الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس لحركة مار بهنام وسارة بمناسبة ٤٢ سنة على تأسيسها، الفنار - المتن، جبل لبنان

 
 

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد ٢١ أيّار ٢٠٢٣، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في الأحد الذي يلي عيد صعود الرب يسوع إلى السماء والسادس بعد عيد القيامة، وذلك لحركة مار بهنام وسارة بمناسبة ذكرى ٤٢ سنة على تأسيسها، على مذبح كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار - المتن، جبل لبنان.

    عاون غبطتَه في القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ديفد ملكي كاهن رعية مار بهنام وسارة. وحضر وشارك في القداس صاحب السيادة مار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومنسّق رعوية الشبيبة، والأب سعيد مسّوح قيّم دير الشرفة وإكليريكية سيّدة النجاة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدّسة للاجئين العراقيين في لبنان. وخدم القداس جوق جديد مؤلَّف من بعض أعضاء حركة مار بهنام وسارة، فأدّى الترانيم والأناشيد الروحية بإتقان وبخشوع.

    كما شارك في القداس قيادة وأعضاء حركة مار بهنام وسارة، وممثّلون عن حركة مار شربل في رعية سيّدة البشارة في بيروت، وعن عدد من الحركات الشبابية الصديقة من رعايا عدّة من الكنائس الشقيقة في بيروت وجبل لبنان، فضلاً عن جمع غفير من المؤمنين من أبناء رعية مار بهنام وسارة.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "كما أحببتكم أنا، أحبّوا أنتم أيضاً بعضكم بعضاً"، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "هذه الكلمات المؤثّرة التي سمعناها من الإنجيل المقدس، إذ يقول يسوع لتلاميذه: أنا أحبّكم، أحببتكم كثيراً و سأبقى أحبّكم، وصيتي هي أن تحبّوا بعضكم بعضاً، أن يحبّ كلّ واحد منكم الآخر".

    وعبّر غبطته عن فرحه "بالاحتفال بهذه الذبيحة الإلهية مع الشبيبة في حركة مار بهنام وسارة وسائر الحركات في الرعايا في هذا الأحد الذي هو الأحد الذي يلي عيد صعود الرب يسوع إلى السماء، إذ احتفلنا يوم الخميس الماضي بهذا العيد العظيم. وقد سمعنا بطرس يسأل الرب يسوع: إلى أين أنتَ ذاهب يا معلّم؟، فيجيبه يسوع بأنّه سيعرف ذلك فيما بعد، داعياً إيّاه كي يعيش بحسب الإيمان وليس بحسب الحواس فقط".

    ولفت غبطته إلى أنّ "مار بولس يؤكّد في رسالته أنّه مع أنّ لدينا قوانين وشرائع للصوم والصلاة والامتناع عن بعض المأكولات التي تعجبنا، لكنّ المهمّ والأساسي هو علاقتنا مع الرب يسوع التي هي علاقة حبّ حقيقي، لأنّ الرب يسوع هو الصديق الأفضل لنا، وهو أخونا ورفيق دربنا، بل هو ربّنا وإلهنا".

    وهنّأ غبطته "حركة مار بهنام وسارة، الصغار والكبار، لأنّكم أتيتم كي تشاركوا في القداس بمناسبة عيد الحركة السنوي، والقداس يزيد من قوّتكم وتجذّركم في الإيمان، لأنّ الرب يسوع يدعونا أن نكون أصدقاء أوفياء له"، مهنّئاً الجوق الجديد المؤلَّف من بعض أعضاء الحركة، ومعبّراً عن الاعتزاز والافتخار بهم.

    وأكّد غبطته على أنّ "الرب يسوع هو أساس الكنيسة وعمدتها وسلامها وأمانها"، مشدّداً على أنّ "للشبّان والشابّات دور كبير في الكنيسة، فهم أحبّاء يسوع، والكنيسة هي البيت المفتوح دائماً لاحتضانهم ونشر الفرح والمحبّة والسلام".

    وتوجّه غبطته إلى الشبيبة بالقول: "في الصيف ستكون لديكم مشاريع ونشاطات كثيرة، وفي مقدّمتها المخيّمات. أدعوكم كي تكونوا المثل الصالح، فأنتم تأتون إلى الكنيسة وتلتقون باسم يسوع، إبقوا دائماً مع بعضكم محبّين، وتمِّموا طلب يسوع وإرادته".

    ونوّه غبطته إلى "أنّ شفيعي هذه الرعية وهذه الكنيسة هما القديسان الشهيدان بهنام وأخته سارة، وقد دُعِيت الحركة باسمهما، وهما شهيدان شابّان لم يخافا بل تقدّما وضحّيا بدمهما من أجل الإيمان بالرب يسوع، كي يعلنا للناس جميعاً، ولا سيّما لوالدهما الملك وللدولة كلّها، أنّهما لا يستحيان ولا يخجلان من حبّهما ليسوع، لأنّ يسوع يستحقّ كلّ محبّة وتكريم وتضحية".

    وختم غبطته موعظته مجدِّداً التهنئة لحركة مار بهنام وسارة، ولكلّ الحركات الشبابية الحاضرة، ضارعاً "إلى الرب يسوع الذي يحبّكم ويرافقكم، أن يشملكم ببركاته على الدوام، ويفيض عليكم وعلى عائلاتكم وأهلكم وعلى هذه الرعية وأبنائها، نِعَم الفرح والسلام والمحبّة".

    وبعد البركة الختامية، استمع غبطته وجميع الحاضرين إلى كلمة لقائدة حركة مار بهنام وسارة الآنسة فيكي كرش، التي عبّرت عن الشكر البنوي لغبطته على ترؤّسه هذه المناسبة، وعلى كلّ الرعاية الأبوية والدعم الدائم الذي يقدّمه للحركة ولنشاطات الشبيبة بشكل عام، داعيةً له بالصحّة والعافية والعمر المديد، شاكرةً جميع الحاضرين، ومعرِّفةً بأبرز نشاطات الحركة وأعمالها.

    وأهدت إلى غبطته "فولار" الحركة عربون محبّة وشكر وتقدير.

    ثمّ شاهد الجميع فيديو يتضمّن أبرز ما قامت به الحركة بمختلف مراحلها خلال السنة الأخيرة، روحياً ورعوياً وتعليمياً وكشفياً وترفيهياً.

    وبعد أخذ الصورة التذكارية الجماعية، انتقل الجميع إلى صالون الكنيسة حيث قطع غبطته قالب الحلوى الذي أعدَّتْه الحركة بهذه المناسبة، في جوّ من الفرح الروحي.

 

إضغط للطباعة