الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يونان يشارك في ندوة في البرلمان الإيطالي ـ روما، حول مأساة المسيحيين والأقليات الأخرى في شمال العراق

 
 
   

    صباح يوم الخميس 25 أيلول 2014، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك، إلى روما، يرافقه أمين السرّ في البطريركية الشمّاس حبيب مراد. وصباح اليوم التالي، الجمعة 26 ايلول 2014، شارك غبطته في ندوة عُقدت في البرلمان الإيطالي بروما، حول مأساة المسيحيين والأقليات الأخرى في شمال العراق.

 

    فبعد عرض لوثائقي عن مآسي الشعب السوري، سيّما المسيحي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في إحدى قاعات البرلمان، دارت ندوة حول التهجير اللا إنساني للمسيحيين وسائر الأقلّيات من الموصل وبلدات سهل نينوى.

    شارك في الندوة، إلى جانب غبطة أبينا البطريرك، النائب بيير لويجي كاستانيتي، ومدير صحيفة لافنيري البروفسور ماركو تاركوينو، ومخرجة الفيلم الوثائقي اليزابيت فالجيوستي. كما دُعي الأب جورج جحولا من بلدة قره قوش ـ العراق، وهو أحد الكهنة التابعين لأبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، إلى تقديم شهادته عن المعاناة التي لا يزال المهجَّرون قسراً من سهل نينوى يقاسونها مع اقتراب موسم الشتاء.

    حضر الندوة الخوراسقف جورج مصري المعتمَد البطريركي لكنيستنا السريانية الكاثوليكية لدى الكرسي الرسولي، ومعاونه الأب رامي القبلان، وعدد من الآباء الكهنة السريان الدارسين في المدينة الخالدة.

    كما حضرها قرابة 80 شخصاً من إيطاليين ومواطنين من بلدان الشرق الأوسط، أبدوا إعجابهم بالنجاح  الذي حقّقته المخرجة، وعبّروا عن تأثُّرهم العميق لأوضاع الآلاف من النازحين المقتلَعين من أرض أجدادهم، وهم ينتظرون أن يلتفت إليهم العالم المتحضّر ليدافع عن حقوقهم في عيشٍ حرٍّ وكريمٍ في وطنهم العراق.

    وفي كلمته خلال الندوة، عرض غبطة أبينا البطريرك للحالة المأساوية التي يعانيها مسيحيو شمال العراق، وقد زارهم غبطته في الأماكن التي نزحوا إليها قسراً في أربيل وسواها من مدن وبلدات إقليم كردستان العراق، بمعيّة بطاركة الشرق، في أواخر شهر آب المنصرم.

    وأكّد غبطته أنّ المسيحيين في الشرق "هم أصحاب الأرض وسكّانها الأصليون، لم نرضَ على مدى التاريخ، ولن نرضى الآن أن نغادر أرض الآباء والأجداد حيث خلقنا الله وأرادنا أن نعيش. لا يمكن لداعش أو سواها أن تقتلعنا من جذورنا وأرضنا".

    رغم هول المحنة والصعوبات والآلام، سنستمرّ بالشهادة لربّنا وإلهنا، ولإنجيل المحبّة والسلام. فالفرج آتٍ لا محالة، وإننا على يقين أنّ الله يوجد من المحنة خلاصاً".

    كما طالب غبطته "المجتمع الدولي وجميع الهيئات الحكومية العالمية، خاصةً الإتّحاد الأوروبي والبرلمان والحطومة في إيطاليا، بتأمين حماية المسيحيين في العراق، خاصةً المهجَّرين قسراً من الموصل وسهل نينوى، وتقديم المساعدات الإنسانية الواجبة لهم، وتحرير أراضيهم التي اغتصبها واحتلّها الإرهابيون والتكفيريون من داعش وسواها، وتهيئة المدن والقرى والبلدات لعودة سكّانها الأصليين إليها، ثم توفير الحماية الدولية لهم ومساعدتهم ريثما يستطيعوا أن يحموا أنفسهم بأنفسهم".

 

 

إضغط للطباعة