في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء 29 كانون الأول 2015، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، أخاه صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكلي الطوبى، في مقرّ الكرسي البطريركي في المتحف ـ بيروت.

    حضر اللقاء صاحبا السيادة المطرانان مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، والأب أفرام سمعان، والأب حبيب مراد أمينا السرّ في البطريركية، والشماس الإكليريكي دايفيد ملكي. وقد رافق البطريرك الراعي، سيادةُ المطران بولس الصيّاح النائب البطريركي العام، والأستاذ وليد غيّاض مدير الإعلام والبروتوكول.

    وخلال الزيارة، قدّم البطريرك الراعي التهاني الأخوية لغبطة أبينا البطريرك بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، متمنّياً له الصحة والعافية والتوفيق، وللكنيسة السريانية دوام التألّق والإزدهار.

    وبدوره، تمنّى غبطة أبينا البطريرك أعياداً مباركة للبطريرك الراعي، مكلّلة بالصحة والعافية والنجاح في أعماله ومساعيه الآيلة دائماً إلى خير الكنيسة المارونية الشقيقة خاصةً، والمسيحيين بل لبنان عامةً.

    ثمّ تناولوا بإسهابٍ موضوع الحضور المسيحي في الشرق والأوضاع الراهنة للمسيحيين فيه، وبخاصة في سوريا والعراق، في ظلّ الصراعات وأعمال العنف الدائرة، وما ينتج عنها من مآسٍ ومعانيات، فضلاً عن النزوح والهجرة.

    وتطرّق الحديث إلى الأوضاع في لبنان، وفي مقدّمتها أزمة الشغور الرئاسي منذ ما يزيد عن سنة وسبعة أشهر، مؤكّدين وجوب انتخاب رئيسٍ للجمهورية في أقرب وقتٍ ممكن.

    وتمنّى البطريركان أن يكون العام القادم 2016 عام خيرٍ وبركةٍ وأمنٍ وسلامٍ على لبنان وبلاد الشرق، بل على العالم بأسره.