الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس صباح عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة 25 كانون الأول 2015، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، بقداس عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد، في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي السرياني ـ المتحف ـ بيروت، يعاونه الأب أفرام سمعان والأب حبيب مراد أمينا السرّ في البطريركية.

    حضر القداس صاحبا السيادة المطرانان: مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، والشمامسة، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

 

    وبعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة العيد، وأبرز ما قاله فيها:

    "اليوم نحيي ذكرى ميلاد الرب يسوع المتأنّس لأجل خلاصنا، هذا السرّ العظيم، أي تجسُّد كلمة الله هو الذي يميّزنا عن سائر الديانات في العالم.

    نحن نؤمن بالإله الواحد، ونؤمن أنّ ابن الله الأزلي شاء أن يتجسّد من العذراء، وهذا ما يؤكّده يوحنا الرسول في مقدّمة إنجيله.

    نحن نؤمن أنّ الله تكلّم بطرقٍ مختلفةٍ على مدى الأزمنة، ولكن لما حان الوقت أرسل ابنه الوحيد الذي أضحى بشراً وحلّ بيننا. ونؤمن أنّ الله ليس ذاك الكائن البعيد عن خلائقه، ولا سيّما البشر.

    لقد جاء الله إلينا بشخص يسوع الذي حلّ في أحشاء العذراء مريم، فولدَته البتول عجباً على حدّ تعبيرنا في النشيد الميلادي بالسريانية.

    نجدّد إيماننا بإله الرحمة، سيّما وقد بدأنا سنة الرحمة التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس، متذكّرين أنّ الله يحنو علينا ويترأّف بنا، خاصةً في هذه الأيّام العصيبة ونحن نعاين ما يحدث في هذا العالم. 

    اليوم إخوةٌ وأبناءٌ لنا يعيشون زمن الميلاد في أجواءٍ من الألم والحزن، إن كان في العراق أو في سوريا. يعيشون بالخوف والقلق، لا يمكننا أن ننساهم أو نغفل عن معاناتهم في هذا الزمن الميلادي.

    نحن نشكر الله أنّنا في لبنان نعيش نوعاً من السلام، وعلينا أن نحافظ على هذا البلد الذي هو رسالة للعالم، كما دعاه القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، ولا يمكننا أن نحافظ على بلدنا لبنان إلا بالتوافق والتضامن والتعاضد فيما بيننا.

    نطلب من الطفل الإلهي الذي جاء إلى عالمنا نعمةً من الآب السماوي، أن يتحنّن على جميع إخوتنا وأبنائنا الذين يعانون، وينهي درب الآلام التي يجتازونها منذ سنوات. فلا بدّ من أن تزول المحنة، فنحن نؤمن أنّ الرب سيوجد من المحنة خلاصاً وسيعطي مع التجربة المنفذ.

    فلنسلّم للطفل الإلهي ذواتنا، ولنهيّئ له موضعاً في قلوبنا وعقولنا وحياتنا ومنازلنا وعائلاتنا، ولنتزيّن بالفرح والأعمال الصالحة، كي نكون مستعدّين لاستقبال الملك المولود، ولنسأله أن يملك على حياتنا إلى الأبد.

    هذا ما نرجوه بشفاعة أمّنا مريم العذراء، وبحماية مار يوسف حامي العائلة المقدّسة، وجميع القدّيسين والقدّيسات، جميع الشهداء والشهيدات، سيّما بشفاعة الطوباوي الجديد لكنيستنا السريانية مار فلابيانوس ميخائيل.

    وُلد المسيح... هللويا".

 

 

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته طيلة اليوم، يحيط به الأساقفة والكهنة، جموع المؤمنين من رسميين ومن أعضاء مختلف رعايا الأبرشية البطريركية في لبنان، وقد قدموا جميعاً لتهنئة غبطته بالعيد، وذلك في صالون البطريركية.

 

إضغط للطباعة