الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي بمناسبة افتتاح أعمال السينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، كاتدرائية الطاهرة الكبرى، قره قوش - العراق

 
 

 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد 10 أيلول 2023، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي الإفتتاحي للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وذلك في كاتدرائية الطاهرة الكبرى، قره قوش – العراق، إذ أنّ السينودس سيُعقَد في المقرّ الجديد لمطرانية الموصل وتوابعها في قره قوش. 

    عاون غبطتَه في القداس أصحابُ السيادة المطارنة آباء السينودس المقدس، وهم: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها ومستشار الأبرشية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار أفرام إيلي وردة مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي في السودان، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول راعوية الشبيبة، ومار بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك. 

    كما شارك في القداس أيضاً الأباتي سمعان أبو عبدو الرئيس العام الأسبق للرهبانية المارونية المريمية ورئيس دير القديسة تريزيا الطفل يسوع في سهيلة – كسروان، والذي سيلقي مواعظ الرياضة الروحية لآباء السينودس.  

    كما شارك أيضاً في القداس سعادة القنصل الفرنسي العام في الموصل جان كريستوف أوجيه، والآباء الخوارنة والكهنة من الدائرة البطريركية ومن أبرشية الموصل وأبرشية حدياب – أربيل، والشمامسة والرهبان والراهبات من مختلف الرهبانيات في قره قوش، وسط مشاركة جماهير غفيرة جداً من المؤمنين غصّت بهم الكاتدرائية وساحاتها، قَدِموا لنيل بركة غبطته والمشاركة في هذه المناسبة التاريخية المباركة.  

    بدايةً، دخل غبطته إلى الكاتدرائية شاقّاً صفوف الحشود على أنغام ترتيلة استقبال رؤساء الأحبار، بموكب حبري مهيب، يتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة. 

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "طوبى لصانعي السلام، فإنّهم أبناءَ الله يُدعَون"، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن أنّنا "جئنا من لبنان لنؤكّد لكم اشتياقنا إليكم، أيّها الأحبّاء، أبناء وبنات بخديده قره قوش، وعموم أبناء وبنات أبرشية الموصل العزيزة. ونشكركم من أعماق قلوبنا لاستقبالكم مجمعنا الأسقفي، أي السينودس، الذي يُعقَد للمرّة الأولى في تاريخ كنيستنا خارج لبنان، منذ انتخاب البطريرك مار اغناطيوس بهنام بنّي في الموصل عام 1893. وباسم آباء السينودس المشاركين في هذه الذبيحة الإلهية، القادمين من بغداد وحدياب والبصرة، ومن سوريا بأبرشياتها الأربع، دمشق وحمص وحلب والحسكة، وأبرشية لبنان البطريركية، وأبرشية القاهرة - مصر، وأبرشية الأراضي المقدسة، ومن أبرشيتَي الولايات المتّحدة وكندا، ومن فنزويلا، ومن الوكالة البطريركية في روما، نتوجّه بخالص الشكر والتقدير لسيادة أخينا مار بنديكتوس يونان حنّو راعي أبرشيتكم، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وجميع العاملين في اللجان، على استضافتنا وإنجاز ما يلزم، كي يتحقّق النجاح المطلوب لهذا السينودس السرياني التاريخي". 

    ونوّه غبطته إلى أنّ "مدينة بخديده قره قوش عزيزة علينا، هذه المدينة الشاهدة والشهيدة التي نفخر بها ونعتبرها "لؤلؤة" السريان في الشرق. أجل، كنيستكم هي الشاهدة على إيمانكم الصامد بالرغم من تراكم المحن والمعاناة في السنوات الأخيرة. وهي الشهيدة من أجل الرب، إله المحبّة والسلام والعدالة. كنيستكم بقيت متجذّرةً في هذه الأرض المباركة الشهيرة بحضارة ما بين النهرين العريقة. كنيستكم سعتْ ولا تزال تسعى بصدق ورجاء، كي تتحقّق المواطنة الصحيحة بين جميع المكوّنات المتطلّعة إلى مستقبل مُشرِق للعراق الغالي. نقدّر فيكم سعيكم لعيش الإيمان الذي ورثتموه من آبائكم وأجدادكم عبر العصور الخوالي، ونُثمِّن فضيلة رجائكم وأمانتكم لإنجيل المحبّة والتسامح والإنفتاح على إخوتكم وأخواتكم، الذين يقاسمونكم هموم هذه المرحلة الصعبة، بعد أن أطفأَ وطنُكم نارَ الإرهاب الغاشم، الذي أوقدَتْه عصابات لا ضمير لها، ونفض رمادَ العنف الذي استمرّ أعواماً. لقد اختبرتم معمودية الدم، ولا تزالون تعانون مخلّفاتِ الفوضى التي كانت سبباً لتشرّد آلاف المهَجَّرين إلى ما وراء البحار والمحيطات".  

