|
يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النصّ الكامل لكلمة الشكر التي ألقاها الخوراسقف الجديد حبيب مراد في رتبة رسامته الخوراسقفية، والتي تمّت مساء يوم الجمعة ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥، في كنيسة القديس مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت:
كلمة الشكر
الخوراسقف الجديد حبيب مراد
قداس الرسامة الخوراسقفية
الجمعة 26 كانون الأول 2025، عيد تهنئة العذراء مريم بالميلاد
كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت
____________
ܡܰܢ ܕܪܳܚܶܡ ܠܺܝ ܡܶܠܰܬܝ̱ ܢܳܛܰܪ
ܒܚܽܘܒܳܐ ܐܰܟܣܺܝܣܳܝܳܐ ܘܰܒܪ̈ܶܓܫܶܐ ܚܰܡܺܝ̈ܡܶܐ܆ ܩܳܐܶܡ ܐ̱ܢܳܐ ܩܕܳܡ ܡܰܕܒܚܳܐ ܩܰܕܺܝܫܳܐ܆ ܘܰܩܕܳܡ ܐܰܒܳܗ̈ܳܬܳܐ ܦܰܛܪܝܰܪ̈ܟܶܐ܆ ܘܰܚܣܰܝ̈ܳܐ܆ ܘܟܳܗܢ̈ܶܐ܆ ܘܥܰܡܳܐ ܡܒܰܪܟܳܐ܆ ܒܗܳܢܳܐ ܝܰܘܡܳܐ ܩܰܪܝܳܐ ܘܩܰܕܺܝܫܳܐ܆ ܕܒܶܗ ܡܳܪܰܢ ܘܰܐܠܳܗܰܢ ܥܰܠܝܰܢܝ̱ ܠܕܰܪܓܳܐ ܕܟܽܘܪܐܶܦܣܩܽܘܦܽܘܬܳܐ܆ ܒܡܶܨܥܳܝܽܘܬ ܛܽܘܒܬܳܢܽܘܬܶܗ ܕܡܳܪܰܢ ܦܰܛܪܝܰܪܟܳܐ.
ܠܶܗ ܠܰܐܠܳܗܰܢ ܚܰܝܳܐ ܘܪܺܝܫ ܟܽܘܡܪ̈ܰܝܢ ܥܳܠܡܺܝܢܳܝܳܐ܆ ܕܶܐܬܓܰܫܰܡ ܘܶܐܬܺܝܠܶܕ ܕܽܘܡܳܪܳܐܺܝܬ ܒܽܐܘܪܝܳܐ ܕܒܶܝܬ ܠܚܶܡ܆ ܡܨܰܠܶܐ ܐ̱ܢܳܐ ܘܡܶܬܟܰܫܰܦ ܐ̱ܢܳܐ܆ ܕܰܢܣܰܝܥܰܢܝ̱ ܘܰܢܗܰܕܪܰܢܝ̱ ܒܰܫܒܺܝܠ ܬܶܫܡܶܫܬܳܐ ܒܰܚܩܰܠ ܥܺܕܬܰܢ ܣܽܘܪܝܳܝܬܳܐ ܚܰܒܺܝܒܬܳܐ. ܘܰܨܠܰܘ̈ܳܬܟܽܘܢ ܡܦܺܝܣ ܐ̱ܢܳܐ܆ ܥܰܡ ܒܘܪ̈ܟܳܬ ܐܰܒܳܗ̈ܳܬܰܢ ܦܰܛܪܝܰܪ̈ܟܶܐ. ܒܰܪܶܟܡܳܪܝ̱.
"من يحبّني يحفظ كلامي" (يو 14: 23)
صاحب الغبطة أبانا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلّي الطوبى، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي،
صاحب القداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني الكلّي الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع،
أصحاب النيافة والسيادة الأحبار الأجلاء،
الآباء الخوارنة والكهنة الأفاضل،
الرهبان والراهبات الأعزاء،
الشمامسة الأحبّاء،
أيّها الإخوة والأخوات المحبوبون بالرب،
في غمرة أفراح عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد التي نعيشها اليوم، ونحن نسير الهوينا خاشعين، نقف أمام مذود بيت لحم ونعاين باري البرايا وخالق الكلّ يحلّ طفلاً وضيعاً ملفوفاً بقمطٍ، هو الذي يدبّر بإيماء إشارته العلى والعمق، على حدّ تعبير ملفان الكنيسة مار يعقوب السروجي.
