الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل برتبة الشوبقونو (المسامحة) في بداية الصوم الكبير في كنيسة مريم العذراء، الوكالة البطريركية السريانية - روما

 
 

    في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين ٢٤ شباط ٢٠٢٠، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة الشوبقونو (المسامحة) التي تقام في بداية زمن الصوم الكبير، وذلك في كنيسة مريم العذراء في الوكالة البطريركية السريانية - روما.

    خلال الرتبة، تليت القراءات والصلوات والترانيم السريانية الخاصة بالتوبة والمسامحة والمحبّة المتبادلة.

    وفي كلمته الأبوية التوجيهية، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن زمن الصوم الكبير المقدس، موسم البركات والخيرات، الذي فيه ينقطع المؤمنون عن تناول بعض الأطعمة، ويكثّفون الصلاة بلا انقطاع، ويمارسون أعمال المحبّة والرحمة، خاصةً تجاه الفقير والمحتاج.

    ودعا غبطته المؤمنين إلى مسامحة بعضهم البعض حتى عندما يكون هناك خلاف أو قطيعة، كما علّمنا الرب يسوع في الصلاة الربّانية، أي الغفران لبعضنا البعض كما غفر لنا أبونا السماوي، مذكّراً إيّاهم أنّ الله، لكونه محبّة، يطلب منّا أن نحبّ بعضنا البعض. وكتعبير عن المحبّة، يدعونا الرب أن نقبل بعضنا البعض كما نحن وكما خلقنا الله، بالرغم من ضعفنا ومحدوديتنا.

    ونوّه غبطته إلى أنّ كنيستنا السريانية رتّبت لنا رتبة المسامحة في بداية الصوم، كي نبدأ صومنا بالمحبّة والصفح، شاكراً الرب الذي أهّلنا أن نصومه، وضارعاً إليه تعالى كي ينعم علينا أن نشاركه في آلامه ومجده في الصلب والموت والقيامة.

    ثمّ، وبحسب الطقس الكنسي السرياني الأنطاكي الخاص بهذه الرتبة، جثا غبطته على الأرض طالباً المغفرة من المؤمنين، وحاثّاً إيّاهم على تبادل الفغران والمصالحة كي يرضى الله عنّا جميعاً.

    وبحسب الطقس السرياني، قام غبطته بدهن جباه الأساقفة والإكليروس والمؤمنين بزيت الإبتهاج، علامة الإبتهاج بقدوم زمن الصوم الكبير.

    شارك في الرتبة صاحبا السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والخوراسقف جورج مصري المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، والأب رامي قبلان الزائر الرسولي في أوروبا، والأب يونان حنّو من أبرشية الموصل والذي يتابع دراسته اللاهوتية في روما، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وجمع من المؤمنين من النازحين القادمين من سوريا والعراق. 

 

إضغط للطباعة