الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأّس صلاة الشكر في كنيسة سيّدة السلام في جاكسونفيل – فلوريدا، الولايات المتّحدة الأميركية

 
 

    في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم السبت 29 تمّوز 2023، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إثر وصوله إلى مدينة جاكسونفيل، صلاة الشكر ومراسم الاستقبال التي أقامتها لغبطته رعيّتا مار أفرام السرياني وسيّدة السلام، وذلك في كنيسة سيّدة السلام في جاكسونفيل – فلوريدا، الولايات المتّحدة الأميركية.

    فور وصوله إلى أمام المدخل الخارجي للكنيسة، استُقبِل غبطتُه من فرقة الكشّاف بالمعزوفات الكنسية الترحيبية. ثمّ دخل الكنيسة في موكب حبري مهيب، حيث احتشدت جموع المؤمنين من رعيّتَي مار أفرام السرياني وسيّدة السلام للترحيب بغبطته ونيل بركته الأبوية.

    أقام غبطته صلاة الشكر، وتشمشت (خدمة) العذراء، يعاونه الآباء الكهنة: المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب نعمةالله عجم كاهن رعية سيّدة السلام في جاكسونفيل، والأب فادي مطلوب كاهن رعية مار أفرام السرياني في جاكسونفيل، بحضور ومشاركة الخوراسقف روسّو النائب العام في أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة، والأب ريمون مخلوف كاهن الرعية المارونية في جاكسونفيل. كما شارك في الخدمة وتأدية الترانيم شمامسة من الرعيتين، وأعضاء جوق سيّدة السلام.

    وبعد الصلاة، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية إلى الحاضرين أعرب فيها عن "فرحتنا اليوم في هذا المساء، إنّها فرحة كبيرة أن نلتقي معاً كرعاة يخدمون كنيسة الرب ومؤمنين يحاولون ويسعون دوماً بكلّ سخاء أن يغاروا على كنيستهم ويخدموها، إن كان كنيسة مار أفرام أو كنيسة سيّدة السلام هنا".

    ورحّب غبطته "بالخوراسقف روسّو الحاضر معنا، ونحن نعرفه منذ سنوات، وهو يتفانى في خدمة ومحبّة  كنيستنا السريانية الكاثوليكية في الولايات المتّحدة، والأب ريمون مخلوف كاهن الرعية المارونية في جاكسونفيل، والمونسنيور حبيب مراد الذي رافقَنا على مدى هذه الأسابيع الطويلة التي نستطيع أن نسمّيها "ماراتون"، لأنّنا نقوم منذ أكثر من شهر بزيارة الرعايا والإرساليات في أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة، إلى جانب زيارة رعايا عدّة في أكسرخوسية كندا. ونشكر الأبوين نعمةالله عجم وفادي مطلوب، هذين الكاهنين الشابّين اللذين يخدمانكم في جاكسونفيل، ونحن متأكّدون أنّهما يسعيان كي يقدّما الشهادة الحقيقية للخادم الأمين الذي يرضي قلب الرب، وكذلك شمامستنا الأعزّاء، وأعضاء جوق التراتيل. ونهنّئكم أنتم الشبّان والشابّات الذين اشتركتُم في مؤتمر شبيبة الأبرشية، والذي أقيم مطلع هذا الشهر في ديترويت - ميشيغان".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "وجودكم في هذا المساء، أيّها الأحبّاء، هو تعبير عن محبّتكم لكنيستكم، وليس فقط لبطريرككم يوسف يونان الذي تعرفون أنّ هذه الكنيسة هنا في فلوريدا غالية عليه كثيراً. صحيح في الوقت الذي كنّا نخدم فيه هنا، كانت لدينا كنيسة واحدة، لكنّنا نشكر الله لأنّ لدينا الآن كنيستان، وكلّما تعدّدت الكنائس، كلّما يفرح الرب، لأنّ أولاده يجتمعون للصلاة والعبادة والمحبّة".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "استمعنا إلى الترانيم الموجَّهة إلى أمّنا مريم العذراء، وهي، كما الرب يسوع ويوسف والرسل، قد تكلّموا اللغة السريانية - الآرامية، وهكذا فإنّ أمّنا مريم تفهم ترانيمنا. لذا نحن نصلّي إلى الرب يسوع، سائلين شفاعتها من أجل حفظكم جميعاً، وخاصةً شبّاننا وشابّاتنا الذين هم حاضر كنيستنا ومستقبلها، ونحن فخورون بهم لأنّهم لا يزالون يتابعون حضورهم ولقاءاتهم واجتماعاتهم في الرعايا، والسعي لخدمة الكنيسة والشهادة للرب يسوع في حياتهم".

