الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر شبيبة أبرشية سيّدة النجاة، ديترويت – ميشيغان، الولايات المتّحدة الأميركية

 
 

    صباح يوم الجمعة 7 تمّوز 2023، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر شبيبة أبرشية سيّدة النجاة، والذي يُعقَد في كاتدرائية مار توما في مدينة ديترويت – ميشيغان، الولايات المتّحدة الأميركية.

    شارك أيضاً في فعاليات هذا اليوم صاحب السيادة مار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومنسّق راعوية الشبيبة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية سيّدة النجاة، ومجموعات من الشبيبة تمثّل كلّ رعايا وإرساليات أبرشية سيّدة النجاة.

    افتُتِحت فعاليات هذا اليوم بالصلاة بحسب الطقس السرياني، تخلّلتها القراءات المقدسة والترانيم السريانية والإنكليزية.

    وخلالها ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة تأمّل فيها بقول الرب في الكتاب المقدس "مَن أُرسِل"، منوّهاً إلى أنّنا "نحن كشعب الله نُعجَب بتضحيات الآباء والشهداء وجميع الذين تبعوا الرب يسوع ويتبعونه في أيّامنا هذه مقدّمين التضحيات الجسيمة، من حيث الطعام والملبس والمسكن وكلّ تحدّيات الحياة. وغالباً ما ننسى أنّ علينا ترك كلّ شيء واتّباع الرب يسوع، لأنّه وحده هو الطريق والحقّ والحياة، وليس هناك ما يوقفنا أو يمنعنا من اتّباعه".

    ولفت غبطته إلى أنّ "مار متّى الرسول يتكلّم في الإنجيل المقدس الذي تُلِيَ على مسامعنا منذ قليل عن المجيء الثاني للرب يسوع، إذ أنّ أولئك الذين تبعوا الرب يسوع لم يكن بمقدورهم أن يتحمّلوا غيابه، بل كانوا متيقّنين أنّه سيعود قريباً. ويسوع نفسه قال إنّه سيعود، لكنّ التوقيت سيتمّ بحسب إرادة الله الآب".

    واعتبر غبطته أنّ "علينا نحن المجتمعين هنا في هذا المؤتمر تجديد التزامنا باتّباع الرب يسوع بكلّيّتنا كرسل له، بفرح رغم كلّ ما يعيق طريقنا في هذه الحياة. علينا أن نسخّر كلّ شيء لاّتباع الرب الذي يوجّهنا ويرسلنا، سواء إلى أهلنا في بيوتنا أو إلى مدارسنا أو جامعاتنا أو أقربائنا أو مجتمعاتنا، أو إلى أيّ مكان يرسلنا إليه. وعلينا أن نكون مستعدّين لذلك، سواء أكان ذلك في الدعوة الكهنوتية أو في الحياة المكرَّسة أو في الحياة المدنية، فالكنيسة تريدنا جميعاً كما قال الرب يسوع".

    وختم غبطته كلمته متوجّهاً إلى الشبّان والشابّات المشاركين: "بارككم الرب وحفظكم جميعاً، كونوا دائماً فرحين بلقاء الرب يسوع، ومستعدّين أن تكون حياتكم مع الرب يسوع مليئة بالفرح والحبّ والسلام".

    وبعد الصلاة، ألقى سيادة المطران مار اسحق جول بطرس محاضرة بعنوان "الكنيسة والشبيبة"، تحدّث فيها عن الكنيسة بكونها سينودسية وجامعة ومنفتحة على الكلّ، وبكونها أمّ تقبل جميع أولادها البعيدين كما القريبين، وحتّى الذين تركوا الكنيسة وابتعدوا عنها.

    وأكّد سيادته على أنّ من أهمّ تجلّيات الكنيسة هي الخدمة، متوقّفاً عند أهمّية ومحورية اللقاء الحميم مع الرب يسوع، بالإصغاء والتوجّه إليه، وفتح القلوب له، وتسليم حياتنا بين يديه بروح الالتزام والثقة المطلقة، على مثال مريم التي جلست عند قدمي يسوع تصغي إليه مسلّمةً حياتها بين يديه.

    وخَلُصَ سيادته إلى أنّ الكنيسة هي جماعة المؤمنين المُرسَلين إلى الكرازة ونشر البشرى السارّة للخلاص رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات.

    ثمّ تمّ توزيع المشاركين على فرق وحلقات حوار للمشاركة وتبادُل الخبرات.

 

إضغط للطباعة