في لبنان والأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.

    من جهته، عبّر سعادة اللواء لاوندوس عن سروره بزيارة غبطته، وإن تأخّرت قليلاً، إلا أنّها مصدر فخر واعتزاز له، مثمّناً الدور الوطني الرائد الذي يؤدّيه غبطته بمواقفه وأعماله، وداعياً لغبطته بالصحّة والعمر المديد.

    وأكّد سعادته على أنّه يتحلّى بالإيمان بالله وبالوطن في أداء المهمّات الوطنية الملقاة على عاتقه، ويتمسّك بالرجاء بنهضة لبنان بتعاضُد أبنائه وتعاوُنهم، ملتمساً صلاة غبطته وبركته الأبوية كي يوفّقه الله في خدمته.

    وقدّم غبطته إلى سعادته ميدالية سيّدة النجاة البطريركية عربون محبّة وتقدير وإكرام.

    وبعد اللقاء، دوّن سعادته في السجلّ الذهبي البطريركي الكلمة التالية: "كان لي شرف زيارة بيت من بيوت الله، شعرتُ أنّ الصلاة تملأ أروقته الجميلة، وعلى رأسه بطريرك له كلّ الإحترام، أضاف على إيماني ثقة بأنّ الصلاة تصنع الجائب".

    حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد أمين سرّ البطريركية. وقد رافق سعادتَه العميد جميل طعمة مدير مكتبه.