الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحضر ويشارك في رتبة جنّاز ومأتم الشهيد باسكال سليمان في كنيسة مار جرجس المارونية في جبيل، لبنان

 
 

    في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة 12 نيسان 2024، حضر وشارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في رتبة الجنّاز والمأتم المهيب الذي أقيم للشهيد باسكال سليمان، منسّق حزب القوّات اللبنانية في قضاء جبيل، والذي كان قد خُطِفَ وقُتِلَ منذ خمسة أيّام، وذلك في كنيسة مار جرجس المارونية في جبيل، لبنان.

    ترأّس الرتبة صاحبُ الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، يعاونه صاحبُ السيادة المطران ميشال عون رئيس أساقفة أبرشية جبيل المارونية، والأباتي هادي محفوظ الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية. وشارك فيها أيضاً عددٌ من أصحاب السيادة المطارنة والكهنة والرهبان من مختلف الكنائس. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذه المناسبة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    كما حضر الرتبة والمأتم أيضاً فخامة الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وسعادة النائب ستريدا جعجع ممثّلةً الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوّات اللبنانية، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين من مختلف الأحزاب والتيّارات والكتل، وفعاليات اجتماعية واقتصادية وأمنية وقضائية وحزبية وإعلامية، وحشود غفيرة جداً من الأهالي والمحبّين والمحازبين والمناصرين من مختلف المناطق، غصّت بهم الكنيسة وساحاتها والطرقات المحيطة بها، وفي مقدّمتهم زوجة الشهيد وابناه وابنته ووالدته وإخوته وأهله وأصدقاؤه.

    وخلال الرتبة، تلا غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الإنجيل المقدس. ثمّ ألقى غبطة البطريرك بشارة الراعي كلمة تأبينية بليغة ومؤثّرة بعنوان "ها أنا معكم كلّ الأيّام إلى نهاية العالم"، تحدّث فيها غبطته عن مزايا الشهيد باسكال سليمان وخصاله والمعاني السامية لشهادته، متوقّفاً عند الأمثولة التي قدّمَتْها زوجته وعائلته بتقبُّل هذه الفاجعة بروح الرجاء بالمسيح القائم والمنتصر على الموت، وبالتأكيد على أنّنا أبناء الرجاء والحياة، لذلك لا نخاف ولن نخاف حتّى من الموت، بعيداً عن الثأر والقتل والاتّهام، بل بتهدئة الأجواء والغفران والثقة بالأجهزة العسكرية والأمنية وترك القرار لعدالة القضاء، معزّياً عائلة الشهيد وأهله ومحبّيه وحزب القوّات اللبنانية.

    وبعد انتهاء مراسم الجنّاز، قدّم غبطة أبينا البطريرك التعازي إلى زوجة الشهيد وابنيه وابنته ووالدته وإخوته، كما إلى حزب القوّات اللبنانية، سائلاً الله أن يتغمّده بمراحمه، وينعم عليه بميراث ملكوته السماوي مع الأبرار والصالحين، وأن يمنّ على أفراد عائلته ومحبّيه وحزب القوّات اللبنانية بنعمة الصبر والعزاء، وأن يكون استشهاده عامل خلاص للبنان من مِحَنِه وأزماته، فيستقرّ البلد ويعود إلى سابق عهده من السلام والأمان، ليحيا فيه جميع أبنائه من مختلف المكوّنات بالكرامة الإنسانية، في جوّ من الحرّية والاحترام المتبادَل، فيزدهر هذا الوطن – الرسالة.

    ثمّ نُقِلَ جثمان الشهيد باسكال سليمان إلى مسقط رأسه في بلدة ميفوق في قضاء جبيل، حيث وُورِيَ الثرى في مدافن العائلة في سيّدة إيليج. رحمه الله.   

 

إضغط للطباعة