الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس الأحد الجديد في كنيسة العذراء مريم سيّدة الانتقال في برينانو - أبرشية كريمونا، إيطاليا

 
 

    صباح يوم الأحد 16 نيسان 2023، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس الأحد الجديد في كنيسة العذراء مريم سيّدة الانتقال في برينانو - أبرشية كريمونا، إيطاليا.

    عاون غبطتَه كاهنُ الرعية الأب جوزيبي فيرّي، ورئيس قلم أبرشية كريمونا الأب باولو كرّارو، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والأب هنري مساعد كاهن الرعية، بحضور ومشاركة جمع غفير من المؤمنين، من مناطق مختلفة في شمال إيطاليا، ومن بينهم فرسان مار اغناطيوس الأنطاكي.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، باللغة الإيطالية، بعنوان "وكان المؤمنون كلُّهم متَّحدين، يجعلون كلَّ ما عندهم مشترَكاً بينهم..." (أعمال 2: 43)، رحبّ غبطة أبينا البطريرك بالمؤمنين المشاركين في القداس، شاكراً بنوع خاص كاهن الرعية الأب جوزيبي فيرّي، ورئيس قلم الأبرشية الأب باولو كرّارو، الذي استضاف غبطته مع الأب كريم كلش في منزله، والأب هنري مساعد كاهن الرعية، معبّراً عن فخره وامتنانه لفرسان مار اغناطيوس الأنطاكي، وهم مؤسَّسة عائدة لبطريركية السريان الكاثوليك، وقد جاؤوا من مناطق مختلفة في شمال إيطاليا للمشاركة في القداس والترحيب بغبطته، كذلك نائب رئيس فرسان قبر الخلاص القادم من ميلانو.

    وذكّر غبطته أنّنا "نحتفل في هذا اليوم بالأحد الجديد بعد القيامة، والذي سُمِّيَ بأحد الرحمة الإلهية، متأمّلين بقداسة مار اغناطيوس الأنطاكي، أحد الشهداء الأوائل في الكنيسة، والذي خدم كنيسة أنطاكية وعرفَتْهُ كنائس سوريا وآسيا الصغرى وهو في طريق الأسر إلى روما، حيث افترسَتْهُ الوحوش، ونال إكليل الشهادة في الكولوسيوم الشهير".

    وتأمّل غبطته بالآية التي جاءت في القراءة الأولى من أعمال الرسل "يجعلون كلّ شيء مشترَكاً فيما بينهم"، مؤكّداً أنّ "مفهوم المحبّة الفاعلة والتضامن الحقيقي، تعلّمَتْه البشرية من الرب يسوع الذي قَبِلَ الجميع ودعاهم إلى العودة إلى الله، أبي المراحم، بالتوبة والندامة الصادقة".

    وتوقّف غبطته عند القراءة الثانية من رسالة مار بطرس الأولى (1: 7)، مشيراً إلى أنّ "شمعون كيفا يذكّر المؤمنين في زمن الاضطهاد أن يبقوا راسخين في الإيمان الذي هو أثمن من الذهب، عندما يتجلّى المسيح الرب"، منوّهاً إلى "التغلّب على تجربة الاتّكال على المادّة حينما نكون في حالة الرغد المعيشي، فلا ننسى المعوزين".

    وتطرّق غبطته إلى القراءة من إنجيل القديس يوحنّا (20: 19 – 31) "الذي يروي لنا الظهورَين اللذَين تمّمهما الفادي القائم من بين الأموات، الظهور الأول للتلاميذ المختبئين خوفاً مساء أحد القيامة، ناقلاً إليهم السلام، ومعزّياً إيّاهم في حزنهم، ومرسلاً إيّاهم ليعلنوا بشرى القيامة، ولم يكن توما معهم. أمّا الظهور الثاني للتلاميذ وتوما معهم، فقد تمّ يوم الأحد التالي، عندما خرّ هذا التلميذ المرتاب على قدميه مجاهراً بإيمانه "ربّي وإلهي"، واستحقَّينا الطوبى، نحن المؤمنين بقيامة الرب يسوع المنبعث من الموت، دون أن نراه ونلمس جراحه!".

    ووجّه غبطته الشكر "إلى فرسان مار اغناطيوس الأنطاكي، على مشاعرهم الصادقة وتضامنهم في مدّ يد المساعدة لإخوتهم وأخواتهم في الشرق الأوسط، حيث الأزمات المعيشية لا تزال تسبّب الخوف والقلق والشكّ في النفوس، لا سيّما بين فئات الشباب الذين يعانون الأمرَّين في تأمين رزقهم الكريم في جوّ من الإطمئنان والاستقرار".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه العذراء مريم سيّدة الانتقال شفيعة الكنيسة، كي يحمي الجميع، كباراً وصغاراً وعائلاتٍ شابّةً، حتّى يبقوا أمناء للرب يسوع رغم الصعوبات والتحدّيات التي يحملها عالم اليوم".

    وكان الأب جوزيبي فيرّي قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته، معرباً عن سعادته باستقباله، متمنّياً له الصحّة والعافية والتوفيق في رعايته للكنيسة السريانية في هذه الظروف العصيبة، وطالباً بركته الأبوية.

    كما ألقى الأب باولو كرّارو كلمة عبّر فيها عن اعتزاز أبرشية كريمونا باستضافة غبطته، مثمّناً ما يقوم به غبطته من أعمال هامّة في الخدمة الروحية والرعوية.

    وبعدما منح غبطته البركة الختامية، التقى بالمؤمنين الذين عبّروا عن فرحهم بنيل بركة غبطته وبالمشاركة في هذه المناسبة المباركة.

 

إضغط للطباعة