نعم، أحبّائي، في هذا اليوم المبارك، نهرع إلى أمّنا مريم العذراء "المباركة ܡܒܰܪܰܟܬܳܐ"، ونهنّئها بهذا الميلاد الأعجوبيّ الذي تمّ في ملء الزمن، وبه نلنا الخلاص. نفرح ونتهلّل ونشكر الرب على هذه العطيَّة العظيمة التي منحنا إيّاها، بل هذا الفرح الذي عمَّ المسكونة بأسرها، والذي نسعى جاهدين لنشره حولنا، عملاً بقول رسول الأمم بولس: "إفرحوا كلّ حين".
في يوم تهنئة العذراء هذا، نتأمَّل مريم التي حملت فرح الميلاد بصمتٍ عجيبٍ، و"تأمَّلت به في قلبها"، وعاشته في حياتها برمّتها، فشكّلت لنا المثال والقدوة بحمل فرح الربّ أينما حَلَلْنا. وهذا ما نتعلّمه من الرعاة أيضاً، هم الذين لم يأبهوا بما قد يحلّ بالقطيع، بل حملوا فرح ميلاد الرب، وتركوا كلّ شيء ليعاينوا الطفل الإلهي المولود.
هذه الدعوة المبارَكة، أن نحمل فرح الرب وننشره ونتأمّل كلامه عاملين به في حياتنا، هي إيّاها الدعوة التي يوجّهها إلينا الرب يسوع بقوله "من يحبّني يحفظ كلامي"، بل ويتابع أكثر من ذلك "وأنا أحبّه وإليه نأتي وعنده نتّخذ منزلاً". فيسوع، الذي "حلّ وسكن بيننا"، يجدّد دعوته الآنيّة لنا، أن نتبعه في درب حياتنا، حاملين فرحه الذي لا تستطيع كلّ منغّصات العالم أن تنتزعه منّا، إذ هو "فرح لا يُنطَق به ومجيد".
في رتبة السيامة الخوراسقفية، منذ قليل، صلّى غبطة أبينا البطريرك سرّاً متضرّعاً إلى الله:
«ܡܶܬܟܰܫܦܺܝܢܰܢ ܠܳܟ܆ ܡܳܪܝܳܐ ܐܰܠܳܗܳܐ܆ ܣܰܝܰܥܠܥܰܒܕܳܟ ܗܳܢܳܐ ܘܗܰܒ ܠܶܗ ܛܰܝܒܽܘܬܳܐ ܘܰܚܦܺܝܛܽܘܬܳܐ ܘܥܺܝܪܽܘܬܳܐ ܘܦܳܪܽܘܫܽܘܬܳܐ ܘܚܰܝܠܳܐ ܘܡܶܬܡܰܨܝܳܢܽܘܬܳܐ܆ ܕܢܶܫܦܰܪ ܠܳܟ ܒܬܶܫܡܶܫܬܳܐ ܗܳܕܶܐ ܕܶܐܬܓܰܥܠܰܬ݀ ܠܶܗ»
وترجمته: "نتضرّع إليك، أيّها الرب الإله، أن تعضد عبدك هذا، وتمنحه النعمة والحميّة واليقظة والتميُّز والقوّة والقدرة، كي يرضيك بهذه الخدمة التي ائتمنتَه عليها".
ترتسم اليوم أمام ناظريَّ مراحل حياتي منذ الطفولة حتّى يومنا هذا، فأجد نفسي أسعى جاهداً، رغم ضعفي ومحدوديَّتي، لأكون تلميذاً يحفظ كلام الرب ويعمل به. وقد صادفتني الكثير من المحطّات المُفرحة، والكثير الكثير من الخيبات والأحزان، لكنّي في هذه كلّها أتّكل على الرب الذي يعضد ضعفي ويُعينني كي أحيا على الدوام ما تعهّدته منذ صغري، وما عاهدتُ به الكنيسة يوم رسامتي الكهنوتية أمام صاحبَي الغبطة والقداسة، أن ألهج بكلام الربّ ليل نهار.
أسأل الله أن يؤهّلني بنعمته كي أتابع خدمتي، وأسخّر ما حباني به من مواهب لتمجيد اسمه القدوس وخير الكنيسة المقدسة.
يتوجّه قلبي وفكري، بادئ ذي بدء، بالشكر للعزّة الإلهية، الثالوث الأقدس، الآب الذي خلقني بنعمته، والإبن الذي يرمقني برعايته، والروح القدس الذي يشدّدني ويعزّيني ويوجّهني. ومن بعد الله، إلى أمّنا مريم العذراء، في يوم تهنئتها بالميلاد، طالباً شفاعتها في كلّ دقائق حياتي.
