الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري

 
 

    في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، دولةَ رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري، وذلك في مقرّ رئاسة مجلس الوزراء في السراي الكبير – بيروت، يرافقه الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    خلال اللقاء، جدّد غبطته التهنئة لدولته بتشكيل الحكومة اللبنانية، وبما قامت به من أعمال تهدف إلى وضع البلاد على السكّة الصحيحة للنهوض بلبنان وإعادته إلى سابق عهده، برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، متمنّياً لدولته وللوزراء النجاح والتوفيق في مهامهم لما فيه خير لبنان واللبنانيين.

    وبحث غبطته مع دولته في موضوع قانون الإنتخابات النيابية، فأكّد ضرورة أن يكون القانون عصرياً وعادلاً يؤمّن المساواة بين جميع مكوّنات الوطن، ومن بينهم السريان، وهم مكوِّن أصيل ومؤسِّس في لبنان. وفي هذا الإطار، قدّم غبطة أبينا البطريرك إلى دولته نسخةً عن الوثيقة التاريخية المشتركة التي أصدرها ووقّعها غبطته مع قداسة أخيه البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، في التاسع من أيّار من العام المنصرم 2016، وفيها طالب البطريركان بضرورة إحقاق الحق وإزالة الغبن والإجحاف بحق السريان بشقّيهم الأرثوذكسي والكاثوليكي، وذلك بإخراجهم من دائرة ما يُسمَّى بالأقلّيات، وتمثيلهم في المجلس النيبابي بمقعدين نيابيين، مقعد للسريان الأرثوذكس، ومقعد للسريان الكاثوليك، وكذلك تمثيل السريان بوزير في الحكومة، وفي وظائف الفئة الأولى في الدولة اللبنانية، والوظائف العامّة على أنواعها، المدنية والقضائية والأمنية والعسكرية، فللسريان كثيرون من أصحاب الكفاءات، وهم متعطّشون لخدمة وطهنم لبنان، وذلك بإنصافهم وإعطائهم للمرّة الأولى جزءاً من حقّهم.

    وتناول غبطته مع دولته الأوضاع العامّة الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وبخاصة ما يجري في سوريا والعراق. كما وجّه غبطة أبينا البطريرك الدعوة إلى دولته لحضور القداس الإحتفالي الرسمي السنوي الذي تقيمه بطريركية السريان الكاثوليك في لبنان بمناسبة عيد القديس مار أفرام السرياني شفيع الكنيسة السريانية وملفان الكنيسة الجامعة.

    وشكر دولة الرئيس الحريري غبطتَه على زيارته، معرباً عن محبّته وتقديره للسريان، وواعداً بالعمل على إنصافهم وتلبية مطالبهم المحقّة كي يستطيعوا المشاركة في خدمة لبنان أسوةً بإخوتهم وشركائهم في الوطن من مختلف الطوائف.

    وبعد اللقاء، تحدّث غبطة أبينا البطريرك أمام وسائل الإعلام، فقال غبطته:

    "سُعِدنا بزيارة دولة الرئيس الحريري، وهنأناه بسلامة العودة من الخارج، وعرضنا عليه المطلب الهامّ لكنيسة السريان بفرعيها الكاثوليكي والأرثوذكسي، وهو أن يكون لها نائبان في البرلمان، كاثوليكي وأرثوذكسي، وكنّا قد عرضنا ذلك بوثيقة مشتركة بيننا وبين قداسة أخينا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني عندما أصدرنا الوثيقة التاريخية المشتركة، مطالبين بإخراج السريان من دائرة ما يُسمَّى بالأقلّيات، واجتمعنا لهذه الغاية مع اللجنة النيابية المكلَّفة بوضع قانون الإنتخاب. كما ذكَّرْنا دولتَه بأنّ السريان هم مكوِّن أصيل بين مكوِّنات لبنان، ونحن نسعى لنيل دعم دولته في هذا الموضوع، وقدّمنا له دعوةً لحضور الإحتفال السنوي لعيد مار أفرام شفيع الكنيسة السريانية".

    وأضاف غبطته: "لقد أبدى دولة الرئيس الحريري كلَّ تفهُّمٍ لمطالبنا، واعداً بالإهتمام بها ودراستها مع المختصين، واستعداده لتلبية هذه المطالب المحقّة في تمثيل السريان في الإدارات العامة في الدولة اللبنانية، ودولته منفتحٌ عليها لما فيه خير لبنان".

 

إضغط للطباعة