    ولفت غبطته إلى أنّ "قصّة شعبنا الآرامي - السرياني، الذي به تسمّت بلاد الشرق الأدنى، أرضاً وكيانات، قصّةٌ طويلةٌ مع الحضارة الإنسانية والإيمانية، ومع الاستشهاد البطولي الذي يُثمِر للحياة. هي قصّة الإنسان الذي يُدرك أنّ مسيرته الأرضية لا تُحسَب بالأرقام والفتوحات، بل تنفتح قدر مساحة الروح نحو ملكوت السماء. هكذا شاءت العناية الإلهية أن يتألّم شعبنا في العراق وبلاد المشرق مع الفادي معلّمه، وأن تمتزج دماء شهدائه بدم الحمل الإلهي المسفوك على مذبح الحبّ والغفران".  

    وأشار غبطته إلى أنّه "في خضمّ الحياة المعاصرة التي نعيشها، وفي هذا الزمن الذي يزداد تعقيداً، رغم أنّه حقّق خطواتٍ متقدّمةً في مجال العلوم والاقتصاد وتقارُب الشعوب، نرى التحدّيات تجابهنا من كلّ حدبٍ وصوب، وأمواج العالم تتقاذفنا بعيداً عن جادّة الإيمان الحقّ الذي ورثناه عن أسلافنا الميامين. وها هو مار بولس يذكّرنا في رسالته إلى الغلاطيين، بأنّنا دُعينا إلى الحرّية، لا لكي نستسلم لأنانيتنا، بل إلى حرّية تفتحُ لنا باب الخدمة المتفانية لبعضنا البعض. وهذا يتحقّق عندما نسلك سبيل الروح، أي المحبّة التي تهبُنا الفرح الحقيقي. فلا ننقاد إلى روح العالم الذي يستهوينا بمادّيته، بل نسعى لعيش دعوتنا المسيحية في حضن أمّنا الكنيسة المقدسة، بالصبر والوداعة والعفاف".  

    وأكّد غبطته على أنّ "وحده الرب يسوع فادينا هو مصدر سعادتنا الحقيقية، إذا اتّكلنا على نعمته التي تقوّي ضعفنا إزاء مغريات هذا العالم الزائل. فلنبقَ شهوداً حقيقيين للذي أحبّنا وبذل نفسه من أجلنا، ولنشهد له في حياتنا اليومية، عاملين بحسب تعاليمه ووصاياه، سائرين على درب آلامه نحو القيامة. وقدوتنا في ذلك، هم الرسل والقديسون والقديسات والشهداء والشهيدات، روّادنا في الإيمان والشهادة الحيّة للإنجيل". 

    وتأمّل غبطته بموعظة الرب يسوع على الجبل، والتي يستهلّ بها كرازته الخلاصية، مبتدئاً "بالتطويبات التسع. فيطوّب المساكين بالروح، والودعاء، والحزانى، والجياع والعطاش إلى البرّ، والرحماء، وأطهار القلوب، والساعين إلى السلام، والمضطهَدين من أجل البرّ، والذين يعانون من إساءات الآخرين لهم في النفس والجسد. كلّ هؤلاء الذين نالوا الطوبى من الرب يسوع، هم الذين يسلكون سبيل الروح، ولكنّ العالم يتجاهلهم، بكبريائه واعتداده بنفسه وأنانيته. كم هو جميلٌ ونحن نتأمّل في التطويبة الخامسة: طوبى للرحماء فإنّهم يُرحَمون، أن نعود إلى طقسنا السرياني الأنطاكي الذي يُذكّرنا في لغتنا السريانية، بأنّ كلمة الرحمة تتقارب إلى حدٍّ كبير من كلمة الحبّ، الرحمة ܪ̈ܰܚܡܐ والحبّ ܪܶܚܡܬܐ. وهذا يعني أنّ الرحمة تنبع من المحبّة. لذا فنحن ندعو الله أباً سماوياً ملؤه الرحمة والغفران".  

