الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
النص الكامل للكلمة الإفتتاحية لغبطة أبينا البطريرك في مستهلّ اجتماعات السينودس العام لأساقفة الكنسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية

 
 

    يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النص الكامل للكلمة الإفتتاحية التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في مستهلّ اجتماعات السينودس العام السنوي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، في مقر الكرسي البطريركي، في دير سيّدة النجاة - الشرفة، درعون - حريصا، لبنان، صباح يوم الإثنين 23 تمّوز 2018:

الكلمة الإفتتاحية

لغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان

بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي

 

في السينودس السنوي العادي للكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية

          دير سيدة النجاة – الشرفة، 23-27 تمّوز 2018

----------------------

    إخوتي الأجلاء، آباء سينودس كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، رؤساء الأساقفة والأساقفة الجزيلي الإحترام،

    حضرات الخوارنة والآباء الكهنة الأفاضل:

    ܚܽܘܒܳܐ ܘܰܫܠܳܡܳܐ ܒܡܳܪܰܢ ܝܶܫܽܘܥ ܡܫܺܝܚܳܐ، ܕܒܰܫܡܶܗ ܡܶܬܟܰܢܫܺܝܢܰܢ ܐܰܟ̣ܚܰܕ ܒܗܳܕܶܐ ܣܽܘܢܳܗ̱ܕܽܘܣ ܩܰܕܺܝܫܬܳܐ

    إخوتي الأحبّاء، أشكركم لتلبيتكم الدعوة للمشاركة في أعمال مجمعنا السنوي العادي، وهو المجمع السنوي العاشر الذي نعقده معاً، منذ أن ائتمنني الرب على مسؤولية خدمة كنيستنا البطريركية بروح الشراكة معكم.

    باسمكم أرحّب بسيادة أخينا المطران جوزف نفّاع، النائب البطريركي على نيابتي الجبّة وإهدن زغرتا المارونيتين، الذي سيقود رياضتنا الروحية ويشاركنا في التأمّل بدعوتنا للخدمة الأسقفية.

    كذلك نرحّب بسيادة أخينا مار متياس شارل مراد، الذي انتخبناه في المجمع المنصرم أسقفاً في دائرتنا البطريركية، وقد قمنا بسيامته الأسقفية يوم 14 نيسان لهذا العام، وهو يشاركنا للمرّة الأولى في أعمال مجمعنا الأسقفي. نقدّم له تهانينا الأخوية وأدعيتنا الحارّة بخدمة أسقفية على مثال "الراعي الصالح".

    لقد ودّعنا بأسى غبطةَ أخينا مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد، الذي انتقل إلى بيت الآب السماوي يوم الأربعاء 4 نيسان المنصرم في القدس، ويوم الإثنين 9 نيسان صباحاً، بعد أن قدّمتُ الذبيحة الإلهية على نية المثلث الرحمات، ترأستُ صلوات الجنّاز في كنيستنا "مار يوسف" في بيت لحم، وأودعناه مثواه الأخير في مدفن خاص له حسب وصيته. ولقد شاركني في الصلوات كلٌّ من سيادة المطران مار غريغوريوس بطرس ملكي نائبنا البطريركي في الأراضي المقدسة، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، والآباء: منصور متّوشا، رامي القبلان، أفرام سمعان، وبعضٌ من كهنتنا السريان من الرهبان الفرنسيسكان. كما حضر السفير البابوي والعديد من الإكليروس والمؤمنين من مختلف الطوائف، وعلى رأسهم بطريرك اللاتين الأسبق ميشال صبّاح.

    وبالروح المجمعية (السينودسية) المعروفة بـــــــــــ "الشركة الأسقفية" التي تتميّز بها الكنائس الشرقية، نجتمع لكينتحمّل سويةً أعباء مسؤولياتنا في خدمة كنيستنا السريانية، متضامنين ومتّحدين حسب وصية المعلّم الإلهي، راعينا ومثالنا، فنتبعه بأمانة ونقتدي به بالتواضع وبذل الذات.

