الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة 2020 ويوم السلام العالمي وعيد مار باسيليوس ومار غريغوريوس

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء 1 كانون الثاني 2020، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة 2020 ويوم السلام العالمي وعيد الملفانين مار باسيليوس ومار غريغوريوس، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    عاون غبطتَه في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بمشاركة الشمامسة والراهبات الأفراميات وجمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن عيد ختانة الرب يسوع الذي تحتفل به الكنيسة في اليوم الثامن بعد عيد ميلاد الرب يسوع، متأمّلاً "بهذا السرّ العظيم، أنّ كلمة الله نزل من عليائه، وهو الإله، كي يصبح واحداً منّا، ويتبع الناموس والشريعة اليهودية التي كانت تفرض أن يختتن الصبيّ في اليوم الثامن بعد ولادته"، ومشيراً إلى أنّ "هذه الختانة تذكّرنا أنّ الرب يسوع تواضع من أجلنا وقَبِلَ أن يتنازل ويخضع لقانون وشرائع الشعب العبراني كي يحرّرنا ويمنحنا الحياة".

    وتكلّم غبطته عن عيد رأس السنة الجديدة 2020، فقال:

    "نأتي إلى الكنيسة في مطلع السنة الجديدة كعائلة روحية كي نستهلّ عامنا الجديد بالذبيحة الإلهية، طالبين من الرب أن يبارك هذه السنة ويقوّينا ويعطينا الرجاء الذي لطالما نتوق إليه، أن تكون هذه السنة أفضل من سابقاتها، ونحن نعايد بعضنا دائماً بهذا التمنّي وهذا الرجاء. وإنّنا كشعب الله الذين قَبِلْنا الرب يسوع في زمن الميلاد، مدعوون اليوم بشكل خاص أن نصلّي ونطلب من الرب أن يشفق علينا وعلى إخوتنا هنا في لبنان وفي سوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة والشرق والعالم، ويجمع العائلات بالمحبّة والوحدة".

    وتطرّق غبطته إلى احتفال الكنيسة بيوم السلام العالمي "في هذا اليوم منذ ثلاث وخمسين سنة أيّام حبرية البابا بولس السادس، إذ تكرّس الكنيسة اليوم الأول من كلّ سنة للسلام العالمي، كي يمنحنا ربنا ويمنح الكنيسة والوطن والعالم السلام. وقد درجت العادة أن يصدر قداسة البابا رسالةً في هذا اليوم الخاص بالسلام، مطلقاً النداء الصارخ من أجل إحلال السلام الحقيقي العادل والشامل في العالم، وقد جاءت رسالة البابا فرنسيس لهذه السنة بعنوان: "السلام كمسيرة رجاء: حوار ومصالحة وتوبة بيئية".

    وتابع غبطته: "لقد شدّد قداسته على أنّ السلام طريق رجاء إزاء العقبات والمحن، والتزام مستمرّ وعمل صبور من البحث عن الحقيقة والعدالة، والسلام لا يتحقّق إن كنّا لا نرجوه. فالروح القدس يلهمنا، يوماً بعد يوم، بأعمالنا وأقوالنا كي نصبح صانعي عدالة وسلام".

    وهنّأ غبطته المؤمنين بهذا اليوم، ضارعاً "إلى الرب أن يملأ قلوبكم بالفرح والسلام، ليس فقط خلال هذه السنة الجديدة، بل أيضاً كلّ أيّام حياتكم، متذكّرين أننا نبقى الشعب الذي يحجّ نحو الملكوت السماوي، ونعرف كيف نستعمل كلّ الأوقات والأزمنة لما فيه الخير، وبخاصة التفكير بالآخرين الأقلّ حظاً منّا، فنساعدهم ونضحّي من أجلهم، إن كانوا مرضى أو بحاجة مادّية أو معنوية، كي نشهد على أنّنا عائلة واحدة مع الرب يسوع".

    وختم غبطته موعظته سائلاً الرب يسوع "أن ينعم بالخير والسلام والأمان وفيض النعم والبركات على وطننا لبنان والشرق والعالم. وليكن العام الجديد زمن تجديد العهد مع الرب، فنسير معه، ونبغي رضاه بسيرتنا وأعمالنا الصالحة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء والملفانين مار باسيليوس ومار غريغوريوس اللذين تعيّد الكنيسة لهما في هذا اليوم، مقتدين بسيرتهما وفضائلهما وإيمانهما الراسخ بالرب يسوع".

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطة أبينا البطريرك المؤمنين الذين قدّموا له التهاني بحلول العام الجديد، مع التمنّيات أن يكون عام خير وبركة وصحّة وسلام وأمان واستقرار.

 

إضغط للطباعة