الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل برتبة غسل أقدام التلاميذ وقداس خميس الفصح في كاتدرائية سيّدة البشارة – بيروت

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس 18 نيسان 2019، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة غسل أقدام التلاميذ وقداس خميس الفصح، في كاتدرائية سيّدة البشارة – المتحف – بيروت.

    بدايةً ترأس غبطته رتبة الغسل بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث قام بغسل أقدام 12 شخصاً من أبناء الرعية يمثّلون تلاميذ الرب يسوع الإثني عشر. ثمّ احتفل غبطته بالقداس الإلهي بمناسبة خميس الفصح، يعاونه الأب جول بطرس معاون كاهن الرعية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    وألقى غبطته موعظة روحية بعنوان "خذوا كلوا هذا هو جسدي، خذوا اشربوا هذا هو دمي لمغفرة الخطايا. اصنعوا هذا لذكري"، تحدّث فيها عن "العشاء الفصحي الأخير الذي تمّمه الرب يسوع مع تلاميذه في العلّية، وفيه منحهم سرّ القربان المقدس، سرّ جسده ودمه، وأسّس سرّ الكهنوت، بعدما قام بفعل محبّته الفائقة بغسل أقدام تلاميذه"، منوّهاً إلى أنّ الربّ يسوع أسّس في هذا العشاء "سرّ القربان المقدس، سرّ جسده ودمه، تحت شكلي الخبز والخمر. حوّل الخبز إلى جسده، والخمر إلى دمه، وقال لتلاميذه: خذوا كلوا هذا هو جسدي الذي يُبذل عنكم، خذوا اشربوا، هذا هو دمي الذي يُراق من أجلكم لمغفرة الخطايا. لقد أحبّ الرب يسوع خاصّته أي البشرية بأسرها حتّى الغاية، فحقّق استمرارية ذبيحة الفداء الدموية التي أتمّها على الجلجلة، بتأسيس سرّ القربان".

    وأشار غبطته إلى أنه "كضمانةٍ لاستمرارية ذبيحة القربان، ووليمة جسد المسيح ودمه، أسّس الرب يسوع في هذا العشاء عينه سرّ الكهنوت، إذ أوصى تلاميذه قائلاً: اصنعوا هذا لذكري"، مذكّراً المؤمنين بأنّنا "نحتفل اليوم مع الكنيسة الجامعة بتأسيس هذين السرّين العظيمين: سرّ القربان وسرّ الكهنوت. ونذكر في هذا القداس الفصحي إخوتنا البطاركة والأساقفة والكهنة في كلّ مكان، ونحتفل معهم بعيد كهنوتنا".

    وتناول غبطته الإحتفال برتبة الغسل، حيث يتمّ إحياء "ما فعله الرب يسوع حين قام عن العشاء السرّي وخلع ثيابه وأخذ منديلاً وائتّزر به، ثمّ صبّ ماءً في مغسلٍ، وشرع يغسل أقدام تلاميذه، كهنة العهد الجديد، ويمسحها بالمنديل الذي كان مئتّزراً به"، متأمّلاً بهذا الحدث العظيم الذي يعلّمنا فيه الرب يسوع قمّة التواضع والبساطة لدى قيامه بغسل أقدام تلاميذه وهو السيّد، ولدى ممانعة بطرس، أكّد له يسوع أنه إن لم يغتسل سيكون غريباً عن مشروعه وفكره الذي هو البساطة والمحبّة والتواضع وروح الخدمة.

    ثمّ تابع غبطته القداس الإلهي، وبعد المناولة، أقيم زيّاح القربان المقدس، وفي نهايته جرى صمد القربان على منصّة وُضِعت فوق المذبح الرئيسي داخل الكاتدرائية ليتبارك منه المؤمنون طوال الليل.

    وبعد فترة من السجود والتأمّل، منح غبطته المؤمنين البركة الختامية.

 

إضغط للطباعة