في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى سعادة الأستاذ ربيع الشاعر السفير اللبناني في باريس، فرنسا، وذلك في مقرّ السفارة اللبنانية في العاصمة الفرنسية.

    خلال اللقاء، رحّب سعادة السفير بغبطته أجمل ترحيب في بيته، معبّراً عن الإعتزاز بغبطته وبكلّ ما يقوم به من رعاية وعناية بأبناء الكنيسة في كلّ مكان، والفرح بزيارته التي تأتي إثر انتهاء الإحتفال باليوبيل المئوي لتأسيس رعية مار أفرام السرياني في باريس، متمنّياً له دوام الصحّة والعافية والنجاح في أعماله الراعوية .

    من جهته، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن سروره بالقيام بهذه الزيارة، شاكراً سعادته لمشاركته في احتفال مئوية رعية مار أفرام في باريس، مثمّناً جهوده المبذولة في رعاية شؤون اللبنانيين المقيمين في فرنسا، وداعياً له بالنجاح والتوفيق في المهام الموكلة إليه.

    وتناول غبطته مع سعادته موضوع الحضور المسيحي في الشرق وتحدّياته وآفاق المستقبل، متطرّقين إلى الحضور اللبناني المتميّز في فرنسا، وإسهام اللبنانيين في الدولة والحضارة والثقافة الفرنسية.

    وتوقّف غبطته في حديثه مع سعادته عند الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط عامّةً، وفي لبنان بصورة خاصّة، ولا سيّما ضرورة العمل الجادّ في درب الإصلاح الإقتصادي واستعادة ودائع المواطنين في المصارف، منوّهاً بالزيارة الراعوية والرسمية التاريخية لقداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، والنجاح الباهر التي حقّقَتْه بتضافُر جهود الدولة والكنيسة ووحدة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، لافتاً إلى ضرورة إحلال السلام عملاً بوصية قداسة البابا وحرصاً على لبنان، وطناً وشعباً.

    وقدّم غبطته إلى سعادته ميدالية مئوية رعية مار أفرام في باريس، علامة محبّة وشكر.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة صاحبُ السيادة مار أفرام يوسف عبّا، والخوراسقف اورهان شانلي، والمونسنيور حبيب مراد، والمونسنيور بيار النادر، والأب كريم كلش، والسيّد إيلي شابا.

    وفي الختام، غادر غبطته مودَّعاً من سعادته كما استُقبِل بالحفاوة والإكرام.