    واعتبر غبطته أنّ تطويبة الساعين إلى السلام "هي الطوبى التي يوجّهها الرب يسوع إلى كلٍّ منكم اليوم، لأنّكم تبعتم يسوع على طريق آلامه، بتحمُّلكم التهجير من منازلكم، وافتراشكم الأرض طويلاً في الغربة، واستعدادكم للغفران كما غفر هو لصالبيه. وبهذا برهنتم أنّكم أبناء وبنات للآب السماوي، ودعاة سلام ورُسُل محبّةٍ لا تُميّز. وفي الوقت ذاته، نحن جميعُنا مسؤولون أن ندافع عن الحقّ والعدل واحترام الحقوق المدنية والحرّيات الدينية، لجميع المواطنين، لأيّ دين وعرق وطائفة انتموا، أكثريةً كانوا أم، كما يقول البعض، مكوّنات صغيرة. إنّ تاريخنا المشترَك، وهمومنا المتشابهة، وآمالنا الواحدة في نهضة وطننا، أمرٌ يدعونا إلى الخروج من ذواتنا والتعرّف على الآخر القريب، والذي هو في عَوَز ويحتاج إلى محبّتنا ورأفتنا. نضرع إلى الله الآب السماوي، خالق الكون ومدبّره، أن يوحّد قلوبنا، ويشركنا في بناء الوطن الواحد في عيش فاعل ومتفاعل، ومؤسَّس دوماً على مبدأ المواطنة الواحدة للجميع. إنّها حضارة المحبّة والرحمة، إليها يدعونا اليوم شهداؤنا وشهيداتنا، فلا نخيّب أملهم. على مثالهم لنكن صانعي السلام، فنستحقّ أن نُدعى أبناء الله". 

    وختم غبطته موعظته سائلاً جميع الحاضرين "باسم آباء السينودس المجتمعين لديكم، أن تذكرونا في صلواتكم، كي نقوى بنعمة الرب على متابعة خدمة كنيستنا بتفانٍ وسخاء، هنا في المشرق وفي بلاد الإنتشار، تحت حماية العذراء مريم، سيّدة هذه الكاتدرائية الرائعة الجمال "الأمّ الطاهرة"، وبشفاعة جميع القديسين والشهداء" (تجدون النص الكامل لموعظة غبطته في خبر آخر على هذه الصفحة الرسمية للبطريركية).

    وكان سيادة المطران مار بنديكتوس يونان حنّو قد وجّه في بداية القداس كلمة ترحيبية بغبطته وبآباء السينودس، فقال: "لأوّل مرّة أقف في هذه الكاتدرائية وأنا أعجز عن الكلام، بهذه الفرحة الكبيرة جداً، وهي فرحة انعقاد السينودس المقدس في أبرشية الموصل، وبالذات في بغديدا - قره قوش، هذا يوم تاريخي. شكراً غبطة أبينا البطريرك، وشكراً للسادة الأساقفة، لمنحنا هذا اليوم العظيم والتاريخي. شكراً وجزيل الشكر، وهذا يوم فرح وتهليل عظيم. في 21 كانون الأول 1790 رُسِمَ المطران مار قورلّس بهنام بشارة الأخطل، أوّل مطران على هذه الأبرشية، وكانت ولادة الأبرشية. وإلى يومنا هذا تعاقب على هذه الابرشية 14 أسقفاً، فيوم 21 كانون الأول هو يوم تاريخي في هذه الأبرشية. واليوم أيضاً يا صاحب الغبطة 10 أيلول، ومن 10 حتّى 15 أيلول أصبحت أيضاً أيّاماً تاريخية، إذ فيها انعقاد السينودس. فشكراً أيضاً من أعماق قلبنا لأنّكم أدخلتم هذه الأبرشية إلى تاريخ هذه الكنيسة العزيزة على قلبنا جميعاً، كنيستنا السريانية". 

