في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الأستاذ الياس البعينو رئيس اتّحاد بلديات كسروان الفتوح ورئيس بلدية زوق مكايل، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    خلال اللقاء، رحّب غبطته بالأستاذ البعينو، مهنّئاً إيّاه على انتخابه رئيساً لاتّحاد بلديات كسروان الفتوح، ورئيساً لبلدية زوق مكايل، متمنّياً له النجاح والتوفيق في المهام الموكَلة إليه، لما فيه خير كسروان العزيزة، بشعبها الطيّب، مؤكّداً على أهمّية السعي بكلّ قدراتنا وطاقاتنا لدعم لبنان بمختلف مناطقه، حفاظاً على ما يتميّز به على البلد من مقوّمات وطنية، وتعزيزاً لتجذُّر اللبنانيين في وطنهم وأرض آبائهم وأجدادهم، من هنا ضرورة تفعيل القِيَم والمبادئ التي تأسّس عليها لبنان.

    ولفت غبطته إلى أنّ لبنان يحتاج إلى مسؤولين نزيهين وطموحين، يتضامنون ويتعاونون ويتّحدون لخدمته والمحافظة على أمانة هذا البلد – الرسالة، مسبِّقين المصلحة العامّة على كلّ مصلحة خاصّة، حزبية أو فئوية أو طائفية.

    وتناول غبطته الأوضاع العامّة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها، وضرورة تعزيزه وتثبيته في خضمّ التحدّيات والصعوبات، متطرّقاً إلى تاريخ الحضور السرياني في لبنان ودور السريان في خدمة هذا البلد العزيز دون منّة، وبالرغم من الغبن والتهميش اللاحقين بتمثيل السريان في مختلف المناصب والوظائف العامّة.

    وأمل غبطته أن تجلب الزيارة المنتظَرة لقداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان النعمةَ والبركةَ وعطيّةَ السلام لهذا البلد ولمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، وتوطِّد الحضور المسيحي المتأصّل فيها منذ القِدَم.

    من جهته، شكر الأستاذ البعينو لغبطته استقباله الأبوي وتهنئته، معبّراً عن عميق فرحه وسروره بالقيام بهذه الزيارة لنيل بركة غبطته، شارحاً أبرز الأعمال والبرامج التي يقوم بها اتّحاد بلديات كسروان الفتوح والخطّة المستقبلية للنهوض بالمنطقة على مختلف الأصعدة، واضعاً كلّ طاقاته وإمكانياته للخير العام وخدمة المنطقة والوطن، مشيداً بالحضور السرياني المميَّز في لبنان عامّةً، وفي منطقة كسروان بشكل خاصّ، ومعرباً عن امتنانه لغبطته على ترؤّسه الإحتفال بقداس عيد سيّدة فاتيما في كنيستها في جونيه، ملتمساً توجيهاته، وطالباً صلاته ودعاءه.

    وأهدى غبطته الأستاذ البعينو لوحةً تذكاريةً نُقِشَت عليها الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية، عربون محبّة وتقدير.

    حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد، والأب كريم كلش، والأستاذ إيلي شربشي.