الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي

 
 

    صباح يوم الإثنين 4 كانون الثاني 2016، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادةَ سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمّد فتحعلي، على رأس وفد من معاونيه في السفارة، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي السرياني، المتحف ـ بيروت، بحضور أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، والأب أفرام سمعان والأب حبيب مراد أمينا السرّ في البطريركية.

    وخلال الزيارة، أكّد غبطة أبينا البطريرك على ضرورة تعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، مشدّداً على أولوية انتخاب رئيسٍ للجمهورية اللبنانية في أسرع وقتٍ ممكنٍ، طالباً مؤازرة إيران في هذا الأمر الأساسي والحيوي. كما ركّز على بذل الجهود لإحلال السلام والأمان في الشرق الأوسط وبخاصة سوريا والعراق، سيّما إثر الأعمال الإرهابية والتكفيرية التي تقوم بها داعش ومثيلاتها من المجموعات الإرهابية، منوّهاً بالدور الإيجابي الذي تلعبه إيران في سبيل تدعيم التقارب والتفاهم والألفة بين مختلف المكوّنات في لبنان والشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّ لبنان سيبقى بلداً للجميع.

    وحيّا غبطة أبينا البطريرك جهودَ إيران في الوقوف إلى جانب المكوّنات الصغيرة والمستضعَفة، ذاكراً بالثناء الزيارة التي قام بها المرشد الأعلى الإيراني السيّد علي خامنئي، إلى عائلاتٍ مسيحيةٍ بمناسبة الأعياد. كما قدّر غبطته عالياً دور إيران في دفاعها عن وحدة الوطن، أرضاً وشعباً، في كلٍّ من سوريا والعراق، في ظلّ ما يتعرّض له هذان البلدان من حروبٍ ونزاعاتٍ، كان آخرها التفجير الإرهابي في القامشلي الأسبوع الماضي، غير ناسٍ ما حدث سابقاً من تهجيرٍ واقتلاعٍ لأبناء شعبنا من الموصل وسهل نينوى عام 2014، وما جرى ويجري في قرى الخابور بالجزيرة السورية، وفي حلب وصدد والقريتين بحمص، داعياً أن يحلّ الله أمنه وسلامه في الشرق الأوسط والعالم مع مطلع العام الجديد.

    من جهته، هنّأ السفير فتحعلي غبطتَه بمناسبة عيدَي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، شاكراً إيّاه على ما عبّر عنه من مواقف جاءت مطابقةً لحقيقة الوضع في لبنان والمنطقة، مؤكّداً أنّ إيران تكنّ كلّ التقدير للمسيحيين، وتقف سدّاً منيعاً بوجه أعمال المجموعات الإرهابية والتكفيرية التي تعيث في المنطقة دماراً وقتلاً وتشريداً، داعياً أن يعمّ الأمان والسلام في لبنان والمنطقة.

    وقبل المغادرة، دوّن السفير فتحعلي كلمة محبّة في السجلّ الذهبي تؤرّخ هذه الزيارة.

 

 

إضغط للطباعة