في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الإثنين 8 أيلول 2025، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أعضاء مجلس رعية قلب يسوع الأقدس ولجنة السيّدات وأعضاء اللجان الراعوية، وذلك في قاعة كنيسة قلب يسوع الأقدس في نورث هوليوود – لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، الولايات المتّحدة الأميركية.
حضر اللقاء صاحبُ السيادة مار برنابا يوسف حبش، والمونسنيور حبيب مراد، والمونسنيور طلعت يازجي، والأب فراس حكوم.
كما حضر للقاء غبطته ونيل بركته الأب الخوري يوحنّا كوكي كاهن رعية مار يعقوب السروجي للسريان الأرثوذكس في لوس أنجلوس، مع زوجته الخورية كارول، لا سيّما وأنّ قرابة عائلية تربطهما بغبطته.
خلال اللقاء، أعرب المونسنيور طلعت يازجي عن الفرح الذي يملأ الرعية باستقبال غبطة أبينا البطريرك، أبيها وراعيها ومؤسّسها، متمنّياً له الصحّة والعافية والعمر المديد، مستعرضاً أبرز الأعمال والنشاطات التي يقوم بها مجلس الرعية ولجنة السيّدات واللجان العاملة في الرعية، وملتمساً البركة الأبوية من غبطته.
بدوره عبّر صاحب السيادة مار برنابا يوسف حبش عن مشاعر الفرح والسرور بوجود غبطته، متكلّماً عن أفضاله وأتعابه المباشرة في تأسيس أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة بصورة عامّة، وهذه الرعية، رعية قلب يسوع الأقدس، بصورة خاصّة، وداعياً لغبطته بدوام النجاح والتألّق والمزيد من العطاءات لخير الكنيسة والمؤمنين في كلّ مكان.
وألقى الأب فراس حكوم كلمة من القلب، تناول فيها مسيرة غبطته في خدمة الكنيسة منذ سيامته الكهنوتية فالأسقفية والبطريركية، متوقّفاً عن محطّات عدّة، لا سيّما تأسيسه أبرشية سيّدة النجاة، ثمّ خدمته البطريركية، رأساً وأباً وراعياً للكنيسة في كلّ مكان، وما يجابهه من تحدّيات ومشقّات، خاصّةً مآسي الحروب والإقتلاع والتهجير القسري في العراق وسوريا ولبنان، وعنايته الأبوية بالقادمين الجدد إلى بلاد الإنتشار وتأمين الخدمة الروحية والراعوية لهم، لافتاً إلى أنّ رسالة غبطته هي رسالة محبّة أبوية وعمل دؤوب لإعلاء شأن الكنيسة السريانية في كلّ مكان، والدفاع عن حقوق مسيحيي الشرق، متطرّقاً إلى خبرته الشخصية وما لمسه في غبطته من أبوّة ورعاية خلال حياته الإكليريكية في دير السرفة، وكذلك خلال خدمته في أبرشية حمص في فترة شغورها بوفاة كلٍّ من راعيَيْها المثلَّثَي الرحمات المطران جورج كسّاب ثمّ المطران فيليب بركات.
وخلال اللقاء، دارت أحاديث تناولت حلاوة خدمة بيت الرب رغم التحدّيات الكثيرة، وذلك بالتضامن والتعاضد بين كاهن الرعية والمؤمنين الغيارى. وقد سرد عدد من الحاضرين خبرته مع غبطته خلال فترة تأسيسه ورعايته لرعية قلب يسوع الأقدس.
وفي ختام اللقاء، وجّه غبطته الشكر الجزيل إلى جميع الحاضرين، مجدّداً التهنئة لسيادة المطران يوسف حبش بيوبيله الكهنوتي الذهبي، شاكراً كاهن الرعية المونسنيور طلعت يازجي على هذا اللقاء، والأب فراس حكوم على كلماته البنوية الطيّبة، وكلّ الحاضرين على غيرتهم وتفانيهم في خدمة كنيستهم ورعيتهم، حاثّاً الجميع على مواصلة الخدمة بالمحبّة والأخوّة، لما فيه خير الرعية وأبنائها، ولا سيّما الشبيبة، قلب الكنيسة ومستقبلها.
بعدئذٍ منح غبطته الحاضرين، ومن خلالهم عائلاتهم وجميع أبناء هذه الرعية المبارَكة، بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.
|