الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس الأحد الرابع من الصوم على نيّة القضاء على فيروس كورونا، في كنيسة مار اغناطيوس، الكرسي البطريركي - بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ١٥ آذار ٢٠٢٠، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة الأحد الرابع من زمن الصوم المقدس وفيه أعجوبة شفاء عبد قائد المئة، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

    شارك في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب روني موميكا والأب كريم كلش أمينا السرّ المساعدان في البطريركية، والراهبات الأفراميات، وبعض المؤمنين الذين شاركوا رغم الظرف العصيب الراهن.

    قدّم غبطته القداس على نيّة القضاء على فيروس كورونا، وشفاء المصابين به، واكتشاف علاج له.

    بعد الإنجيل المقدس، قرأ غبطة أبينا البطريرك الرسالة الأبوية الراعوية التي وجّهها غبطته إلى الأساقفة والإكليروس والمؤمنين في كلّ أنحاء العالم إثر تفشّي فيروس كورونا، وقد نشرنا نص الرسالة في موضع آخر في صفحة الأخبار على هذا الموقع الرسمي للبطريركية.

    ثمّ تأمّل غبطته بأعجوبة شفاء عبد قائد المئة الضابط الوثني في الجيش الروماني، والذي سأل يسوع أن يشفي عبده، وبتواضع كلّي جاهر بعدم استحقاقه أن يدخل يسوع تحت سقفه، مكتفياً بكلمة من الرب كي يشفى عبده، مشيراً إلى أنّ يسوع امتدح إيمان هذا الضابط الذي لم يجد مثيلاً له.

    ونوّه غبطته إلى أننا "نحتفل معاً اليوم بالقداس كعائلة صغيرة العدد، ولكنّ إيمانكم دفعكم إلى المجيء والمشاركة في الذبيحة الإلهية رغم الظرف العصيب"، مذكّراً أننا "اليوم نحن مدعوون أن نجدّد إيماننا رغم كلّ التحدّيات التي نعيشها ونجابهها في هذه الأيّام الصعبة والمريرة والتي لم يحدث لها مثيل في العالم منذ مئات السنين، حيث يعاني العالم بأسره من جراء وباء كورونا المتفشّي كالطاعون، لكنّ الفرق الكبير أنّ الأوبئة في الماضي كانت محصورة في منطقة معيّنة، أمّا اليوم فهي تنتشر في العالم كلّه بسبب العولمة التي تجمع بين القارّات والشعوب".

    وتضرّع غبطته إلى الرب يسوع كي "يقوّينا ويجدّد فينا الإيمان الراسخ، وفي نفس الوقت كي يذكّرنا أنّ هذا الزمن هو زمن الصوم، وفيه التضحية والصلاة والابتهال الملحّ للرب يسوع أن يشفق علينا وعلى جميع المصابين بهذا الوباء، أكانوا صغاراً أو شباباً أو كباراً في السنّ، وأن يبعد وينفي هذا الوباء عن العالم كلّه"، مؤكّداً أنّ "هذا ممكن لأنّ الرب يسوع هو صانع العجائب وهو المملوء رحمةً ورأفةً".

    وفي نهاية القداس، رفع غبطته الصلاة مع المؤمنين، ملتجئين إلى الرب يسوع بشفاعة أمّه مريم العذراء "في ظلّ حمايتك نلتجئ يا مريم"، كي يبعد الرب هذا الوباء ويزيله. ثمّ منح غبطته البركة الختامية.

    هذا وقد تمّ بثّ القداس مباشرةً على الصفحة الرسمية للبطريركية على الفايسبوك، كي يتسنّى للمؤمنين في مختلف أنحاء العالم أن يتابعوا القداس ويشتركوا به، خاصّة أولئك الذين يتعذّر عليهم المشاركة الشخصية بسبب الإجراءات الوقائية المتَّخذة في بلادهم.

 

إضغط للطباعة