الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
نص كلمة الشكر التي ألقاها الخوراسقف الجديد إيلي حمزو بعد رسامته

 
 
   

    ننشر فيما يلي النص الكامل لكلمة الشكر التي ألقاها الخوراسقف الجديد إيلي حمزو بعد رسامته، بوضع يد  غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، صباح يوم الأحد الأول من تموز 2012، في كنيسة مار بهنام وسارة ـ الفنار:

    غبطة أبينا البطريرك الكلي الطوبى

    سعادة النائب نبيل دو فريج ممثّل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان

    أصحاب السيادة والمعالي والسعادة

    السادة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير

    قدس الآباء العامين والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات الأفاضل

    أيها الأخوات والإخوة الأحباء

    ما أجملَ أن يكرّسَ الإنسان نفسه ليحيا مع من يحب بسعادة وألفة وانسجام، وهل أروعَ مِن أن يكون مَن يحبّه ويكرّس له ذاتَه، ذاك الذي افتداه بدمه وقدّم حياته قربانَ حبٍّ ليمنحَه السعادة الخالدة.

    بهذا التوجّه المفعم إيماناً ورجاءً ومحبةً، كرّستُ ذاتي لأحيا المحبةَ مع ربي ومخلّصي يسوع المسيح، ليصبحَ هو حياتي، أحيا معه وبه وله، في سنوات عمري كلها، مع جميع الذين ربطَتْني وستربطُني بهم علاقة أو تعامل.

    أما اليوم، فإني لا أجدُ الكلماتِ التي تعبّر عن شكري وامتناني وعرفاني الجميل، أمام هذا الإنعام السامي الذي تجودُ به محبةُ راعي الرعاة وأبي الآباء، غبطة أبينا مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى.

    صاحبَ الغبطة، أشكر لكم إنعامَكم عليَّ بالدرجة الخوراسقفية السامية التي منحتُموني إياها اليوم بوضع يدكم المباركة على هامتي، أنتم الذين أظهرْتُم للملأ حبكم وتفانيكم في الخدمة وعملَكم الرائد، وما الازدهارُ والانتعاشُ الذي تعيشه كنيستنا في عهدكم المبارك إلا الدليلُ على رعايتكم الصالحة وقلبِكم الكبير الذي يتّسع الجميع.

    وإنني أعدكم أن أبقى وفياً لخدمتي والتزامي، وأميناً لكنيستي السريانية ولكم يا صاحبَ الغبطة، ملتمساً منكم أن تصلوا من أجلي دائماً.

    واسمحوا لي أن أتقدّم بالشكر من أصحاب السيادة:

    أشكر سيادةَ المطران مار يوحنا جهاد بطّاح النائب البطريركي لأبرشية بيروت، على محبته ودعمه ورعايته. وأشكر صاحبي السيادة المطران مار فلابيانوس يوسف ملكي والمطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي لمحبتهما وحضورهما ومشاركتهما معنا اليوم.

    أشكر أصحابَ المعالي والسعادة...  والآنسة مارلين حداد قائمقام المتن، والسادة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير.

    أشكر خاصةً محبةَ رئيس وأعضاء بلدية الجديدة البوشرية السد، ورئيس وأعضاء بلدية الفنار، والجمعيات الأهلية في المنطقة، لما فاضت به مشاعرهم نحوي مجسّدينَها بتكريمي بدروع تذكارية، لهم مني كل شكر ومحبة وإكرام.

    أشكر قدسَ الآباء العامين والآباء الكهنة الأفاضل والرهبان والراهبات والشمامسة لحضورهم، وأخصّ بالشكر الآباءَ الكهنة شركائي في الخدمة في أبرشية بيروت الذين هم لي خير إخوة أحباء.

    شكري الخاص لأخي في خدمة هذه الرعية، الأب جول بطرس الذي لا يألو جهداً عن مساعدتي في الخدمة ليكونَ عملُنا دائماً بحسب قلب الرب.

    أشكر محبةَ وحضورَ السادة أعضاء المجلس الاستشاري والسيد رئيس وأعضاء الجمعية الخيرية.

    أشكر الجوقة البطريركية التي خدمت هذا القداس ورتبة السيامة.

    أشكر تلفزيون تيلي لوميير نورسات الذي ينقل وقائعَ القداس والسيامة، وهو الرائد في نشر كلمة الرب في لبنان والعالم، وأشكر أيضاً كل وسائل الإعلام الحاضرة معنا

    أشكر رعايا زحلة وبيروت وجونية وطرابلس وراشيا بمؤسساتِها ولجانها وأبنائها وبناتها جميعاً على حضورهم الغالي.

    أما أنتم يا أبناء وبنات رعيتي، رعية مار بهنام وسارة والعائلة المقدسة، من أخوية الحُبل بها بلا دنس واللجنة النسائية وحركة مار بهنام وسارة وجوقة الكنيسة والفرقة الموسيقية وكل أعضاء الرعية، اسمحوا لي أن أفصحَ لكم عن سرٍّ بيني وبين شفيعَي رعيتنا:   

    منذ وصولي إلى هذه الرعية، وقفتُ أمام أيقونة القديسين العظيمين مار بهنام وأخته سارة، وطلبتُ منهما المساعدة، وقلتُ لهما يومَها: إذا لن تقفا إلى جانبي وتضعا يديكما معي، فلن أستطيعَ أن أعملَ شيئاً. وكان لمساندتِهما الروحية ومعهما مؤسسات الرعية ولجانها وأبنائها وبناتها ما جعلني أردّدَ ما قاله الرب يسوع عندما أخبروهُ وهو يعلّم بأنّ أمه وإخوتَه خارجاً يطلبونَه، فقال لهم "إنّ هؤلاء (الجالسين معي) هم أمي وإخوتي، لأنّ من يصنع مشيئةَ أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي".

    وأقولُ بأنّكم أنتم الذين وقفتُم إلى جانبي في خدمتي في كل الرعايا التي مررتُ بها، وبخاصة رعية مار بهنام وسارة والعائلة المقدسة، أنتم عائلتي الكبيرة، أمي وإخوتي وأخواتي، إلى جانب عائلتي الصغيرة، إخوتي وأخواتي وأقربائي من آل حمزو وبهنان الياس الأحباء.

    صلوا من أجلي دائماً، وبارخمور.  

 

 

 

   

 

 

 

 

إضغط للطباعة