الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأّس قداس عيد الصليب المقدس في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي – بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 15 أيلول 2024، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي الذي احتفل به المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بمناسبة عيد الصليب المقدس، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    شارك في القداس صاحب السيادة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والشمامسة، وجمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "احتفالنا اليوم بعيد الصليب المقدس الذي وقع البارحة في 14 أيلول، هذا العيد الذي تحتفل به جميع الكنائس في العالم أجمع، لأنّه في هذه المناسبة قبل 1400 سنة، أُعيدَت خشبة الصليب، وبعودتها قام الأهالي، أكان في المدن أو القرى، بإشعال النار احتفالاً بإنقاذ خشبة الصليب".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "الصليب هو علامة الخلاص، ونحن ننشد في طقسنا السرياني دائماً افتخارنا بالصليب: ܨܠܺܝܒܳܐ ܙܟ̣ܳܐ ܨܠܺܝܒܳܐ ܙܳܟ̣ܶܐ... ܨܠܺܝܒܳܐ ܢܶܗܘܶܐ ܫܽܘܪܳܐ ܠܢܰܦܫ̈ܳܬܰܢ الصليب انتصر، الصليب يتنصر، الصليب سورٌ لنفوسنا".

    ولفت غبطته إلى أنّ "مار بولس يؤكّد في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس على أنّ الصليب المقدس هو بالنسبة للمؤمن علامة الخلاص، وقد كان الشعب اليهودي يفتّش عن الآيات، أي عن العجائب، والوثنيون الذين يسمّيهم بولس اليونانيين، لأنّ سكّان البحر المتوسط بشكل عام كانوا يتكلّمون اللغة اليونانية قبل أن يأتي الرومان ويستولوا على المنطقة كلّها، كانوا يطلبون الحكمة. إذاً سيبقى الصليب لنا، نحن المؤمنين بالرب يسوع، علامة الانتصار والفخر، لأنّ الرب فدانا وخلّصنا بذبيحة ذاته على الصليب".

    وتضرّع غبطته "إلى الرب يسوع الذي وعد كنيسته أن يبقى معها على الدوام، كي يجمع المؤمنين به بوحدة القلوب بالمحبّة الحقيقية، ويحمي الجميع، خاصّةً في لبنان وسوريا والعراق، هذه البلدان الثلاثة التي تعاني منذ سنوات من الحروب والأزمات والنزاعات، ويثبّت المؤمنين بجذورهم المسيحية في هذه الأراضي المباركة، حتّى لا يفرغ الشرق من إعلان بشارة الإنجيل".

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء التي كانت الأقرب إليه، والأقرب من سرّ الفداء، وتَبِعَتْهُ حتّى أقدام الصليب، وأصبحت أمّاً لنا، أن يحفظنا جميعاً ويقوّينا ويجعلنا نعيش الرجاء الحقيقي، بقوّة صليبه الغالب".

    بعدئذٍ أقام غبطته رتبة زيّاح الصليب نحو الجهات الأربع، ثمّ غسل الصليب بماء الورد.

    وبعدما منح غبطته البركة الختامية، تقدّم المؤمنون لتقبيل الصليب المقدس ونيل بركة هذه المناسبة المباركة.

 

إضغط للطباعة