الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس أحد الموتى المؤمنين

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٧ شباط ٢٠٢١، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة أحد الموتى المؤمنين، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "هذا الأحد الذي تخصّصه كنيستنا السريانية لتذكار الموتى المؤمنين، وفيه تطلب من الجماعة الكنسية أن تصلّي من أجلهم، تتذكّرهم سائلةً شفاعتهم لأنّهم يتنعّمون مع الرب يسوع في السماء، وهذا هو رجاؤنا الذي لا يخيب".

    ولفت غبطته إلى أنّ "الكنيسة خصّصت هذين الأسبوعين، الأسبوع الماضي للصلاة من أجل أعضاء الإكليروس المتوفّين، وهم الذين كرّسوا أنفسهم للرب يسوع برعاية الكنيسة، وهذا الأسبوع للصلاة من أجل الموتى، إذ أقامت يوم الجمعة الماضي أوّل أمس تذكار الموتى الغرباء، وتقيم يوم الجمعة المقبل تذكار الموتى المؤمنين"، مشيراً إلى أنّ "الكنيسة بتخصيصها يوماً للصلاة من أجل الموتى الغرباء تفكّر بالمهجَّرين والنازحين إلى مناطق غريبة عنهم، حيث كانوا يُعتبَرون نوعاً من الغرباء، فالكنيسة تصلّي بشكل خاص من أجل موتاهم".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "نذكر موتانا في هذين الأسبوعين اللذين يسبقان الصوم الكبير، وهو زمن التجرُّد والتضحية والتخلّي عن الملذّات الدنيوية"، مؤكّداً أنّ "دعوتنا هي إلى منزلنا الأبدي في السماء، وبما أنّنا نصوم ونضحّي ونتقبّل الحرمان من المآكل، فهذا يجعلنا نتذكّر أنّنا مدعوون كي نرافق يسوع على طريق الآلام والصلب، فنقبلها بفرح لأنّنا بها نتقدّم نحو قيامته المجيدة، متمثّلين به، هو القائل لنا: من أراد أن يتبعني، فليحمل صليبه ويأتي ورائي".

    وجدّد غبطته الدعوة إلى "الثقة بالرب يسوع الذي حرّرنا من الخطيئة ومن نتيجتها أي الموت، وقد دعانا إلى السعادة الأبدية في السماء، وهو أمين وصادق في وعده، وأعطانا المثل بموته وقيامته كعربون لقيامتنا نحن أيضاً".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء التي رافقَتْه طول حياته حتّى الصليب، أن يتقبّل في ملكوته الأبدي موتانا، من أهل وأقارب وأصدقاء وأحبّاء، وكذلك الموتى الغرباء"، مبتهلاً إليه، وهو "إله كلّ تعزية ورجاء، أن يقوّينا ويشدّدنا كي نحمل صليبنا ونقبل بإيمان وثقة بالرب الآلام والمآسي التي نعيشها اليوم، أكان في لبنان أو سوريا أو العراق أو بلاد الشرق الأوسط بأسره، ففي كلّ بلد هناك الصعوبات والضيقات والتحدّيات"، رافعاً الصلاة خاصّةً "من أجل الذين ليست لديهم الإمكانيات لعيش حياة كريمة، كي يمنحهم الرب القوّة والثبات بالإيمان وما يحتاجون إليه، سواء كبار السنّ أو الأطفال أو الشباب أو الأهل".

    وفي نهاية القداس، أقام غبطته خدمة الجنّاز راحةً لنفوس الموتى المؤمنين، سائلاً الله أن ينعم عليهم بميراث الملكوت السماوي مع الأبرار والصالحين. 

 

إضغط للطباعة