    وتابع سيادته: "أحبّائي، رسالة السينودس هي رسالة صلاة أولاً، وهي رسالة يوصلها آباء السينودس إلى العالم أجمع، بأنّ الكنيسة في العراق هي كنيسة حيّة، ثابتة، راسخة بإيمانها، ومؤسَّسة على إيمان الآباء والأجداد، كنيسة ثابتة على قيمها ومبادئها، وترمّم جراحها مرّةً أخرى. واليوم انعقاد السينودس رسالة إلى العالم أجمع بأنّنا نحن المسيحيين الساكنين في هذا البلد العزيز - العراق، نحن ثابتون متأصّلون في هذا البلد، لن نتزعزع منه، ولن نغادره، لا بل سوف نبقى في هذا البلد، وسوف نؤسّس جذورنا عميقاً. ورسالة السينودس وحضور آباء السينودس اليوم في هذه الكاتدرائية المقدسة، كاتدرائية الطاهرة في بغديدا، والتي كان داعش قد أحرقها سابقاً، ورمّمها أبناؤها وزيّنوها، عادت اليوم مرّةً أخرى وتزيّنت بآباء الكنيسة، آباء السينودس، وهذا علامة على أنّ الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العراق سوف تبقى دائماً منيرة وثابتة وراسخة في هذا البلد". 

    وأردف سيادته: "لن ننقلع من جذورنا، لا بل في كلّ يوم سوف نزرع بذرة جديدة، واليوم السينودس هو علامة على أنّنا نزرع شجرة جديدة في هذا البلد الذي هو بلدنا، لن نتخلّى عنه أبداً مهما هبّت علينا العواصف، لن تقتلعنا، فجذورنا عميقة وراسخة. واليوم، في هذا اليوم بالذات، حضور غبطة أبينا البطريرك مع كافّة السادة رؤساء الأساقفة والأساقفة لكنيستنا السريانية الكاثوليكية علامة واضحة ومؤيّدة لوجودنا وحضورنا المسيحي في هذا الوطن العزيز، وفي أبرشية الموصل، وأبرشية حدياب – أربيل، وأبرشية بغداد، وأبرشية البصرة. إنّه تأكيد على حضورنا في هذا العراق العظيم. اليوم الكنيسة تقف مع بعضها البعض، اليوم كلّنا كنيسة واحدة، نعم نحن كنيسة واحدة، والكلّ اليوم التأم في هذه الكنيسة التي كانت سابقاً محروقة، واليوم أنيرت بكم أولاً، وبآباء الكنيسة ثانياً. اليوم التأمت الكنيسة، الأب مع الأبناء".  

    وأكمل سيادته: "إنّها صورة رائعة جداً، أجمل الصور، أجمل رسالة، تستحقّ فعلاً الرقص، مثلما رقص داود أمام تابوت العهد. اليوم نحن في فرح عظيم. هنئياً لمن يستطيع اليوم الرقص والابتهاج في هذا العرس السماوي، العرس الذي يجتمع فيه الأب مع أبنائه. اليوم هو رسالة بأنّه لا يمكن للعدوّ أن يفرّقنا، لا يمكن لأحد أن يدخل ويزرع الفتنة بين أبناء الكنيسة الواحدة. ها هو الأب يجتمع مع أبنائه، ها هي اليوم كاتدرائية الأمّ الطاهرة تجمع جميع أبنائها تحت سقفها. مهما عانت هذه الكنيسة من اضطهاد ودمار وتخريب، ها هي تتزيّن مرّة ثانية بأبنائها، وها هي تجمع مرّة ثانية بنيها تحت جناحيها".  

    وختم سيادته كلمته الترحيبية بالقول: "هذه هي الكنيسة، تتألّم، نعم، تعاني نعم، ولكنّها لن تموت. لا يمكن لأحد أن يقتل الكنيسة ويدفنها. شكراً يا صاحب الغبطة، شكراً يا آبائي السادة الأساقفة، على علامة الأمل والرجاء هذه. شكراً من صميم القلب. شكراً لله الآب على جميع هذه النعم، وشكراً لكم أيّها الشعب العظيم لمؤازرتكم لنا. بارككم الرب". 

    وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة الرسولية إلى الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم، أساقفةً وإكليروساً ومؤمنين، وأخذَ مع الآباء صورة تذكارية تخليداً لهذه المناسبة التاريخية. ثمّ خرج غبطته بموكب مهيب مباركاً المؤمنين. هذا وقد عَهِد غبطته باجتماع السينودس المقدس إلى هدي أنوار الروح القدس وشفاعة أمّنا مريم العذراء الطاهرة سيّدة النجاة.

 

 

إضغط للطباعة