وبعد زيارة كنيستي الكلدان والأرمن الأرثوذكس، استقلّ غبطته والوفود المرافقة السيارات، تتقدّمها وتلحق بها سيارتان من الأمن، وتوجّهوا في رحلة تستغرق ساعة نحو ماردين، استهلّوها بزيارة دير الزعفران كرسي بطاركة السريان الشهير، حيث أقام غبطته الصلاة في كنيسة الدير، وبعد البركة تناول الجميع طعام الغداء في كافتيريا الدير.
ومن هناك توجّه غبطته يرافقه المطران صليبا والأب كبرييل الكاهن الوحيد الذي يخدم الكنائس المسيحية في تلك المدينة، كذلك رئيسا لجنة الوقف في ماردين واسطنبول لزيارة والي ماردين ورئيس بلديتها، اللذين ردّا الزيارة لغبطته في كنيسة مريم العذراء بماردين، وتفقدا أحوال الكنيسة المحتاجة إلى أعمال ترميم واستمعا إلى السيدين منير حجامه وفريد توماجان يشرحان أوضاع الكنيسة وسائر أوقاف الطائفة.
وكان غبطته قد قام بزيارة مفاجئة إلى بنابيل الضيعة الوحيدة بالقرب من ماردين التي حافظت على رعية سريانية، وهناك التقى بالمختار وبعض المؤمنين. كما زار الجميع الكنيسة التي تخصّنا والتي ما زالت متداعية تحتاج إلى ترميم شبه كامل.
|