الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يرسم الأب أنطوان ناصيف خوراسقفاً

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 16 كانون الثاني 2016، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي ـ المتحف ـ بيروت، يعاونه صاحبا السيادة مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا. وخلال القداس قام غبطته بمنح الدرجة الخوراسقفية للأب أنطوان ناصيف، رئيس إكليريكية دير سيّدة النجاة ـ الشرفة البطريركية سابقاً، وذلك استعداداً لرسامته الأسقفية مطراناً أكسرخوساً رسولياً على أبرشية كندا بعد أسبوع.

    حضر هذه المناسبة أصحاب السيادة المطارنة مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وجمعٌ من أهل المرتسم الجديد.

    وقبل مناولة الأسرار الإلهية، أقام غبطته رتبة الرسامة الخوراسقفية بحسب الطقس السرياني في جوٍّ روحي خشوعي يغمره الفرح، فرسم الأب أنطوان خوراسقفاً، وألبسه الصليب والخاتم، ثمّ سلّمه بحسب التقليد عكّازاً أبوياً بارك به المؤمنين.

    وكان غبطته قد ارتجل موعظةً روحيةً بالمناسبة، أبرز ما جاء فيها:

    "نحتفل اليوم بالرسامة الخوراسقفية للأب أنطوان الذي سيُرسَم أسقفاً الأسبوع القادم بإذنه تعالى. إنه احتفالٌ عائلي.

    الخوراسقف رتبة عرفتها الكنيسة في الماضي، وحافظت عليها بعض الكنائس الشرقية، وهي تذكّرنا أنّ المسيحيين كانوا قاطنين في هذه البلاد بكثرة، ممّا جعل حاجة المطران الأبرشي ملحّةً إلى كهنةٍ ليساعدوه في الخدمة في الأرياف. من هنا، حافظنا على هذا التقليد العريق.

    أبونا أنطوان سيقوم بالرسالة الفريدة الصعبة في بلادٍ بعيدةٍ وقاسيةٍ بالمناخ الصعب، وأبرشيته الجديدة هي عبارة عن كهنةٍ ومؤمنين قادمين من عدّة أبرشياتٍ في الشرق. تحدّياتٌ كييرةٌ بانتظاره، لكنّه وضع ثقته كاملةً بالرب الذي يقوّيه ويقوّي ضعفه.

    في رتبة الرسامة الخوراسقفية، يذكّر مار بولس تلميذيه تيموثاوس وتيطس أنّ عليهما أن يكونا قدوةً للمؤمنين الذين يخدمانهم.

    ما عدا التحدّيات التي سيجابهها أبونا أنطوان، هناك وعدُهُ بالخدمة بالرغم من الصعوبات. وعليه أن يضع رجاءه وثقته بالرب، وينطلق للرسالة الجديدة بالإتّكال عليه تعالى.

    إنّنا نصلّي جميعاً من أجلك يا أبونا أنطوان، ونعدك أننا سنبقى معك، لأنّ الرسالة التي ستقوم بها هي دعامة لكنيستنا المتألّمة في الشرق. وأنتَ تعرف جيداً أنّ كثيرين ينزحون إلى كندا، وقد ألحّينا على الكرسي الرسولي لإنشاء الأبرشية السريانية الجديدة في كندا، وكلّنا أملٌ وثقةٌ أنك ستحاول كلّ جهدك مع الكهنة للحفاظ على المؤمنين

    نضرع إليه تعالى أن يعضدك ويقوّيك في رسالتك الجديدة، بشفاعة أمّنا القديسة مريم العذراء، ومار أنطونيوس أبي الرهبان، شفيعك الشخصي، ومار بولس رسول الأمم الذي اتّخذته لك شفيعاً في خدمتك الجديدة، فتتكرّس للرب بكلّيتك، وتكون على الدوام ذاك الإناء المختار لخدمته وخدمة شعبه، آمين".

 

    وبعد البركة الختامية، تقبّل الخوراسقف الجديد التهاني من الحضور جميعاً في صالون البطريركية.

    ألف مبروك للخوراسقف الجديد أنطوان ناصيف، وبانتظار الرسامة الأسقفية إن شاء الله.

 

إضغط للطباعة