الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد مار يوسف البارّ في بيت الفتاة للراهبات الأفراميات - بطحا

 
 

    ظهر يوم الثلاثاء ١٩ آذار ٢٠٢٤، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد مار يوسف البارّ، وذلك في بيت الفتاة للراهبات الأفراميات - بطحا، وهو المتّخذ القديس يوسف شفيعاً له.

    عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وشاركت في القداس الراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "القديس يوسف البارّ الذي نحتفل اليوم بعيده، وهو شفيع هذا البيت حيث تعشْنَ، أخواتنا الراهبات الأفراميات، دعوتكنَّ الرهبانية، وهي دعوة العطاء السخي للتي تحتاجه من البنات منذ أن بدأتم هذه الخدمة وعلى مدى أجيال، وهي خدمة مكرَّسة، هي بهاء مجد الله، على حدّ قول مار بولس في رسالته إلى أهل أفسس".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "نعيش اليوم هذه الأوضاع وهذه الأزمنة الصعبة التي فيها، وللأسف الشديد، ينسى العالم معنى الخدمة المجّانية والعطاء بدون حساب للذي يحتاج إلينا. ونحن نعود ونجدّد معكنَّ ثقتنا بالرب يسوع واتّكالنا عليه، إذ أنّكنَّ، مهما حدث في حياتكنَّ من صعوبات وتحدّيات، ستظلَّيْنَ مكرَّسات، وستبقَيْنَ بهاء مجد الله على الأرض".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "جميعنا نعرف مار يوسف جيداً، وقد بقي ذاك الذي يحني رأسه دائماً لإرادة الرب. والكتاب المقدس يقول عنه إنّه كان رجلاً بارّاً، والبرارة في الكتاب المقدس تعني أن يسلّم الإنسان ذاته لإرادة الله، ويحاول أن يكتشف هذه الإرادة ويتمّمها، ليس بالكلام وبالأقاويل، بل بتتميم مشيئة الله بأفعال يريدها الله، كما أنتنّ تكرّستُنَّ".

    وأكّد غبطته للأخوات الراهبات أنّ "عليكنّ أن تعملْنَ جهدكنّ كي تطِعْنَ إرادة الله، فتعُدْنَ إلى نفوسكنَّ وتطلبْنَ من الله أن يلهمكنَّ كيف تستطِعْنَ تتميم إرادة الله في حياتكنّ. فعليكنَّ أن تقتنِعْنَ بهذا الأمر، ليس بالكلام ولا بالشروح والأقاويل التي تتردّد كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، فأنتنّ تحتَجْنَ على الدوام إلى أفعال تستلهِمْنَها من الله، وتقدّمْنَها مجّاناً بفرح للواتي تخدمْنَهُنَّ في هذا البيت، بيت الفتاة".

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع أن يباركَكُنَّ، بشفاعة العذراء مريم، أمّ الرحمة، شفيعتكنَّ، أخواتنا الأفراميات، والتي على اسمها تأسَّسَتْ رهبانيتكنَّ، وبشفاعة مار يوسف، حامي الكنيسة، كي تبقَيْنَ دائماً شاهداتٍ لمحبّة الله في هذه العالم المضطرب، وتتابِعْنَ مسيرتكنَّ كعائلة روحية واحدة، صحيح تختلف بالطباع وبالأشخاص، لكنّها موحَّدة بمحبّة الرب يسوع ومحبّة الرسالة التي كرَّسْتُنَّ نفوسكنّ لها، أينما كنتُنَّ وحيثما خدمْتُنّ".

    وبعد البركة الختامية، قدّم الجميع التهاني البنوية القلبية إلى غبطته بمناسبة عيد شفيعه مار يوسف البارّ، مع أطيب التمنّيات بالصحّة والعافية ومتابعة رعاية الكنيسة بما حباه الله من مواهب وعطايا ونِعَم، لتمجيد اسمه القدوس وإعلاء شأن الكنيسة المقدسة.

 

إضغط للطباعة