    سنعالج في هذا المجمع مواضيع مختلفة، ومنها ما اقترحه بعض الآباء، وأبرزها:

- الأوضاع الراهنة في أبرشياتنا في الشرق وبلاد الإنتشار، تعالَج في التقارير التي يقدّمها أساقفة الكنيسة عن أبرشياتهم والنيابات البطريركية والأكسسرخوسيات والزيارات الرسولية، والوكالة البطريركية لدى الكرسي الرسولي.

- الخدمة الأسقفية، حيث سنتوقّف عند علاقات الأسقف الراعي مع كهنته حسب روح الإنجيل وقوانين الكنيسة، وصفات الأسقف الراعي الصالح، الأب الحنون والمدبّر الحكيم.

- عودة المهجرَّين إلى قراهم ورعاياهم في أبرشيات سوريا والعراق اللتين نُكِبتا بسبب الاضطرابات والحروب العبثية في السنوات الأخيرة.

- كنائس الإنتشار، الواقع والتحدّيات. نزوح آلاف العائلات إلى ما وراء البحار، والشعور بمسؤوليتنا المشتركةوالضرورة الملحّة لمتابعة خدمة هؤلاء المهجَّرين روحياً ورعوياً واجتماعياً.

- اختتام أعمال اللجنة الطقسية في دراستها للذبيحة الإلهية (القداس)، على أمل أن ننتهي من طباعة الكتاب الجديد الخاص بالقداس قبل السينودس القادم، والبدء بمراجعة رتب الأعياد المارانية (معدعدونـو).

- تقييم العلاقات المسكونية لكنيستنا بالكنائس الشرقية، وبنوع خاص مع الكنيستين الشقيقتين اللتين نشترك معهما في الإرث السرياني الواحد: السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية والسريانية الملنكارية في الهند.

- الخدمة الكهنوتية، والتنشئة الإكليريكية 

- إقرار الشرع الخاص بكنيستنا والعمل على ترجمته لرفعه إلى الكرسي الروماني

    إخوتي الأحباء:

    نعقد مجمعنا اليوم وكلٌّ منّا لا يزال يحمل في أعماق نفسه المعاناة التي تحمّلها شعبنا السرياني في السنوات الأخيرة. جميعنا مدعوون كرعاةٍ إئتمنهم الرب على خدمة شعب الله، أن نبذل كلّ جهد، ونسعى لتحقيق الآمال التي تعقدها علينا كنيستنا، إكليروساً ومؤمنين، في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ مشرقنا العزيز، ومدعوون للتجاوب بروح الأبوة والحكمة والمصداقية التي ترضي ضمائرنا، مع تطلّعات الرعية المؤمنة حسب قلب الرب "المعلّم والراعي الصالح"، الذي يذكّرنا من خلال ضعفنا ومحدوديتنا ونقائصنا أنه "بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً!" (يو 15: 5).

    إزاء الخضّات المخيفة التي تحمّلها شعبنا، رفعنا ولا نزال نرفع صوتنا إلى العالم مستنكرين النكبات التي حلّت بشكل خاص بكنيستنا السريانية في الأعوام الماضية، والتي أدّت إلى اقتلاع عدد كبير من أبناء شعبنا من أرض الأجداد في سوريا والعراق. نكبة تكرِّر مأساة الإبادة التي حلّت بأجدادنا منذ مئة عام! فلا التقاريرُ الإعلامية ولا النظريات التي تعرضها المؤتمرات في البلدان والمنظّمات والجامعات، حول أسباب القلاقل في منطقتنا قادرة على طمأنتنا. ما حلّ بنا من انتهاك خطير لحقوقنا المدنية قد هزّ كياننا الإنساني والمجتمعي والحضاري، ونكاد جميعاً قد اختبرنا مآسي تشرّد آلاف العائلات من شعبنا، وبينهم أقرب الأقرباء لنا.

    نسمع بعضهم يقول لنا إننا لسنا وحدنا المعذَّبين والمضطهَدين. نعم، لا يخفى علينا ما يعانيه الأبرياء من سائر المكوّنات الدينية أو العرقية من استهداف ظالم في بلدان الشرق الأوسط، ولا نتغافى عن أعمال العنف والمضايقات التي يتعرّض لها المسيحيون في أكثر من بلد، تحدّ حرّياتهم الدينية حتى في البلاد التي تتسمّى بالديمقراطية. لكنّ الصراعات والفتن نالت من شعبنا السرياني نصيباً أكثر من أيّ شعب آخر، وجعلته هدفاً سهلاً ولقمةً سائغة للإرهاب الديني الذي لم يُعرَف له مثيل في عصرنا بسبب الفتن وغياب الأمن!

