الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي بمناسبة افتتاح أعمال السينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية

 
 

    في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الإثنين 17 حزيران 2019، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي الإفتتاحي للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي – الشرفة، درعون – حريصا.

    شارك في القداس أصحاب السيادة المطارنة آباء السينودس المقدس، وهم:

    مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، مار اقليميس يوسف حنّوش مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، مار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدّسة والأردن، مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، مار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، مار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، ومار نثنائيل نزار سمعان الأسقف المساعد مع حقّ الخلافة لأبرشية الموصل وكركوك وكوردستان. وشارك مع آباء السينودس، وبدعوة خاصة من غبطته، الخوراسقف جورج مصري المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي.

    كما شارك أيضاً في القداس، الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة الإكليريكيون والرهبان الأفراميون والراهبات الأفراميات.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم وعلّموهم أن يحفظوا كلّ ما أوصيتكم به"، رحّب غبطته بأصحاب السيادة الأساقفة الذين لبّوا دعوة غبطته للمشاركة في السينودس، واضعاً "اجتماعاتنا تحت أنوار الروح القدس في زمن العنصرة، وتحت أنظار أمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة، طالبين من الرب أن يبارك اجتماعنا ويهدينا لنقوم بالخدمة الموكلة إلينا بروح الراعي الصالح وبوحدة الروح، فيأتي بالثمار التي تنفع كنيستنا وأبناءها وبناتها في بلادنا الأمّ في الشرق وفي عالم الإنتشار".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "إنّ رسالتنا الأسقفية هي عينها رسالة المسيح بالذات، سلّمنا إيّاها بسلطانه الإلهي: "أعطيتُ كلّ سلطانٍ في السماء والأرض، اذهبوا إلى العالم كله". فنقوم بخدمتنا كما يليق بالوكلاء الأمناء بحسب قلب الرب يسوع ومشيئته القدوسة"، مشيراً إلى أنّ الرب يسوع سلّمنا "وديعة الكرازة بالإنجيل كي نبلغ بجميع مؤمنينا إلى كمال معرفة الحق، ونوزّع عليهم الأسرار، فيتقدسوا بنعمها. وهكذا نبني جماعة المؤمنين على ركيزتي الحقيقة والمحبّة".

    وذكّر غبطته الآباءَ بضرورة "التخلّق بأخلاق المسيح، كي نتمّ عملنا في حقل الرب بما يقتضيه من مصداقية ومسؤولية، فنحافظ على الوحدة فيما بيننا، بروح السلام والتواضع والوداعة"، بقوّة المسيح الذي "سلّم رسله مهمّة الكرازة، مشدّداً على "التعاضد والتعاون من أحبّائنا أعضاء الإكليروس بمختلف درجاتهم، من خوارنة وكهنة وشمامسة ورهبان وراهبات ومؤمنين"، ومعلناً عن استهلال السينودس برياضة روحية.

    وأكّد غبطته على أنّ "جوهر رسالتنا هو أن نحمل المسيح إلى أبنائنا وبناتنا، سيّما أنهم بأمسّ الحاجة لأن يتعزّوا ثابتين في حضور الرب يسوع في وسطهم، في ظلّ ما يتعرّض له شرقنا من آلام وعذابات وحروب ونزاعات تفتك بالبشر قبل الحجر، وتجعل أبناءنا يتشتّتون في كلّ مكان شرقاً وغرباً"، رافعاً الصلاة "من أجلهم في هذه الذبيحة الإلهية، كي يحافظوا على إيمانهم راسخاً رغم كلّ التحدّيات".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الروح القدس المعزّي ليسكب علينا مواهبه، فيتكلّل سينودسنا بالنجاح، ببركة الرب وحماية أمّه مريم العذراء سيّدة النجاة".

    وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة الرسولية إلى الكنيسة السريانية في العالم، أساقفةً وإكليروساً ومؤمنين، وعهد باجتماع السينودس المقدس "إلى هدي أنوار الروح القدس وشفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة.

 

إضغط للطباعة