الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور مقام الشيخ عُدَي بن مسافر وهو المعبد الرئيسي للطائفة الإيزيدية، لالِش، قضاء شيخان، كوردستان - العراق

 
 

    صباح يوم السبت ٨ حزيران ٢٠١٩، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى مقام الشيخ عُدَي بن مسافر، وهو المعبد الرئيسي للطائفة الإيزيدية في العالم، في لالِش، قضاء شيخان، في إقليم كوردستان - العراق.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب خوسيه ناحوم سالاس القائم بأعمال السفارة البابوية في العراق والأردن، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب مجيد عطالله سكرتير مطرانية الموصل وكركوك وكوردستان.

    استُقبِل غبطتُه من الشيخ هادي بابا الشيخ شقيق الزعيم الروحي الأعلى للطائفة الإيزيدية في العالم ومدير مكتبه، مرحّباً بغبطته في زيارته التي تعبّر عن احترامه وتقديره ومعه أبناء الطائفة السريانية الكاثوليكية في العراق والعالم للطائفة الإيزيدية، ومؤكّداً على التآخي والإحترام المتبادل بين المسيحيين والإيزيديين.

    شكر غبطةُ أبينا البطريرك للشيخ هادي استقباله، وحمّله تحيّته وسلامه إلى شقيقه الرئيس الأعلى للطائفة الإيزيدية في العالم، معرباً عن سروره بالقيام بهذه الزيارة، ومعبّراً عن الألم والمرارة لما حصل لأبناء هذه الطائفة من جراء الهجمات الإرهابية لداعش، سائلاً الله أن يبلسم القلوب ويرحم الشهداء، ويجعل من هذه الطائفة مثالاً للعيش المشترك، كي يعيش الإنسان دوماً بمخافة الله ومحبّة القريب والإنفتاح نحوه، لا أن يضطهد القريب وينعته بالصفات التي عرفناها من التكفيريين.

    وأكّد غبطته "أننا طالبنا ونطالب وسنكون الصوت الصارخ لمن لا صوت لهم بين إخوتنا من المكوّنات الصغيرة والأصيلة في العراق، من مسيحيين وإيزيديين وصابئة، ولا نترك أيّ فرصة كي نطالب الحكومة المركزية في بغداد، شاكرين المسؤولين لعاطفتهم وتجاوبهم، طالبين منهم أن يرفقوا الكلمات بالأفعال، وأن يهتمّوا بهذه المكوّنات التي هي من أصل البلاد وليست مكوّنات مستوردة"، منوّهاً بمطالبته المسؤولين "أمام العالم كلّه بأن يدافعوا عن الحقوق المدنية والإنسانية للجميع، دون أن ينتهزوا أوضاع البلاد لخيراتهم الدنيوية، بل أن يكونوا أمناء لشرعة حقوق الإنسان".

    وبعدما قام غبطته والوفد المرافق بجولة في أرجاء المعبد، غادر مودَّعاً بمثل ما استُقبِل من حفاوة وإكرام.

 

إضغط للطباعة