    وإن كانت الخضّات المأسوية وبعض أعمال العنف قد تراجعت في الأشهر الأخيرة، فالتحدّيات المصيرية تزداد تعقيداً، ولا نزال داخل نفق لم تنقشع ظلمتُه بعد! فالكنيسة، "عروس الختن السماوي"، المتألمة في مسيرتها الأرضية، ستبقى مهما اشتدّت العواصف، حاملةً مشعل الخلاص وناشرةً نور الحقيقة لجميع الشعوب. وليس لنا سوى أن نكرز بالرجاء، فوق كلّ رجاء، أي بوعد الرب الفادي: "ارفعوا رؤوسكم فإنّ خلاصكم قد دنا..!" (لوقا 21: 28).

    ولكي نقلّل من التداعيات الخطيرة لهذه الأوضاع المضطربة على شعبنا، في أبرشياتنا ورعايانا، يدعونا الرب يسوع لعيش خدمتنا الأسقفية في الوحدة والشراكة فيما بيننا، بروح المسؤولية والأمانة لله وللكنيسة. الوحدة فيما بيننا تبدأ بتجاوز جميع العراقيل، نفسيةً، وطنيةً، لغويةً، وشخصية، كي نقدّم الشهادة الحقيقية للنفوس الموكلة لخدمتنا، بأننا كنيسة واحدة في الإيمان والتراث والشهادة.

    علينا أن نُبدع بالمحبّة الفاعلة، فنشعر مع إخوتنا الأساقفة الذين تحمّلوا الكثير، ونكتشف احتياجات أبرشياتهم، إكليروساً ومؤمنين، ونتجاوب معهم بقدر ما أولانا الرب من مواهب وإمكانيات. وبهذه المناسبة،  كم هو جميل أن نتذكّر عذوبة التلاقي الأخوي في هذه الأزمنة العصيبة، فنتقاسم الهموم والآمال، ونتنادى لنشر روحانية الرجاء بزياراتٍ متبادلة، بعد أن زالت الحواجز بين بلداننا. لا نكتفي بالإستماع إلى التقارير والأنباء من بعيد تحمل لنا معاناة إخوتنا الأساقفة في سوريا والعراق، هذين البلدين المُنهَكَين لسنين طويلة حيث قُتِل البشر وهُدِّم الحجر وهُجِّر الكثيرون من شعبنا مرغَمين!. هلمّوا ننطلق بفيضٍ من الروح القدوس، نحمل أثقال بعضنا بعضاً، ونكرز بـــــ "الرجاء فوق كلّ رجاء"، في مشرقنا هذا المعذَّب، من سوريا والعراق، إلى مصر، والأراضي المقدسة.

    ولبنان الذي يجمعنا كما في كلّ سنة، فإننا نهنّئ مواطنينا وكلّ اللبنانيين على إجراء الإنتخابات النيابية خلال شهرأيّار المنصرم في جوٍّ من الديمقراطية وقبول الآخر. وفي المرحلة الحاضرة، حيث بات من الضروري الإسراع في تشكيل الحكومة الفاعلة، فإننا نكرّر، من موقعنا الروحي والراعوي، صرختنا إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة الرئيس المكلَّف تشكيل الحكومة الجديدة ورؤساء الأحزاب المسيحية، بوجوب تمثيل طائفتنا السريانية الكاثوليكية في الحكومة الجديدة، لتحقيق المساواة بين مكوّنات هذا الوطن الحبيب الذي قدّم أبناؤنا أرواحهم فداءً عنه.

