الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس المناولة الأولى في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار – المتن، جبل لبنان

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 13 أيّار 2023، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار – المتن، جبل لبنان، وخلاله منح غبطته المناولة الأولى لمجموعة من أطفال الرعية. 

    عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ديفد ملكي كاهن الرعية، بحضور ومشاركة الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية. وخدم القداس جوق الرعية، وقامت بإعداد الأطفال وتعليمهم وتدريبهم الراهبة الأفرامية الأخت إخلاص شيتو، والآنسة كلاريتّا عازار، بإشراف كاهن الرعية. واهتمّ بالتنظيم أعضاء حركة مار بهنام وسارة. كما شارك في القداس جمع من المؤمنين من أبناء الرعية، ولا سيّما أهل الأطفال المتناولين الجدد وذووهم. 

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، توجّه غبطة أبينا البطريرك إلى "الأطفال الذين يتقرّبون لأول مرّة من المناولة الاحتفالية هنا في كنيسة مار بهنام وسارة، أمام مذبح الرب، وأمام الكنيسة المقدسة، وأهلكم والمحبّين الذين يعطونكم كلّ المحبّة، كي تكبروا كشبّان وشابّات وإخوة وأخوات للرب يسوع وأبناء وبنات الله الذي يحبّنا على الدوام، لأنّ الله محبّة". 

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "سمعنا من المقطع من رسالة مار بولس إلى أهل كورنثوس أنّه تسلّم من الرب يسوع هذه الحقيقة السامية جداً، وهي أنّ الرب يسوع، قبْل أن يقبل الصلب والموت بإرادته، التقى مع تلاميذه في العشاء السرّي. ولأنّ يسوع كان يحبّهم كثيراً، شجّعهم ألا يحزنوا لأنّه سيظلّ معهم. وبقوّته الإلهية، وهو ابن الله، جعل الخبز والخمر يتحوّلان إلى جسده ودمه، مؤسِّساً سرّ الإفخارستيا، سرّ القربان المقدس، عربوناً للحياة الأبدية، كما أكّد الرب يسوع في الإنجيل المقدس". 

    ولفت غبطته إلى أنّ "يسوع يقول عن نفسه: أنا هو الخبز الحيّ، فعندما نأكل معاً في البيت، نعبّر عن المحبّة بعضنا لبعض، وعندما يحلّ شخص ضيفاً علينا، نكرمه ونقدّم له أفضل ما لدينا من الطعام كي نُظهِر له محبّتنا وإكرامنا. كما نحتفظ غالباً بصورة شخص عزيز علينا وننظر إلى هذه الصورة فنتذكّر الشخص، وهكذا أيضاً يسوع خالق الجميع والذي يعرف الجميع وهو صانع العجائب، أراد أن يبقى معنا في القربانة التي نتناولها في القداس. فكلما نتناول، نتناول يسوع بالذات، تحت شكلَي الخبز والخمر المتحوّلين إلى جسده ودمه، هو يقوّينا ويجعلنا ننسى تعبنا وحزننا، فنثبت فيه ونعيش معه على الدوام". 

    وأكّد غبطته أنّنا "سنبقى دائماً أصدقاء يسوع، فلا نخاف أبداً، وسنذكّر أهلنا، أنّه بالرغم من انشغالاتهم الكثيرة، علينا أن نشارك باستمرار في القداس الإلهي، مدركين أنّ أعظم عطية منحَنا إيّاها الرب يسوع هي ذاته، ولن نخجل أبداً من الذهاب إلى الكنيسة للصلاة مع أهلنا ومع جماعة الرعية، كي نبقى ثابتين وراسخين بمحبّتنا للرب يسوع". 

    وأشار غبطته إلى "أنّكم أيّها الأطفال المتناولون الجدد ستذكرون هذا القداس الهامّ جداً بالنسبة إليكم، وعندما تكبرون ستنظرون إلى الصور وتتأمّلون كيف تقدّمتم إلى المناولة الأولى حين كنتم صغاراً. وستبقى هذه المناسبة مؤثّرة جداً في حياتكم، وأهلكم سيفتخرون بكم كما هم اليوم. لقد جئتم ممتلئين بالمحبّة للرب كي تنالوا نعمة هذه المناولة الأولى أمام الجميع، وسوف تواظبون على المشاركة في القداس مثل بقيّة المؤمنين الكبار، كي تؤكّدوا أنّكم جميعاً عائلة واحدة بالرب يسوع". 

    وختم غبطته موعظته بالقول: "نهنّئكم بهذا اليوم المبارك، ونشكر جميع الذين تعبوا معكم، ونسأل الرب يسوع أن يبارككم وأهلكم وذويكم، ويهبكم حياة صالحة، بالسلام والمحبّة والفرح". 

    وخلال القداس، تلا الأطفال المتناولون الجدد الإقرار بالإيمان بالرب يسوع ورفض الشرير وأعماله، متعهّدين بمحبّة الرب والعيش بحسب تعاليمه ووصاياه. 

    ثمّ تقدّم الأطفال لتناوُل جسد الرب يسوع ودمه محاطِين بوالديهم، في جوّ من الخشوع والفرح الروحي. 

    وقبل ختام القداس، أدّى الأطفال ترنيمة روحية. وقدّم لهم غبطته هدية هي نسخة من الكتاب المقدس، وأُخِذت الصور التذكارية بهذه المناسبة المباركة.

 

إضغط للطباعة