الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد انتقال السيّدة العذراء مريم وبركتها للكروم، دير سيّدة النجاة - الشرفة، لبنان

 
 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين ١٤ آب ٢٠٢٣، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد انتقال السيّدة العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء وبركتها للكروم، وذلك على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي - الشرفة، درعون - حريصا، لبنان.

    عاون غبطتَه في القداس صاحبُ السيادة مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بمشاركة صاحبَي السيادة مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، والآباء الكهنة من أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميين، والراهبات الأفراميات، وجموع غفيرة من المؤمنين من مختلف الرعايا في أبرشية بيروت البطريركية، ومن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين والسوريين في لبنان.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "جئنا في هذا المساء إلى هذا الدير المبارك كي نحتفل بعيد انتقال أمّنا مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، هذا الدير، دير الشرفة الذي سُمِّيَ بدير سيّدة النجاة، وعيد هذا الدير في ١٥ آب مع عيد انتقال أمّنا مريم العذراء. واعتدنا على زيارة هذا الدير واللقاء فيه كي نكرّم أمّنا السماوية ونطلب شفاعتها مع جميع المؤمنين من كلّ الكنائس، ونتضرّع إليها كي تنظر إلينا، نحن الكنيسة السريانية، في هذه الأيّام الصعبة، سواء هنا في بلاد الشرق أو في عالم الانتشار في مختلف القارّات".

    وشكر غبطته "من القلب أصحابَ السيادة الأساقفة والآباء الكهنة الذين شجّعوكم كي تأتوا وتشاركوا معنا في هذه الذبيحة الإلهية، إكراماً لأمّنا مريم العذراء، والحركات الكشفية، وجميع الذين نظّموا وهيّأوا هذا القداس الاحتفالي".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "سمعنا من رسالة مار بولس أنّ ما يُرى زمني وما لا يُرى أبدي، نحن نعيش في هذه الحياة ونميل إلى التطلّع فقط إلى الأمور التي حولنا وتعنينا، أي أمورنا الحياتية والمعيشية، والمناخ، والتفتيش عن أهلنا وذوينا الذين انتشروا في العالم كلّه. نفكّر بكلّ هذه الأمور وسواها بحسب احتياجاتنا، وقد سمح الله لنا أن نهتمّ بها بمقتضى مرضاته تعالى. وفي الوقت عينه، علينا أن نتطلّع إلى ما لا يُرى، فالرب يسوع يتّكل علينا كي نتطلّع إليه ونطلب نعمته، ونقبل أن نسير في طريقه، حتّى في الأيّام الصعبة، فهو القائل: من يحبّني يحمل صليبه ويتبعني".

    وتأمّل غبطته "بالآية الواردة في الإنجيل المقدس، حيث قالت امرأة ليسوع: طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين أرضعاك. وهذه التطويبة تذكّرنا بما قالته مريم العذراء عن نفسها: تعظّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي... فإنّ جميع الأجيال تعطيني الطوبى لأنّ القدير صنع بي العظائم".

    وتوجّه غبطته إلى المؤمنين مؤكّداً أنّنا "سنبقى نعطي الطوبى ونكرّم أمّنا مريم العذراء، شفيعتنا وحاميتنا وفخرنا، مهما كانت الظروف من حولنا. سنظلّ أولاد مريم، ننشر الفرح والسلام أينما كنّا، ونشدّد على المحبّة التي تجمعنا، لا سيّما بين أفراد العائلة، وجميعكم تعرفون جيّداً الصعوبات التي تواجهها العائلة اليوم. لذا عليكم أن تكونوا في عائلاتكم حقيقةً الشهود للرب يسوع ولوالدته سيّدتنا مريم العذراء".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء، أمّنا السماوية، كي يستجيب طلباتنا وابتهالاتنا، ويحفظ أولادنا، ويرافق شبابنا، ويجمع عائلاتنا بالمحبّة، فنكون حقيقةً إخوةً للرب يسوع وأولاداً لمريم، حتّى نبلغ الحياة السعيدة في الملكوت السماوي".

    وبعد البركة الختامية، انتقل غبطته إلى باحة كنيسة الدير، حيث أقام تشمشت (خدمة) والدة الإله مريم العذراء. ثمّ بارك غبطته العنب والثمار والفواكه، وجرى توزيعها على المؤمنين بهذه المناسبة المباركة.

 

إضغط للطباعة