شكري الجزيل وامتناني العميم وعرفاني اللامحدود إلى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الأب والرأس والراعي لكنيستنا السريانية الكاثوليكية، هو الذي خدم ولا يزال يخدم الكنيسة بعرق الجبين ودم القلب، مكرّساً ذاته مذ كان فتى يافعاً، فشمّاساً نجيباً، وكاهناً فاضلاً، وأسقفاً هُماماً، وبطريركاً راعياً صالحاً، بل خيرَ راعٍ لأخلص رعية. أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء، اختصرتُها يومَ احتفال الكنيسة باليوبيل الكهنوتي الذهبي والأسقفي الفضّي لغبطته، في أيلول 2021، بكلمتين: "إنّه أبي".
سيّدنا، مهما قلنا أو كتبنا أو عبّرنا، نبقى عاجزين وقاصرين عن إيفائكم اليسير من حقّكم، روحياً ورعوياً وإدارياً وتربوياً، بل في كلّ ميدان لكم صولات وجولات، حتّى أنّه إن سكتَ هؤلاء لنطقت الحجارة مُخبرةً عن فضلكم، فأنتم بحقّ باعث نهضة كنيستنا في هذا العصر.
أدامكم الرب، وأنا، كابنٍ لكم، نلتُ شرف مرافقتكم، وتعلَّمتُ منكم ولا أزال أتعلّم الكثير الكثير، لا يسعني إلا أن أتوجّه إليكم بالشكر الجزيل لكم على محبّتكم الأبوية وتوجيهكم الحكيم وصبركم عليّ، سائلاً الله أن يمتّعكم بتمام الصحّة وكمال العافية، ويديمكم راعياً صالحاً ومدبّراً حكيماً، لسنين عديدة.
وإذ أشكركم جزيل الشكر لإنعامكم عليَّ بهذه الرتبة المقدسة بكرمكم الأبوي، أجدّد العهد أمامكم بالطاعة الكاملة لكم في كلّ ما تأمرونني وتوجّهونني، ومن خلالكم للكنيسة المقدسة، كي أبقى خادماً أميناً لها ما حييت.
معكم يا سيدنا، أتوجَّه بمشاعر المحبَّة والإكرام والإمتنان، إلى قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، وأنا أقف بينكما إبناً محبّاً يتطلّع إليكما كأبوَين راعيَين لكنيستنا السريانية الواحدة.
سيدنا البطريرك أفرام، لطالما غمرتموني بمحبّتكم الأبوية، وميّزتموني بنبلكم، وأحطتموني بعناية خاصّة بارَكَتْني، وشكَّلَتْ مبعث فخرٍ واعتزازٍ لي. وما حضوركم اليوم، كما في يوم رسامتي الكهنوتية، وتقدّمكم جميع المشاركين في هذه المناسبة سوى دليل ساطع على محبّتكم وتقديركم وتكريمكم لي بما لا أستحقّ.
وها هو القاصي والداني يعاين ما قمتم وتقومون به من أعمال جبّارة رفعت شأن الكنيسة منذ اعتلائكم الكرسي البطريركي عام 2014 حتّى اليوم، حيث أنّ الإنجازات تشهد لفكركم الثاقب وتدبيركم الحكيم على مختلف الأصعدة، وما تبذلونه، واصلين بياض نهاركم بسواد ليلكم في الخدمة والرعاية.
أدامكم الرب، ووفّقكم في كلّ ما تقومون به، ومتّعكم بالصحّة والعمر المديد، لتتابعوا رعايتكم الصالحة للكنيسة.
وفي هذا المقام، وأنا أقف بين صاحبَي الغبطة والقداسة، أستحضر أمامي آباءنا السريان الميامين، وعراقة شعبنا السرياني الواحد، ولغتنا السريانية المقدسة الواحدة، وتقاليدنا العريقة. ويا حبّذا لو تتمّ الوحدة بين كنيستَيْنا السريانيتَيْن بجهود آبائنا المغبوطين.
يطيب لي أن أذكر بالشكر الخالص، صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار باسيليوس اقليميس كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، الذي اتّصل بي اليوم مهنّئاً، وهو يشملني دائماً بمحبّته، وهو المثال للراعي المحبّ والغيور على سريانيته.
شكري الجزيل إلى أصحاب النيافة والسيادة الحاضرين معنا:
صاحب النيافة مار ثيوفيلوس جورج صليبا، أبي ومعلّمي وصاحب الفضل الكبير عليّ، والراعي الصالح الذي أسأل الله أن يديم صحَّته ويبارك كلّ ما صنعت يداه.
