في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس ٢٧ حزيران ٢٠٢٤، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى صاحب السيادة Laurent ULRICH رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، وذلك في مقرّ مطرانيته في العاصمة الفرنسية باريس Paris.
خلال اللقاء، رحّب سيادته بغبطته في زيارته الراعوية إلى الرعايا والإرساليات السريانية الكاثوليكية في فرنسا، مثمّناً الرعاية الأبوية المتميّزة التي بها يرعى غبطتُه أبناءَ الكنيسة السريانية في كلّ مكان، لا سيّما أولئك المنتشرين في فرنسا، معبّراً عن اعتزازه بهم وبتمسّكهم بإيمانهم وتقليدهم السرياني، مثنياً على الدور الريادي لغبطته في الدفاع عن قضايا المسيحيين في الشرق، وداعياً له بالصحّة والعافية والعمر المديد.
أمّا غبطة أبينا البطريرك، فأعرب عن سروره بزيارة سيادته في اليوم الأخير من زيارته الأبوية الماراثونية التي شملت الرعايا والإرساليات السريانية العشر المنتشرة في كلّ أنحاء فرنسا، وقد كانت زيارات تثلج القلوب وتمنح نفحات من التعزية والرجاء، مثمّناً الاعتناء الأبوي الذي يوليه سيادته وإخوته رؤساء الأساقفة والأساقفة في الأبرشيات اللاتينية في فرنسا تجاه المؤمنين الكاثوليك الشرقيين الوافدين إلى فرنسا، من تقديم الدعم الروحي والراعوي وتوفير الكنائس لتأمين الخدمة رغم كلّ التحدّيات.
وتحدّث غبطته عن الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها وسط الأزمات والصعوبات والتحدّيات، وما تقدّمه الكنيسة لمساندة المؤمنين في مجابهة هذه الأوضاع الصعبة.
كما تناول غبطته مع سيادته شؤوناً كنسية تتعلّق بالكنيسة الجامعة، لا سيّما انعقاد الدورة الثانية من الجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني حول السينودسية في الفاتيكان خلال شهر تشرين الأول القادم، خاصّةً وأنّ غبطته عضو في اللجنة التحضيرية لهذا السينودس ممثّلاً عن الكنائس الكاثوليكية الشرقية.
وأهدى غبطتُه سيادتَه لوحة تتضمّن الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية، عربون محبّة وشكر وتقدير. كما قدّم سيادته إلى غبطته ميدالية كاتدرائية سيّدة باريس وكتاباً من إصدارات أبرشيته، تخليداً لهذه الزيارة.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والمونسنيور بيار النادر كاهن رعية مار أفرام السرياني في باريس.
وحضر اللقاء الأب Jean-Marie HUMEAU مساعد النائب العام لشؤون الكاثوليك الشرقيين في فرنسا.
وفي الختام، وُدِّع غبطتُه من سيادته كما استقبله بالحفاوة والإكرام.
|