    كما لا يسعنا إلا أن نطلق صرخةً إلى جميع القيّمين على شؤون الناس، لمعالجة الأزمات الإقتصادية التي طالت كلّ فئات المجتمع اللبناني، إذ بات من الصعب على الكثيرين تأمين معيشة كريمة يستحقّونها. هذا بالإضافة إلى المعاناة التي تواجهها مدارسنا الخاصة في متابعة رسالتها التربوية في ظلّ غلاء المعيشة، وانعدام ثقة المواطن اللبناني بالمدرسة الرسمية. وبديهي أنّ مدارسنا لن تستطيع الإستمرار بتأمين أفضل مستوى تعليمي بأقلّ كلفة مادّية، ما لم تجد الدولة حلاً جذرياً يؤمّن حقوق المعلّمين ولا يشكّل أعباءً جديدةً على كاهل الأهل أو المؤسّسات التربوية.

    أضف إلى ذلك استفحال مشاكل القروض الإسكانية التي توقّفت مؤخّراً، وبات مستقبل الآلاف من الشباب اللبناني في بناء عائلات جديدة مهدَّداً بشكل جدّي، وهذا ما سيؤدّي، ما لم تجد الدولة الحلول الناجعة، إلى ازدياد حالات الهجرة للطاقات الشبابية في وطننا، الأمر الذي سيحوّل لبنان دولةً عجوز في هرمها السكّاني.

 

    أهم الأحداث التي عرفتها بطريركيتنا السريانية منذ ختام مجمعنا في السنة الماضية:

1- لقاءات عديدة مع قداسة البابا فرنسيس، كان آخرهالقاء مسكوني يوم السبت 7 تموز الجاري في باري، إيطاليا، جمع حول قداسة البابا فرنسيس رؤساء الكنائس الشرقية من بطاركة كاثوليك وأرثوذكس أو ممثّليهم. وخلاله صلّى المجتمعون مع جمع غفير في ساحة على شاطئ البحر، ضارعين إلى الرب أن يحلّ سلامه في مشرقنا المعذّب. ثم التقى المجتمعون مع قداسة البابا لمدّة ساعتين حول طاولة مستديرة في كنيسة مار نيقولاوس للآباء الدومينيكان، وتشاركوا هموم كنائسهم وأوطانهم، معبّرين عن آمالهم أن تنقشع الغيوم الحالكة التي تهدّد مستقبل الحضور المسيحي في الشرق الأوسط.

2- تكريس كنيسة "عذراء فاتيما" في حارة صخر، جونيه، في 7 تشرين الأول من عام 2017. وكان سلفنا الأسبق المثلّث الرحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود قد وضع حجر الأساس لهذه الكنيسة، وسلفنا السابق المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد قد بنى هيكلها الخارجي. لقد أكملنا بناءها، فأضحت بحلّتها الجميلة تستقطب الكثيرين من المؤمنين.

3- رسامة أسقف جديد للدائرة البطريركية هو سيادة المطران مار متياس شارل مراد، في 14 نيسان 2018 في كاتدرائية سيّدة البشارة، بيروت.

4- الرسامة الكهنوتية الأولى في كنيسة الإنتشار في أوروبا، وذلك في 25 تشرين الثاني المنصرم في بروكسل، بلجيكا، حين وضعنا يدنا على رأس الشمّاس ديبو حبّابه، الذي اتّخذ اسم توما، ليخدم إرسالياتنا في بلجيكا، آملين أن تنشط الدعوات إلى الخدمة الكهنوتية في كنيسة الإنتشار.

5- رسامة شمّاسين إنجيليين، في كنيسة دير الشرفة، هما الإكليريكي دايفد ملكي (29 أيّار 2018)، والسيّد طارق خيّاط من رعية زحلة (15 حزيران 2018).

6- زيارات راعوية إلى الإرساليات السريانية في أوروبا، في فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وهولندا، في تشرين الثاني 2017، وشباط وأيّار وحزيران 2018، لتثبيتها وتعزيز خدمتها، ولتأسيس إرساليات جديدة في مناطق عدّة حيث تبرز الحاجة ملحّة نظراً لتزايد عدد المؤمنين من القادمين الجدد من البلاد الأمّ في الشرق.

7- زيارات راعوية إلى أبرشية بغداد، وأبرشية الموصل وكركوك وكوردستان، حيث أُثلِجت القلوب بالمشاركة في التطواف التقليدي في شوارع قره قوش في عيد الشعانين، وأبرشية حمص، والنيابة البطريركية في القدس والأراضي المقدسة، حيث ترأسنا جنّاز ودفن المثلّث الرحمات البطريرك بطرس عبد الأحد (نيسان 2018).

