الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في جلسات المؤتمر السنوي العاشر للشبكة الدولية للمشرّعين الكاثوليك، مدينة فاتيما – البرتغال

 
 

    يوم الجمعة 23 آب 2019، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في جلسات المؤتمر السنوي العاشر للشبكة الدولية للمشرّعين الكاثوليك ICLN، والذي يُعقَد في مدينة فاتيما – البرتغال، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الشبكة، بمثابة رحلة حجّ لهذا المقام المريمي.

    شارك في المؤتمر صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وصاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وعدد كبير من المشرّعين والحقوقيين والسياسيين الكاثوليك من مختلف الدول والقارّات. وقد رافق غبطةَ ابينا البطريرك الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    عالج المؤتمر موضوعين أساسيين: الأول تناول الدفاع عن العائلة المسيحية المؤلَّفة من أب وأمّ وأولاد، وذلك تجاه التيّارات والحركات التي تهاجم العائلة الطبيعية المسيحية. أمّا الثاني فتناول مشاركة الحقوقيين والسياسيين، على مختلف مسؤولياتهم الحكومية، بالعمل على تنمية سليمة للشعوب.

    وفي كلمة له خلال جلسات المؤتمر، تناول غبطة أبينا البطريرك التحدّيات التي تجابهها العائلة المسيحية، وبشكل خاص في الشرق الأوسط وفي أوروبا، وضرورة تشجيع الزوجين لإنجاب الأولاد وتربيتهم التربية السليمة إزاء النقص المخيف في الولادات.

    كما تطرّق غبطته إلى أهمّية دور العلمانيين المؤمنين، وبخاصّة الذين يعملون بالشأن العام من سياسيين وحقوقيين في مختلف البلدان، على مثال شفيع الحقوقيين القديس توماس مور Thomas More الشهيد، فيكونوا دعاة محبّة وسلام وناشرين لبشارة الإنجيل في القول والعمل، ومرسّخين قواعد العدالة والنزاهة والشفافية والمساواة بين جميع المواطنين في بلادهم.

    وفي مجال المسؤوليات المدنية والسياسية، وتوجّه غبطته إلى المشاركين في المؤتمر مؤكّداً أنه من الواجب عليهم ألا يغيبوا عن مسيرة شعوبهم، بل أن يمارسوا واجبهم وحقّهم في الحقول المدنية والتربوية والسياسية في الدولة التي ينتمون إليها، فيتفادوا اللامبالاة سواء في الانتخابات أو في أداء المسؤولية المدنية.

    وكانت لغبطته لقاءات مع عدد من المشرّعين والحقوقيين المشاركين في المؤتمر، فضلاً عن مداخلات عدّة حول الحضور المسيحي في الشرق وأهمّيته وضرورة حمايته والمحافظة عليه في ظلّ ما يعانيه المسيحيون من اضطهادات وأعمال عنف واقتلاع من أرضهم في الشرق.

 

إضغط للطباعة