الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في افتتاح المؤتمر الأول حول التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس، الديمان – شمال لبنان

 
 

    البطريرك يونان: "حان الوقت لكي نعمل جدّياً للمحافظة على الصيغة اللبنانية التي تحمي جميع المواطنين، أكثريةً كانوا أم أقلّية، فنكافئ ذوي الكفاءة، ونشجّع شبّاننا وشابّاتنا على البقاء ثابتين ومتجذّرين في لبنان"

    صباح يوم الأربعاء 18 أيلول 2019، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في افتتاح المؤتمر الأول حول التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس، بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في "بيت الذاكرة والإعلام" في موقع حديقة البطاركة الموارنة، في وادي قنّوبين، قرب الكرسي البطريركي الماروني الصيفي في الديمان – شمال لبنان.

    نظّمت هذا المؤتمر رابطة قنّوبين البطريركية للرسالة والتراث، وحضره صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وصاحب الغبطة يوحنّا العاشر اليازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وممثّلو أصحاب الغبطة البطاركة ونخبة من المدعوين من كنسيين ومدنيين، يتقدّمهم سعادة النائب نعمت افرام ممثّلاً فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    خلال الإفتتاح، ألقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث كلمة تحدّث فيها عن التراث النسكي السرياني المتأصّل في منطقة وادي قاديشا، الوادي المقدس، الذي منه تشعّ عطور القداسة وبخور التقوى النسكية، اتّباعاً للرب يسوع المعلّم الإلهي، مؤكّداً أهمّية التلازم بين العلم والتراث، وحاثّاً الحضور على "أن نتذكّر أنّ جذورنا السريانية الآرامية هي في خطر الزوال بسبب الظروف التي أحاطت ببلادنا".

    وشدّد غبطته على ضرورة البقاء أمناء لهؤلاء المكرَّسين من النسّاك والزهّاد، وعدم الإكتفاء بأن ننشد ونصلّي ونطالع اللغة السريانية في كتبنا التقوية، داعياً إلى تضافُر الجهود لإنقاذ هذه اللغة والثقافة والحضارة السريانية، والمجاهرة "أمام العالم أجمع، الأمم المتّحدة، الولايات المتّحدة الأميركية، أوروبا، والصين، بأنّ هذه الثقافة وهذا الحضور الحضاري في هذه المنطقة من شرق البحر المتوسّط هما في خطر جدي بالزوال. وكلّنا نعلم ماذا حصل لنا في البلاد المشرقية بدءاً من أفغانستان وإيران، فبلاد ما بين النهرين وأسيا الصغرى، واليوم قسم من سوريا، وجميعنا نشعر بخطر الذوبان والغياب في لبنان".

    وطالب غبطته بالقيام "بجهد مشترك، فنفعِّل هذا الموضوع وهذا الحق، بأن نحيي لغتنا وثقافتنا وحضارتنا السريانية"، منوّهاً إلى "أنّ السريان الآراميين لم يؤسِّسوا دولاً قوية تبقى إلى اليوم، ولكنّهم اشتهروا بنشر هذه اللغة والثقافة والحضارة، وأعطوا الإيمان بنشر الإنجيل في العالم كلّه، بتقواهم وعلمهم وثقافتهم".

    وختم غبطته: "بما أنّ فخامة رئيس الجمهورية ممثَّلٌ بيننا اليوم بسعادة النائب نعمت افرام، أذّكر جميع المسؤولين، أنه حان الوقت لكي نعمل جدّياً للمحافظة على الصيغة اللبنانية التي تحمي جميع المواطنين، أكثريةً كانوا أم أقلّية. فنكافئ ذوي الكفاءة، ونشجّع شبّاننا وشابّاتنا على البقاء ثابتين ومتجذّرين في لبنان، لا سيّما بدءاً من هذا الوادي المقدس إلى جباله وسهوله".

    (تجدون نص كلمة غبطته كاملةً في خبر آخر على هذه الصفحة).

    كما ألقى كلٌّ من البطاركة أو ممثّلوهم كلمات بالمناسبة. وأدّت جوقة "قاديشا" أناشيد روحية مستوحاة من التراث السرياني والتراثات المسيحية المشرقية المتنوّعة.

    وقدمت رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث درعاً تذكارياً إلى غبطة أبينا البطريرك والبطاركة المشاركين، عربون محبّة وتقدير.

 

إضغط للطباعة