    وختم غبطته كلمته شاكراً "جميع الحاضرين، وسنلتقي معاً، إن شاء الرب، في كنيسة مار أفرام وفي كنيسة سيّدة السلام، سواء بالاحتفال معاً بذبيحة القداس الإلهية، ذبيحة الشكر والتمجيد للرب الذي وعد أن يبقى دائماً مع كنيسته، أو في سائر الفعاليات والنشاطات خلال الأيّام القادمة من زيارتنا إليكم، بارككم الرب جميعاً".

    وكان الأب نعمةالله عجم قد ألقى كلمة بنوية ترحيبية بغبطته، باسمه الشخصي وباسم الأب فادي مطلوب، فقال: "صاحب الغبطة، بفرح غامر ومحبّة خالصة، يطيب لنا اليوم، كهنةً وشمامسةً ومؤمنين من أبنائكم في رعيّتَي مار أفرام السرياني وسيّدة السلام في جاكسونفيل – فلوريدا، ونيابةً عن سيادة راعي الأبرشية مار برنابا يوسف حبش الذي كنّا نتمنّى أن يشاركَنا اليوم مراسيم استقبالكم، أن نرحّب بغبطتكم أحرّ الترحيب، وأنتم تتفقّدوننا بهذه الزيارة الأبوية والراعوية والتي تحمل لنا كلّ الخير والفرح والبركة. في هذا اليوم الفريد والمميَّز، تجتمع بروح المحبّة والوحدة والتضامن كنيستا مار أفرام السرياني وسيّدة السلام كأسرة واحدة، لتلتقي بالأب والراعي، وتعبّر عن امتنانها ومحبّتها لغبطتكم وأنتم تقومون بهذه الزيارة الراعوية التاريخية".

    وتابع: "زيارتكم الراعوية لنا اليوم هي فرصة مميَّزة لأبناء وبنات كنيستينا لينالوا بركتكم الأبوية، وفيها يلمسون ويشعرون بمحبّتكم واهتمامكم وقربهم من غبطتكم. كيف لا وأنتم اليوم تتحمّلون عناء السفر قاطعين البحار والمحيطات لتلتقوا برعيتكم التي لطالما كانت وستبقى حاضرةً في فكركم وصلاتكم. وجودكم اليوم معنا يعزّز روح الوحدة والجماعة بين كنائس أبرشيتنا، ويقوّي الروابط الروحية فيما بيننا، ويشجّعنا على الاستمرار نحن الكهنة في خدمتنا الإنجيلية وشهادتنا المسيحية المشرقية في بلاد الانتشار".

    وأردف قائلاً: "إذ نجدّد الترحيب بكم، يا أبانا، اسمحوا لنا أيضاً أن نرحّب بالمونسنيور حبيب مراد الذي يرافقكم في هذه الزيارة، متمنّين لكم قضاء أطيب الأوقات، ومتعهّدين أمام غبطتكم أن نبقى أمناء لكنيستنا السريانية الشاهدة والشهيدة".

    وأكمل: "إخوتي وأخواتي المؤمنين، شكراً لكم جميعاً على حضوركم، وأحبّ أن أشكر كلاً من الأبوين: الخوراسقف روسّو والأب ريمون. نتمنّى لكم جميعاً مساءً مباركاً مليئاً بالنِّعَم والبركات الروحية. فلنتعاون معاً جميعاً لإنجاح زيارة صاحب الغبطة، لنحظى بلحظات رائعة وذكريات جميلة لا تُنسى. باسمي وباسم أبونا فادي، نقدّم الشكر لكلّ من شارك اليوم في إنجاح مراسيم الاستقبال هذه، وبالأخصّ لكم إخوتي الأحبّاء على تواجُدكم معنا اليوم".

    وختم كلمته بالقول: "ختاماً، لكم يا صاحب الغبطة الشكر الجزيل على تفقُّدكم إيّانا في هذه الزيارة المباركة، ودمتم أباً وراعياً لكنيستنا السريانية الأنطاكية الكاثوليكية".

    وقبل نهاية الصلاة، جدّد الأب فادي مطلوب الترحيب بغبطته، قائلاً: "نجدّد الترحيب بكم، غبطة أبينا البطريرك، نشكركم سيّدنا على أتعاب محبّتكم وعناء السفر الذي تكبّدتموه في هذه الزيارة، وخاصّةً اليوم قدومكم من مونتريال - كندا إلى أورلاندو، ومن أورلاندو إلى جاكسونفيل. مع محبّتكم وتعبكم، نطلب بركتكم الأبوية، واضعين هذه الزيارة تحت شفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة السلام، والقديس مار أفرام السرياني".

    وبعدما منح غبطته البركة، استقبل المؤمنين في قاعة الكنيسة، فتحلّقوا حول غبطته، مجدّدين الترحيب به، ومعبّرين عن عميق فرحهم بلقائه ونيل بركته الأبوية.

 

إضغط للطباعة