|
ظهر يوم الثلاثاء ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥، لبّى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، دعوةَ قدس الأباتي إدمون رزق الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية إلى لقاء بمناسبة إعلان قداسة المطران الشهيد اغناطيوس مالويان، وذلك في دير مار أنطونيوس الكبير الماروني المريمي، في روما.
حضر هذا اللقاء أيضاً صاحبا الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وروفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وعدد من المطارنة والكهنة من الكنائس الثلاث، وجمهور الدير من آباء وإخوة دارسين.
وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك إلى هذا اللقاء صاحبُ السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان، والمونسنيور حبيب مراد.
استُقبِلَ غبطةُ أبينا البطريرك من الأباتي إدمون رزق، محاطاً بالأب المدبّر سمير غصوب، والأب جوزف زغيب وكيل الرهبانية لدى الكرسي الرسولي ورئيس الدير، والآباء والإخوة الرهبان. ثمّ شارك الجميع في لقاء المحبّة الأخوية وسط جوّ من الفرح الروحي.
وخلال اللقاء، توجّه الأباتي إدمون رزق بكلمة شكر من القلب إلى أصحاب الغبطة البطاركة الثلاثة، معبّراً عن البهجة والسرور باستقبالهم، شاكراً إيّاهم على كلّ ما يقومون به من أعمال جليلة في رعاية كنائسهم في هذه الظروف الصعبة، محيِّياً غبطةَ البطريرك بشارة الراعي سليل الرهبانية المارونية المريمية الذي له بصمات جميلة في هذا الدير حيث أمضى ثلاث عشرة سنة، ومهنّئاً غبطة البطريرك روفائيل ميناسيان بمناسبة إعلان قداسة المطران اغناطيوس مالويان الذي سفك دمه دفاعاً عن الإيمان الكاثوليكي وشهادةً ساطعةً أمام أعين العالم بأنّ أرض شرقنا هي أرض قداسة، ومرحّباً بجميع الحاضرين من مطارنة وكهنة.
وخصّ الأباتي رزق غبطةَ أبينا البطريرك بقوله:
"أبانا غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلّي الطوبى، نفرح باستقبالكم هذه السنة مرّة جديدة في ديرنا، وكم في قلبنا من الشكر والامتنان، إذ تشرّفنا أن نكون معكم في زيارة الكنيسة السريانية الملنكارية الكاثوليكية في الهند، والأبوّة التي غمرتمونا بها، شكراً من جديد".
كما كانت كلمة لغبطة البطريرك بشارة الراعي، شكر فيها الأباتي رزق على الدعوة لهذا اللقاء، معرباً عن فرحه بوجوده في هذا الدير كونه ابنه وعاش فيه ثلاث عشرة سنة، مقدّراً تمسُّك الأباتي رزق مع الآباء والرهبان بروح الأصالة والإنفتاح التي لطالما ميّزت هذا الدير، مشيراً إلى أنّنا نعيش فرحاً استثنائياً لأنّ لنا قدّيساً جديداً في السماء هو المطران اغناطيوس مالويان، ملتمساً شفاعته من أجل لبنان وأرمينيا والكنيسة ومن أجل العالم أجمع.
وشكر غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الرئيسَ العام الأباتي رزق على دعوته ومحبّته، مع الآباء والإخوة الرهبان، داعياً للرهبانية بدوام الإزدهار والإشعاع الروحي في خدمة الكنيسة، مجدِّداً التعبير عن الإعتزاز والبهجة الروحية بالقديس الجديد المطران الشهيد اغناطيوس مالويان، سائلاً الله أن يبارك كنائسنا ومؤمنينا بشفاعته، ويجعلنا على الدوام أمناء لإيماننا بالرب يسوع ونشر كلمته والشهادة له.
ودوّن غبطة أبينا البطريرك الكلمة التالية في السجلّ الذهبي للدير:
"بوافر الشكر أسجّل هذه الكلمات معبّراً عن اعتزازي بدير مار أنطونيوس الكبير في روما، داعياً للرهبنة المريمية، الأب العام إدمون والمدبّرين والآباء والإخوة المقيمين فيه، أن يتابعوا شهادتهم الرهبانية بالفرح ورباط الكمال، المحبّة".
بعدئذٍ غادر غبطةُ أبينا البطريرك الدير مودَّعاً من الأباتي رزق والآباء والإخوة الرهبان بالحفاوة والتقدير.
|