الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل سعادة الدكتور وليد البخاري سفير المملكة العربية السعودية في لبنان

 
 

    في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 15 آذار 2024، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادة الدكتور وليد البخاري سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    رحّب غبطته بسعادته معرباً عن سروره باستقباله، مهنّئاً إيّاه بحلول شهر رمضان المبارك، ومتمنّياً أن يكون للخير والبركة. وبدوره، عبّر سعادته عن فرحه بالقيام بهذه الزيارة إلى هذا الكرسي البطريركي العزيز عليه، للقاء غبطته والإصغاء إلى آرائه الصائبة وتوجيهاته ونيل بركته، مقدّماً لغبطته التهاني القلبية بزمن الصوم المبارك وبقرب حلول عيد القيامة المجيدة، وراجياً أن تكون هذه الأعياد مصدر نِعَم وسبب خلاص للبنان من مِحَنه.

    وأثنى غبطته على الدور الهامّ الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بشخص سعادته لمساعدة لبنان للنهوض من كبوته ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت، إذ أنّ هذه الجهود تساهم بشكل كبير في دعم لبنان والاهتمام بمستقبل أجياله الطالعة التي تحتاج إلى نفحة أمل ورجاء، مشدّداً على ضرورة أن يتعاون المسؤولون السياسيون في لبنان ويتضافروا لإنهاء الشغور الرئاسي وإعادة الانتظام إلى مؤسّسات الدولة، متعالين عن الصغائر والمصالح الشخصية والحزبية، وتفادي إثارة النعرات، والسعي الحثيث للتركيز على ما يجمع، ووضع ما يفرّق جانباً، والعمل بالحقيقة والحقّ، حفاظاً على البلد وبغية إعادته إلى سابق عهده من التقدّم والازدهار.

    ونوّه غبطته إلى ما تشهده المملكة من تطوّر نوعي وإنجازات رائدة على مختلف الصعد، بحكمة ملكها ووليّ العهد والحكومة، فضلاً عن دورها في بثّ روح المحبّة والتشجيع على أعمال الخير تجاه القريب، وفي الحفاظ على المبادئ الأخلاقية السامية رغم طغيان روح العلمنة الهدّامة.

    وتوقّف غبطته عند الأوضاع المخيفة في الشرق الأوسط، وأزمة الحرب المستعرة في قطاع غزّة، مؤكّداً التعاطف الكامل مع جميع المتألّمين، لا سيّما مع المدنيين العزّل، داعياً إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين المستلزمات الأساسية لحياة السكّان، متناولاً أيضاً ما تعانيه مختلف بلدان الشرق من أزمات، خاصّةً  في سوريا والعراق، ومتطرّقاً إلى ما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب المؤمنين في هذه الظروف العصيبة.   

    من جهته، لفت سعادته إلى الأوضاع العصيبة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط عامّةً، ولبنان والأراضي المقدسة بشكل خاص، متمنّياً أن تنعكس الهدنة المنشودة في غزّة إيجاباً على المنطقة برمّتها، كي يسود الوئام والاستقرار بين الجميع.

    وتناول سعادته استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية كأولوية في لبنان، منوّهاً إلى أنّ أيّ تقاعس أو تأخير فيه سنعكس سلباً على لبنان والمنطقة، ومشدّداً على أنّ جمال لبنان هو بالعودة إلى رسالته الحقيقية.

    وأشار سعادته إلى أنّ المملكة تقف إلى جانب لبنان وتقدّم كما فعلت دائماً كلّ الدعم له في محنته هذه، لافتاً إلى الخطوات الرائدة التي تخطوها المملكة من التقدّم والازدهار، بجهود ملكها ووليّ عهدها ومعاونيهم، ومؤكّداً سعي المملكة إلى حلّ الأزمات والصراعات في المنطقة بالطرق السلمية.

    ثمّ دارت أحاديث شيّقة تناول فيها غبطته مع سعادته العلاقات التاريخية العريقة التي تربط السريان والعرب، وكذلك الصلات الوثيقة بين المملكة ولبنان.

    بعدئذٍ غادر سعادته مودَّعاً من غبطته كما استُقبِل بالحفاوة والتقدير.

    حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.

 

إضغط للطباعة