الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
مداخلة غبطة أبينا البطريرك في الجلسة المسائية لليوم الأول من مؤتمر "الكنائس في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء"، نيقوسيا - قبرص

 
 

    في الجلسة المسائية ليوم الخميس ٢٠ نيسان ٢٠٢٣، أدلى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بمداخلة ضمن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "الكنائس في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء"، في نيقوسيا – قبرص، والذي ينظّمه مجمع الكنائس الشرقية، بمناسبة مرور عشر سنوات على تسليم البابا بنديكتوس السادس عشر للإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، بمشاركة بطاركة الكنائس الكاثوليكية في الشرق، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية، وعدد من الأساقفة والخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والعلمانيين من مختلف الكنائس الكاثوليكية في الشرق، فضلاً عن هيئة "رواكو" المعنيّة بمساعدة الكنائس الشرقية.

    وتناول غبطة أبينا البطريرك في مداخلته وضع المسيحيين في الشرق، منوّهاً إلى أنّه "بعد عشرة أيّام من اختتامنا للسينودس الخاص بكنائس الشرق الأوسط عام ٢٠١٠، وقعت مجزرة كاتدرائية سيّدة النجاة السريانية الكاثوليكية في بغداد، والتي أدّت إلى استشهاد ٤٨ شهيداً وأكثر من ٨٠ جريحاً، ثمّ توالت المآسي على شرقنا".

    ولفت غبطته إلى أنّ "دعوتنا هي للشركة بالرب يسوع كأعضاء في جسد المسيح، وللشهادة. ونحن كأولاد وأحفاد لكثيرين من الشهداء، عشنا وتابعنا الشهادة للرب عبر تاريخنا في الكنائس الشرقية، رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات والاضطهادات. لكن علينا أنّ نركّز على أنّ المسيحيين الشرقيين هم في أصل الإيمان المسيحي، كما يصرّح دائماً قداسة البابا فرنسيس، وقبله البابا بنديكتوس السادس عشر، وكلّ البابوات من قبل، ولكن للأسف بقينا حتّى اليوم على مستوى النظريات".

    وذكّر غبطته على أنّنا "لطالما أعلنّا وصرّحنا، ولا سيّما في المؤتمرات العالمية، حول الوضع الراهن لكنائسنا ومؤمنينا في الشرق، فنحن اليوم نعيش في خطر الوجود، ويا ليتنا نتطرّق إلى موضوع مسؤولية إخوتنا المسيحيين في البلاد التي تدّعي الديمقراطية تجاه إخوتهم المسيحيين في الشرق، لأنّه وبحسب المثل الشعبي: الذي يعدّ العصي ليس مثل الذي يأكلها".

    وأشار غبطته إلى أنّنا "نحن اليوم كبطاركة وأساقفة وإكليروس باستطاعتنا العيش في الشرق، ولكن ماذا نفعل من أجل شبابنا الذين يهاجرون؟ لذا من المهمّ التطرّق إلى علاقة إخوتنا في الغرب ودورهم في دعم الحضور المسيحي في الشرق. فما يقدّمونه من دعم مادّي مشكور ومثمَّن، لكنّه لا يكفي وحده كي يتمكّن المسيحيون من البقاء والعيش وتأدية الشهادة في أرضهم في الشرق".

    وختم غبطته مداخلته بالقول: "نريد حياتنا، فوجودنا بخطر كمسيحيين في أرضنا في الشرق".

    وخلال هذه الجلسة، ألقى صاحب الغبطة بيار باتيستا بيتساباللا بطريرك القدس للاتين، كلمة تحدّث فيها بإسهاب عن الأعمدة التي يقوم عليها الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، متناولاً أهمّ المحاور التي يتضمّنها، ومتطرّقاً إلى أبرز التحدّيات التي تواجه الكنائس في الشرق وآفاق المستقبل.

 

إضغط للطباعة