الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد الدنح (الغطاس) في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين 6 كانون الثاني 2020، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد الدنح (الغطاس)، وهو عيد الظهور الإلهي وعماد الرب يسوع على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردن، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت.

    عاون غبطتَه في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، بحضور ومشاركة الراهب الأفرامي الأب يوسف سقط كاهن إرسالية العائلة المقدسة للنازحين العراقيين والسوريين في لبنان، والشمامسة، وجمع من المؤمنين.

    في بداية القداس، أقام غبطة أبينا البطريرك رتبة عيد الدنح وتبريك المياه بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث طاف في زيّاح مهيب، وشّح خلاله غبطتُه الطفلَ تياغو شيتو بخمار أبيض ليمثّل إشبين الرب يسوع بحسب العادة المتَّبعة، فيحمل قنّينة الماء التي يعلوها الصليب المقدس.

    ثمّ بارك غبطته المياه المُعَدَّة ليتبارك منها المؤمنون، وتكون لصحّة النفوس والأجساد، والحماية من المضرّات، ومَعين القداسة والخيرات، ومصدر المعونة والتعزية. كما أقام غبطته بركة الجهات الأربع بالصليب المقدس والمياه المبارَكة.

    وفي موعظته بعد الرتبة، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن عيد الدنح، وهي كلمة سريانية (دِنحو) تعني الظهور، متأمّلاً بظهور الرب يسوع للعالم في اعتماده على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردن، حيث ظهر الثالوث الأقدس الإله الواحد، الآب بصوتٍ من السماء، والابن باعتماده من يوحنّا، والروح القدس بشكل حمامة، مؤكّداً "أنّ هذا الظهور علامة أنّ يسوع هو ابن الله وكلمته وقد حلّ في أحشاء مريم العذراء وتجسّد ووُلِد مخلّصاً للعالم، وسيُتِمّ هذا الخلاص بآلامه وموته على الصليب وقيامته في اليوم الثالث من بين الأموات".  

    وشرح غبطته معاني رتبة عيد الدنح وتبريك المياه، وهي رتبة هامّة وفريدة، متوقّفاً عند أهمّية المعمودية كسرّ ومفاعيلها في حياة المؤمن، منوّهاً إلى "أنّ علينا ألّا نكتفي بالكلام فقط، بل علينا أن نتنافس فنعمل الخير، وننمو في الأعمال الصالحة، وهذه هي الفضيلة التي تجعلنا نتمثّل بيسوع ونقبل تعاليمه ونعيش كتلاميذ له".

    وتطرّق غبطته إلى الوضع الراهن في لبنان، فأكّد أنّ "لبنان بحاجة اليوم إلى مسؤولين نزيهين يغلّبون مصلحة الشعب والوطن على مصالحهم الفردية والعائلية والحزبية والطائفية"، مذكّراً "كلّ الذين يعملون في الشأن العام بوجوب أن يؤدّوا مسؤوليتهم بروح الخدمة وليس بروح التسلّط".

    وفي ختام موعظته، تضرّع غبطته "إلى الرب يسوع كي يجعلنا أهلاً لهذا العيد المبارك، وأن يبارك العام الجديد 2020 ويجعله عاماً فائضاً بالبركات والعطايا السماوية، ويديم خيراته على شعبه ومحبّيه أينما كانوا، في لبنان وبلاد الشرق وعالم الانتشار، كي يعيش الجميع الأمانة لإيمانهم ومعموديتهم".

    وبعد البركة الختامية، تمّ توزيع قناني المياه المبارَكة على المؤمنين. ثمّ استقبل غبطته المؤمنين والمهنّئين بالعيد في الصالون البطريركي.

 

إضغط للطباعة