في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت ٨ حزيران ٢٠٢٤، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في القداس الإلهي ورتبة السيامة الأسقفية للراهب الأنطوني الأب ميشال الجلخ، مطراناً رئيس أساقفة نصيبين للموارنة شرفاً وأمين سرّ مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وذلك بوضع يد صاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، في كنيسة الكرسي البطريركي الماروني في بكركي.

    شارك أيضاً في القداس ورتبة السيامة الأسقفية صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وصاحبا الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وروفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وصاحب النيافة الكردينال كلاوديو كوجيروتّي رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وصاحب السيادة المطران باولو بورجيا السفير البابوي في لبنان، وعدد من أصحاب السيادة المطارنة والخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من الكنيسة المارونية ومختلف الكنائس، ورسميون وعسكريون وفعاليات، ووالدا الأسقف الجديد وإخوته وأهله وذووه، وجمع غفير من المؤمنين.

    وخلال القداس، ألقى غبطة البطريرك بشارة الراعي موعظة روحية بعنوان "أنتَ الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي"، تحدّث فيها عن مزايا الأسقف الراعي الصالح وانطباقها على الأسقف الجديد، معدّداً صفاته، ومنوّهاً بأنّ الرب يدعوه ويرسله كي يكون رجل صلاة ورجل إعلان للبشارة ورجل الشركة لخدمة الكنيسة.

    وقبل انتهاء رتبة السيامة الأسقفية، ألقى الأسقف الجديد ميشال الجلخ كلمة شكر، توقّف خلالها عند مسيرته منذ طفولته مروراً بمختلف مراحل حياته وخدمته، وصولاً إلى هذا اليوم، متناولاً شعاره الأسقفي "الحياة عندي هي المسيح"، شاكراً الرب على نعمته، وقداسةَ البابا فرنسيس، وأصحاب الغبطة والنيافة والسيادة، والكهنة، والرهبانية الأنطونية، ووالديه وإخوته وأهله، وجميع الحاضرين، سائلاً إيّاهم أن يصلّوا من أجله كي يوفّقه الرب في خدمته الجديدة.

    وبعد القداس والسيامة، قدّم غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان التهاني القلبية إلى سيادة الأسقف الجديد ميشال الجلخ، متمنّياً له خدمة أسقفية ناجحة ومثمرة لما فيه خير الكنيسة الجامعة وسائر الكنائس الكاثوليكية الشرقية. فشكره سيادتُه داعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد.

    وقد شارك أيضاً من كنيستنا السريانية الكاثوليكية في القداس والسيامة صاحبُ السيادة مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.