في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين ١٩ شباط ٢٠٢٤، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى سعادة محافظ حمص المهندس نمير مخلوف، وذلك في مقرّ المحافظة بمدينة حمص – سوريا.

    خلال اللقاء، هنّأ غبطتُه سعادتَه بتسلّمه منصبه كمحافظ لحمص، كونه اللقاء الأول مع سعادته، متمنّياً له النجاح والتوفيق لما فيه خير المحافظة بجميع مواطنيها وعلى مختلف أصعدة العمل والخدمة، آملاً أن تعود هذه المحافظة إلى ازدهارها برعايته وإدارته الحكيمة، ومشيداً بما يلمسه من تطوّر وتقدُّم في حمص في الفترة الأخيرة، بعد ما عانته من جراء سنوات الحرب المشؤومة.

    وشدّد غبطته على ضرورة اتّحاد جميع أبناء الوطن والتعاون مع المسؤولين، للعمل معاً بجدّ لمجابهة التحدّيات، ولا سيّما الهجرة، وخاصّةً ضمن فئة الشباب، بغية نهضة هذا البلد العزيز.

    شكر سعادته لغبطته زيارته وتهنئته، معرباً عن اعتزازه بالمواقف الوطنية الرائدة التي يطلقها غبطته دفاعاً عن حقوق المواطنين والشعوب في الشرق للعيش بالكرامة الإنسانية والاستقرار والازدهار، مؤكّداً أنّ المسيحيين عامّةً والسريان خاصّةً هم مكوّن أصيل في سوريا، ومثنياً على دور السريان وحضورهم الوطني والحضاري في سوريا، وكذلك على انتشارهم في مختلف البلدان والقارّات عبر العالم، واضعاً كلّ إمكانيات المحافظة في سبيل خدمتهم.

    ثمّ استعرض غبطته مع سعادته الأوضاع الراهنة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، فلفت غبطته إلى ما تقوم به البطريركية ومختلف الأبرشيات للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف الصعبة. وتناول سعادته أبرز ما تقوم به المحافظة للنهوض والعودة بها إلى سابق عهدها.

    وفي ختام اللقاء، وُدِّعَ غبطتُه كما استُقبِل بالحفاوة والتقدير.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة صاحبُ السيادة مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة من أبرشية حمص وحماة والنبك.