الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الافتتاحي لمؤتمر "الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرون في المحبّة"، نيقوسيا – قبرص

 
 

    ظهر يوم الخميس ٢٠ نيسان ٢٠٢٣، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الافتتاحي للمؤتمر الذي ينظّمه مجمع الكنائس الشرقية، بمناسبة مرور عشر سنوات على تسليم البابا بنديكتوس السادس عشر للإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة"، بعد انتهاء السينودس الروماني الذي خُصِّص من أجل الشرق الأوسط. ويأتي هذا المؤتمر بعنوان: "الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء"، في نيقوسيا – قبرص.

    شارك في القداس أصحاب الغبطة البطاركة: ابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ولويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، وبيار باتيستا بيتساباللا بطريرك القدس للاتين، وصاحب السيادة المطران كلاوديو كوجيروتي رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وسيادة المطران جيوفاني بيترو دال توزو السفير البابوي في الأردن وقبرص.

    كما شارك في القداس عدد من الأساقفة والخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والعلمانيون المشاركون في المؤتمر، فضلاً عن وفد يمثّل الكرسي الرسولي ومجمع الكنائس الشرقية، وهيئة "رواكو" المعنيّة بمساعدة الكنائس الشرقية.

    ومن كنيستنا السريانية الكاثوليكية شارك أصحاب السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار أفرام إيلي وردة مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، ومار بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والمونسنيور عماد غميض (أبرشية دمشق)، والمونسنيور جورج جحّولا (أبرشية الموصل)، والأب جهاد يوسف (أبرشية حمص)، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والراهبة الأفرامية الأخت إخلاص شيتو، وعدد من العلمانيين من مختلف أبرشيات لبنان وسوريا والعراق والقدس والقاهرة.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بأن "نلتقي اليوم ككنيسة واحدة بعدّة كنائس لكلٍّ منها تراث خاص وتاريخ خاص ولغة طقسية خاصّة، تعبيراً عن الكنيسة الجامعة الواحدة والمتعدّدة التقاليد الكنسية".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "سمعنا من الإنجيل المقدس بحسب متّى عن التطويبات، حيث يبدأ الرب يسوع بالتطويبة التي تؤكّد على الوداعة والتواضع أمام الله. ܛܘܒܝܗܘܢ ܠܡܣܟܢ̈ܐ ܒܪܘܚ طوبى للمسكين بالروح، أي المنفتح على الله والذي يقدّم ذاته ويطيع الله، ويطلب أن يمشي في حياته على الدوام حسب تعليم وتوجيه الله تعالى".

    ولفت غبطته إلى أنّ "مار بولس في رسالته إلى أهل روما يذكّر الرومان الذين كانت لديهم القوّة والتقنية والهندسة والقانون والسلطة على البحر المتوسّط كلّه، فيقول لهم بولس: لا تتشبّهوا بهذه الدنيا".

    وتوجّه غبطته إلى المؤمنين بالقول: "نحن أحبّائي، تعرفون التجربة التي نمرّ بها، فالعالم بتقنياته ووسائله المادّية والسياسية وقوّته، يريد أن يسيطر حتّى على الكنيسة".

    وتابع غبطته: "أسمح لنفسي أن أقول إنّه في شهر تشرين الأول من العام الماضي، وأمام قداسة البابا فرنسيس، ذكرتُ له، بما أنّي عضو في مجلس السينودس الروماني، أنّ الكنيسة اليوم في العالم الغربي تمرّ بصعوبات كثيرة، ويريدوننا أن نتشبّه بالعالم، مع أنّ يسوع أرسل تلاميذه إلى العالم قائلاً لهم: لستم من العالم، أرسلكم إلى العالم".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع أن يقوّينا كي نعرف كيف نقدّم بشارة الرب يسوع، وبشكل خاص سرّ الفداء، آلام الرب يسوع وصلبه وموته قيامته، إلى العالم، بشرى خلاص وسلام ومحبّة".

 

إضغط للطباعة