8– زيارة راعوية تاريخية إلى النيابة البطريركية في تركيا، زرنا خلالها أرض الآباء والأجداد في ماردين، حيث أعدنا تقديس وتكريس كاتدرائية مريم العذراء "مريمانا" بعد ترميمها، وقلعة مرا، وقلّث، وطور عبدين، وقمنا بزيارة تاريخية إلى كلٍّ من دير مار أفرام العائد لكنيستنا السريانية الكاثوليكية وهو يحتاج إلى الترميم، والديرين التاريخيين العائدين للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة: دير الزعفران، ودير مار كبريال (أيّار 2018).   

9- اللقاء الخامس للكهنة الخادمين في أوروبا، والذي عقدناه في ألمانيا، حيث اجتمعنا مع الكهنة واستمعنا إلى تقارير عن خدمتهم الراعوية وواقعها وتحدّياتها، وشارك معنا سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا الذي أعطى خبرته في خدمة كنيسة الإنتشار في تورونتو بكندا، والزائر الرسولي في أوروبا الأب رامي القبلان (5-8 حزيران 2018).

10- المؤتمر العالمي الأول للشباب السرياني الكاثوليكي، لبنان، ما بين 17-22 تمّوز 2018. من خلال هذا اللقاء نتطلّع إلى المستقبل برجاء وإيمان، فنولي رعوية الشباب أهمّية خاصة. ونرى أنه من الضرورة أن نعيّن كاهناً مع لجنة في كلّ أبرشية، مسؤوليتها الأولى مرافقة الشباب في آمالهم وهمومهم وعيشهم دعوتهم الإيمانية.

11- استرجاعنا لملكية كنيسة صغيرة في سودرتاليه، السويد.

12- مشروع مار يوسف الفنار المكّون من 144 شقّة سكنية للعائلات الشابة، على وشك الإنتهاء.

13- ترميم دير مار أفرام الرغم، الشبانية.

14- افتتاح مركز المخطوطات "بيت كازو" في دير الشرفة.

15- الذكرى الخمسون لرقاد البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبوني، التي ستقام في ختام مجمعنا الحالي، أي يوم السبت القادم 28 تمّوز في دير الشرفة. ومع الكردينال تبوني، نذكر الخوراسقف جبرائيل الخوري سركيس بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاته، وهو الذي أصدر المجلة الليتورجية المعروفة باسم Orient Syrienلمدة اثنتي عشرة سنة.

16- رتبة تقديس الميرون التي سنقيمها مساء السبت القادم في 28 تمّوز، في دير الشرفة.

    إخوتي الأجلاء، جميعنا مدعوون كي نشرّع قلوبنا لتستقبل أنوار الروح القدوس. من هذا الروح، كمال وحدة الآب والإبن، نستمدّ قوّتنا، ومنه نستقي إلهاماتنا، وبواسطته نتعزّى. هذا الروح الذي به ندعو الله "أبّا"، قادرٌ دون شك أن يجدّد فينا صورة معلّمنا الإلهي "الراعي الصالح"، فينعش خدمتنا الأسقفية للنفوس الموكلة إلينا، بالإلتزام الصادق، وبالأمانة التي لا تتردّد، وبالمحبّة التي لا تميّز.

    وإلى الثالوث الأقدس، الإله الواحد، السرّ الإلهي غير المُدرَك، نختم ببيتٍ من الإشحيم نُنشده مساء الجمعة: « ܛܰܝܒܽܘܬܶܗ ܕܰܐܒܳܐ، ܘܰܚܢܳܢܶܗ ܕܰܒܪܳܐ، ܘܪܽܘܚܳܦܶܗ ܕܪܽܘܚܳܐ، ܐܪܳܙܳܐ ܬܠܺܝܬܳܝܳܐ، ܢܕܰܝܰܪ ܒܰܝܢܳܬܰܢ ܥܕܰܡܳܐ ܠܫܽܘܠܳܡܳܐ»: فلتملك بيننا حتى الإنتهاء، نعمة الآب وحنان الابن ورفرفة الروح، السرّ الثالوثي، آمين".

 

إضغط للطباعة