صاحب النيافة مار كريسوستوموس ميخائيل شمعون، الراعي الطيِّب والمحبّ والغيور.
صاحب النيافة مار سويريوس روجيه أخرس، الأخ العزيز وصاحب الفكر السرياني الأصيل.
صاحب النيافة مار كيرلّس بابي، الأخ الحبيب وصاحب القلب الطيّب الذي يرعى ويحتضن.
صاحب السيادة مار بولس عبدالساتر، العرّاب، الأخ الكبير والخادم الأمين الذي لا يساوم على خير الكنيسة، ويرعى أبرشيته رعاية صالحة.
وصاحب السيادة مار كريكور روبير باديشاه، الأخ الحبيب والراعي الصالح والمُحِبّ.
وأذكر بصلاتي أصحاب النيافة والسيادة الذين هنّأوني، وأرادوا أن يشاركونا، فمنعَتهم الظروف والالتزامات المسبقة، وهم:
مار باسيليوس جرجس القس موسى، مار غريغوريوس بطرس ملكي، مار برنابا يوسف حبش، مار أفرام يوسف عبّا، مار متياس شارل مراد، مار اسحق جول بطرس، مار اقليميس دانيال كورية، مار يوسف بالي، ومار أوكين القسّ.
أتوجَّه بالشكر الجزيل من إخوتي الآباء الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الحاضرين معنا، والذين هنّأوني ولم يستطيعوا الحضور، مثمّناً محبَّتهم ومساندتهم، وطالباً صلواتهم من أجلي. وأخصّ بالذكر اللذين وقفا عرابَين لي في هذا اليوم، سيدنا المطران بولس عبدالساتر وأبونا الخوراسقف مارون كيوان. كما أذكر الأباتي حنّا ياكو، والأب يوسف درغام، والأب طارق خيّاط من كنيستنا. وأشكر بشكل خاصّ الخوري الياس جرجس لتعبه معي منذ الطفولة في تعليمي اللغة السريانية، والأخ العزيز الأب كريم كلش، والذي نتشارك سويّة المحبَّة وفرح الخدمة.
أشكركم جميعاً، أيّها الحاضرون معنا، فرداً فرداً، من كنيستنا ومن الكنائس الشقيقة، ومن الأهل والأصدقاء والأحبَّاء، من فعاليات كنيستنا ورعايانا، ومن مدرستَيْنا، ليسيه المتحف ودير الشرفة، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومراكز التربية الدينية، والحركات الشبابية. أنتم جميعاً في قلبي، أُثمِّن حضوركم، وأرجو صلاتكم من أجلي، وأدعو لكم بكلّ خير وبركة. كما أشكر جميع الآباء الخوارنة والكهنة والأهل والأصدقاء من خارج لبنان، الذين هنّأوني، وأتمنَّى لهم دوام الصحّة والعافية.
أشكر جميع الذين تعبوا في الإعداد لهذه المناسبة، مع أبونا كريم كلش، ولا سيَّما الأمّ هدى الحلو، والأخت إخلاص شيتو، مع أعضاء جوقة الترتيل، والإكليريكي ماريو مجدي، وجميع العاملين في الصرح البطريركي. وأشكر تلفزيون تيلي لوميار - نورسات الذي ينقل هذا الإحتفال الروحي مباشرةً، وأدعو لهم جميعاً بفيض البركات.
في هذه اللحظات المهيبة، شكري اللامحدود يتوجّه إلى عائلتي الصغيرة. أترحَّم عن روح والدي كبريال الذي ينظر إلينا من السماء، وأشكر تفاني والدتي عفاف في تربيتنا وتنشئتنا. وأذكر بالمحبّة الكبيرة شقيقي جاد مع زوجته مايا وأولادهما لوتشيانا وأدريانا وكبريال، وشقيقتي ميرا مع زوجها إيلي.
مهما فعلتُ سأبقى مقصّراً تجاه محبّتكم واحتضانكم. أدعو لكم جميعاً بالصحّة والعافية وبكلّ عطيّة صالحة، لتبقوا على الدوام زارعي محبَّة وحنان حيثما حللتم. أحبُّكم حبّاً جمّاً.
ختاماً، أرجو أن تصلّوا من أجلي ليعينني الرب في متابعة مسيرة خدمتي وفق ما يرتضيه، فأكون إناءً مختاراً لخدمته، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، وقدّيسينا مار اغناطيوس الأنطاكي، ومار حبيب الشهيد، وببركة صاحبَي الغبطة والقداسة، وصلوات أصحاب النيافة والسيادة، والآباء، وجميعكم، وبارخمور.
|