الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بتقديس وتكريس كنيسة مريم العذراء سيّدة فاتيما في جونيه – كسروان

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 7 تشرين الأول 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة تقديس وتكريس كنيسة مريم العذراء سيّدة فاتيما في جونيه – حارة صخر، كسروان.

    عاون غبطتَه في الرتبة صاحبا السيادة مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، وكاهن الرعية الخوراسقف جوزف شمعي، ومعاونه الأب يوسف درغام.

    حضر هذه الرتبة وشارك فيها آباء سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وهم:

مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، مار اقليميس يوسف حنّوش مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، مار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدّسة والأردن، مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس، مار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، مار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، والخوراسقف جورج مصري المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي.

    وشارك أيضاً المونسنيور إيفان سانتوس القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان ممثّلاً الكرسي الرسولي، والمطران مار ثيوفيلوس جورج صليبا ممثّلاً قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والمطران حنّا علوان ممثّلاً صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، والمطران جورج أسادوريان ممثّلاً غبطة البطريرك غريغوار العشرين كبرويان بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والمطران نيكولا بيرنار أوبيرتان Nicolas Bernard Aubertin رئيس أساقفة أبرشية تور Tours اللاتينية في فرنسا، والمونسنيور باسكال كولنيش Pascal Gollnisch رئيس منظّمة مبرّة المشرق Oeuvre d’Orient، وعدد كبير من الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الإكليريكيين من كنيستنا السريانية ومن الكنائس الشقيقة، ووفد من فرسان القديس سيبولكر Chevaliers de St Sepulcre، وجموع غفيرة جداً من المؤمنين من مختلف رعايا أبرشية لبنان البطريركية غصّت بهم الكنيسة الكبيرة على رحبها.

    ومن الرسميين، حضر سعادة النائب في البرلمان اللبناني الدكتور فريد الياس الخازن ممثّلاً فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وسعادة السفير البرازيلي في لبنان وسوريا أشيلي زالوار، والأستاذ ميشال حبيس مستشار رئيس الجمهورية في شؤون التواصل الإستراتيجي، وهو من أبناء كنيستنا السريانية في بيروت، وممثّلو الأجهزة الأمنية، والفعاليات البلدية والإجتماعية والثقافية في جونيه وفي كسروان، وأصدقاء الطائفة.

    خدم الرتبة والقداس الشمامسة الإكليريكيون طلاب إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة، وأدّت الترانيم جوقة كاتدرائية سيّدة البشارة في بيروت.

    في البداية، دخل غبطة أبينا البطريرك إلى الكنيسة الجديدة بموكب حبري يتقدّمه الأساقفة ورهط الإكليروس، ثمّ ترأس غبطته رتبة تقديس الكنيسة وتكريسها، حيث قام غبطته بمسح المذبح وأساسات الكنيسة وأعمدتها وجهاتها بالميرون المقدس، يعاونه في ذلك الأساقفة الذين تناوب بعضهم على مسح الجهات والأعمدة بالميرون.

    وبعد الرتبة، احتفل غبطته بالقداس الإلهي على مذبح الكنيسة الجديدة. وبعد الإنجيل المقدس، تلا المونسنيور إيفان سانتون رسالة البركة التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس إلى غبطة أبينا البطريرك بمناسبة تقديس الكنيسة، وفيها هنّأ قداستُه غبطتَه وأبناء الرعية، مؤكّداً قربه الروحي واتّحاده بالصلاة ومشاركته فرحة هذه المناسبة المباركة.

    ثمّ ألقى الخوراسقف جوزف شمعي كلمة شكر فيها غبطته على عنايته ورعايته الخاصة واهتمامه بكل تفاصيل البناء حتى تأتي الكنيسة بالحلّة القشيبة التي هي عليها، شاكراً حضور ممثّلي البطاركة والرسميين وحميع الحاضرين.

    بعدئذٍ ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية شكر في مستهلّها الله الذي أهّله أن يصل إلى هذا اليوم المبارك ويفتتح هذه الكنيسة الرائعة الجمال، مقدّماً الشكر للعذراء مريم سيّدة فاتيما التي بشفاعتها تمّ إنجاز بناء الكنيسة وتقديسها في هذا اليوم بالتزامن مع الإحتفال بالذكرى المئوية لظهورات العذراء في مدينة فاتيما بالبرتغال. كما شكر غبطته جميع الذين عملوا في نبائها من مهندسين ومتعهّدين ومشرفين، فضلاً عن كاهن الرعية ومعاونه، سائلاً لهم جميعاً فيض النعم والبركات.

    وتحدّث غبطته عن الكنيسة كبيت الله والمكان المقدس الذي يحلّ فيه الروح القدس، وفيه تُرفَع الصلوات والقرابين إلى الرب من المؤمنين، فيقبلها الله ويستجيب إلى الطلبات والتضرّعات لخير المؤمنين.

    وجدّد غبطته الثقة بالرب الذي يحمي كنيسته ومؤمنيه، وهو الذي وعد قائلاً "ها أنا معكم كلّ الأيام حتى انقضاء الدهر"، سائلاً إيّاه تعالى أن ينشر سلامه وأمانه في العالم بأسره، وبخاصة في شرقنا المعذَّب، سيّما في العراق وسوريا والأراضي المقدسة ومصر، حيث الحروب والإضطهادات وأعمال العنف، وأن يحمي لبنان موئل الحرّية وبلد المحبّة والألفة ورسالة الشرق للغرب والعالم.

    وختم غبطته موعظته بطلب شفاعة مريم العذراء سيّدة فاتيما ليحلّ الرب بركته ويفيض نعمه وخيراته على جميع الذين يقصدون هذه الكنسة المقدسة ويصلّون فيها بإيمان وعلى أبناء هذه الرعية وبناتها، وعلى جميع الحاضرين والمشاركين في هذه المناسبة المقدسة.

    وقبل ختام القداس، كانت كلمة لكلٍّ من السفير البرازيلي في لبنان وسوريا أشيلي زالوار والمطران أوبيرتان رئيس أساقفة تور، اللذين عبّرا عن فرحهما بالمشاركة بهذه المناسبة، مهنّئَين غبطتَه وكاهن الرعية وأعضاءها بهذه الكنيسة الجميلة.

    وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة الرسولية، ثمّ تقبّل تهاني الحاضرين جميعاً بهذه المناسبة.

 

إضغط للطباعة