غبطة أبينا البطريرك وغبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس يحتفلان بالقداس في كاتدرائية القديسة مريم العذراء في تريفاندروم – كيرالا، الهند

    في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الخميس 25 أيلول 2025، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، يشاركه غبطة أخيه الكردينال مار باسيليوس اقليميس كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، بالقداس الإلهي في اليوم الأخير من الزيارة البطريركية الرسولية الخامسة إلى الهند، وذلك في كاتدرائية القديسة مريم العذراء في تريفاندروم – كيرالا، الهند.

    عاون غبطتَهما صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش ومار أفرام يوسف عبّا، بحضور ومشاركة عدد من الآباء الخوارنة والكهنة والطلاب الإكليريكيين، وأعضاء الوفد البطريركي الذي يضمّ كلاً من: الأباتي إدمون رزق، والمونسنيور حبيب مراد، والمونسنيور عبدو أبو كسم، والأب جان يونس، والأب سعيد مسّوح، والأب كريم كلش، والأب أفرام الجزراوي، والأب طارق خيّاط، والأمّ هدى الحلو، والأخت إخلاص شيتو.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، استهلّ غبطة أبينا البطريرك كلامه بالقول: "قلوبنا فرحة جداً ويغمرنا السرور والإمتنان وكلّ الرجاء ونحن نعاين، مع الوفد المرافق لنا، والمؤلَّف من صاحبَي السيادة والآباء الخوارنة والكهنة والراهبات، النموّ الكبير الذي تشهده الكنيسة السريانية الملنكارية، سواء روحياً، أو تعليمياً، أو في مواكبة احتياجات المعوزين عبر المؤسّسات الإجتماعية، والدعوات الكهنوتية لهذا العدد الكبير من الإكليريكيين، إن في الإكليريكية الكبرى أو في الإكليريكيات الصغرى العديدة في كنيستكم".

    ونوّه غبطته بأنّ "هذا القداس الإلهي ليس وداعاً، بل هو علامة للقاء قريب قادم، إن شاء الله، ونحن نعدكم، صاحب الغبطة، أنّكم وكنيستكم ستبقون في قلوبنا وصلواتنا دائماً، وأنّنا سنقوم بكلّ ما بوسعنا كي نحضر ونشارك معكم في الإحتفال بتطويب ثمّ تقديس رجل الله المكرَّم مار إيفانيوس الذي قدّم الخدمات الكبيرة والتضحيات الجمّة بروح الراعي الصالح والخادم المتفاني، وأسّس الكثير من المؤسّسات في كنيستكم، ولعلّ النهضة التي قادها وتتابعونها أنتم هي الأعجوبة الأهمّ التي قام بها مار إيفانيوس، ونحن جميعاً ممتنّون للرب يسوع من أجله ومن أجلكم أنتم أيضاً".

    وختم غبطته موعظته مؤكّداً على أنّنا "سنبقى متّحدين بالصلاة، وستبقون في صلواتنا، ونرجو أنّ كنيستينا، اللتين تتميّزان بالتراث السرياني الواحد، ستتابعان الشهادة للرب، حاملتين تقليد الآباء عينه، واللغة السريانية عينها التي تكلّم بها الرب يسوع، بالإيمان والمحبّة. شكراً جزيلاً صاحب الغبطة".

    وقبل ختام القداس، توجّه غبطة الكاثوليكوس بكلمة من القلب قدّم خلالها "الشكر الجزيل لكم، صاحب الغبطة أبانا البطريرك، على هذا الوقت المبارك في القداس وفي كلّ محطّات هذه الزيارة الرسولية المباركة، والشكر للوفد المرافق لكم. إنّه لفرح كبير لنا أن نحتفل معكم بهذا القداس في اليوم الأخير من زيارتكم، في هذه الكاتدرائية المباركة، بالقرب من ضريح مار إيفانيوس، وحيث باركَنا القديس البابا يوحنّا بولس الثاني بحضوره معنا في هذا المكان عام 1996، وحيث زارنا أيضاً المثلَّث الرحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود. والآن أنتم هنا أيضاً أمام هذا المذبح، وهي المرّة الخامسة التي تزوروننا فيها وتمنحوننا بركتكم الرسولية الأبوية، متفوّقين بذلك على كلّ من سبقكم".

    وختم غبطته كلمته مجدِّداً الشكر لغبطة أبينا البطريرك "على صلاتكم من أجلنا ومن أجل الكنيسة الملنكارية، ونخصّ بالذكر الكهنة والإكليريكيين الذين قَدِموا من الإكليريكية الكبرى ليخدموا هذا القداس، ونصلّي من أجل نموّ دعوة كلٍّ منهم، كي يؤهّلهم الرب لخدمة كنيسته في المستقبل عبر سرّ الكهنوت المقدس. ونشكر أيضاً صاحبي السيادة وأعضاء الوفد المرافق لغبطتكم، طالبين صلواتكم. باركَنا الرب جميعاً".

    وفي نهاية القداس، منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية.